تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2 - أهمية ورود القصص في الأحاديث والخطب والمواعظ وأثرها على المدعوين وضرورة الاهتمام بقصص الأنبياء الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية واعتمادها كوسيلة هامة لتثقيف المسلمين وتربية الأجيال عليها، والتنبه والحذر من القصص والأفلام التي تبثها وسائل الأعلام المعاصرة لصرف المسلمين عن ثقافتهم وإبعادهم عن دينهم.

3 - فظاعة أساليب الملوك في التعذيب والبطش والإرهاب وحرصهم على مناصبهم ولو كلفهم ذلك القضاء على الأمة بكاملها.

4 - التشابه بين نفوس الملوك وأساليبهم في القديم والحديث ورغبتهم في إخضاع الرعية واستعباد الناس واستنفارهم إذا أحسّوا بأدنى خطر يزيل ملكيتهم واستعبادهم للخلق.

5 - من سنة الأنبياء والمرسلين البعد عن الملوك والسلاطين ووجود العداوة بينهم، ومن هدي السلف عدم قربهم من الحكام أو الدخول عليهم لأنه يكون على حساب الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فإبراهيم - عليه السلام - والنمرود، وموسى - عليه السلام - وفرعون، ويوسف - عليه السلام - وملك مصر حيث رفض عرض الملك عليه أن يكون من أصفيائه، … وسعيد بن جبير والحكام في عصره، وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة والبخاري، والعز بن عبد السلام، … وسيد قطب… وغيرهم من أتباع المرسلين…

6 - التباين والاختلاف بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وعدم إمكانية الالتقاء، فالملوك وحاشيتهم من السحرة وغيرهم من هذا الصنف، والصنف الآخر أولياء الرحمن يتمثل بالراهب والغلام ومن كان على مسلكهم من المؤمنين في كل عصر وحين.

7 - الابتلاء والامتحان سنة إلهية ثابتة تحصل للأنبياء والمرسلين ولعباد الله الصالحين.

8 - إثبات كرامات الأولياء وإجراء خوارق العادات على أيدي الصالحين.

9 - وجود الثبات على مبادئ الحق والدين الصحيح وأن الأخذ بالعزيمة أولى من الأخذ بالرخصة خصوصاً في حق العلماء ومن هم قادة الناس.

10 - وجوب اللجوء إلى الله - تعالى - والتضرع والدعاء والاستعانة به - سبحانه -؛ خاصة في الأمور المهمة وعند حصول الشدائد والملمات "اللهم اكفنيهم بما شئت" "حسبنا الله ونعم الوكيل" "رب نجني من القوم الظالمين" "ربنا أفرغ علينا صبراً…".

11 - اعتراف العالم بالفضل لمن هو أفضل منه.

12 - العمل على إنقاذ النفس من الهلاك.

13 - ثقة المؤمن بنصر الله له وإظهار دينه رغم كيد الملوك الجبابرة وبطشهم بالدعاة ورغم كيدهم وتدبيرهم للنيل من العلماء والدعاة والقضاء عليهم بل إن شدة طغيان الجبابرة واستضعافهم للمؤمنين دليل على قرب زوال ملكهم ونصر الله لعباده الصالحين {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا أتاهم نصرنا}.

14 - في الحديث دلالة على كفر السحرة وعداوتهم للدعاة والرسل وعباد الله الصالحين وكفر من يتعلم السحر أو يعمل به أو يصدقه لوجود الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة على كونه من فعل الكفرة، قال - تعالى -: {وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} [البقرة: 102] {ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق} {ولا يفلح الساحر حيث أتى}. وفي الحديث قال - عليه الصلاة والسلام -: "من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئاً وكل إليه".

من الدروس المستفادة من الحديث:

إنك أيها المسلم كلما قرأت سورة البروج مررت في أثناء مطالعتك لتفسيرها على قصة الملك وأصحاب الأخدود وقد تناولها المفسرون ما بين مقلّ أو مكثر مستدلاً بهذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه إلا أن جانباً مهماً في الحديث وهو "الملك" لم يولوه العناية اللازمة والبحث الكافي لبيان صورة "الملك" في القرآن والحديث، وقد يكونو فعلوا ذلك تجنباً ووقاية لشرورهم وخوفاً من أذيتهم، كفانا الله شرهم وسلمنا من أذيتهم، أو أن الملوك والسلاطين كفوا أذاهم عن أولئك والله أعلم.

لكن الأحداث والوقائع التي تجري من حولنا والأدلة التي نقرؤها في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - تؤذن بانتهاء هذه الفترة العصيبة النكدة التي مرت على أمة الإسلام وتبشر بانبلاج فجر جديد نسأل الله العظيم أن يعز فيها أهل طاعته ويمكن لهم، ويذل فيها أهل المعصية ويخزيهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير