تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

? وإذا كانت الزلازل بسبب غضب الله تعالى من العصاة والمكذبين والمبتعدين عن أوامره؟ فلماذا يقع هذا الغضب على المؤمنين أيضا، والذين قد لا يملكون في هذه الدنيا إلاّ قليلاً؟

? ما علاقة الزلازل والفيضانات والكوارث بالذنوب؟

? ما الواجب علينا أن نفعله عند حدوث تلك الكوارث؟

? ما هي العِبر من الكوارث التي تقع حولنا؟

فهذا البحث محاولة لإيجاد إجابات عن تلك التساؤلات؟ التي حار فيها الكثيرون، واجتهد في تحليلها علماء ومفكرون فمنهم المصيبون ومنهم المخطئون، وتعثر فيها أهل الطبيعة والملحدون الماديون.

وذلك وفق خطة مختصرة في مقدمة وخمسة فصول وخاتمة:

المقدمة: وتضمنت أهمية الموضوع ومحاوره.

التمهيد: تضمن أن الكوارث والطوفان آية من آيات الله المتلوة والمشاهدة.

الفصل الأول: أسباب الكوارث.

الفصل الثاني: علاقة الأسباب الطبيعية بعقاب الله.

الفصل الثالث: شبهات وجوابها.

الفصل الرابع: الواجب على المسلمين عند حدوث الكوارث.

الفصل الخامس: العِبَرُ من الكوارث التي تحصل حولنا.

الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث.

منهجية كتابة البحث:

لقد سلكت في تسطير وصياغة هذه الورقات المنهج العلمي التالي:

• منهجية التفسير الموضوعي بنوعه المشهور "تتبع المعنى المذكور في الآيات ودراستها وتفسيرها مع مراعاة شروط المفسر أثناء عرض الموضوع".

• سلكت أسلوب المقالة في صياغة البحث "لأنه ذا طابع وعظي تذكيري ".

• التزمت ما ذكره العلماء المشتهرون في الفن في معنى الآيات على الوجه الأرجح، معرضاً عن ذكر الخلاف في ذلك بناء على منهجية هذا النوع من التفسير.

• التزمت ما ذكره العلماء المشتهرون في الفن في معنى الآيات على الوجه الأرجح، معرضاً عن ذكر الخلاف في ذلك بناء على منهجية هذا النوع من التفسير.

• ما صغته في معاني الآيات والاستشهاد بها فهو ممّا فهمته من جرد كتب التفسير عامّة، وعلى الأخص الكتب التالية:

1. تفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير رحمه الله ط. دار طيبة، تحقيق سامي سلامه.

2. الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي رحمه الله ط. دار الكتاب العربي لبنان.

3. تيسير الكريم الرحمن للإمام ابن سعدي رحمه الله ط. مؤسسة الرسالة عناية د. عبدالرحمن اللويحق 1420هـ.

• لم ألتزم العزو للكتب المذكورة في كل موضع، لأن كل آية ذكرتها أو استشهدت بها فعلى المعنى الذي ذكروه، بإجمال مني وصياغة تقتضيها منهجية المقالة العلمية الموضوعية.

• حاولت أن تكون خطوات وخطة البحث موافقة لما اتفق عليه أهل فن "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم"، وإني لأرجو أن أكون وفقت لذلك.

والله أسأل الإعانة والتوفيق والسداد فلا حول ولا قوة إلاّ به وهو حسبي ونعم الوكيل.

أما الكتاب الثاني: الإهلاك والإنذار بالغرق والطوفان .. نظرات في قصص القرآن

http://www.tafsir.net/images/ehlak.jpg

وخطة البحث:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، أمر خير خلقه بالنظر والاعتبار في قصص السابقين (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) [سورة يوسف111]

والحمد لله ولي الصالحين، وقاصم الجبابرة والظالمين، وناصر المؤمنين والمستضعفين، الحمد لله حمداً يليق بجلاله ذو القوة المتين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وإمام العلماء وقدوة الدعاة والمجاهدين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأطهار الأبرار حماة الدين وحملة رسالة رب العالمين إلى الناس أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

قال تعالى: (لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) [سورة الأنبياء: 10] وقال عز من قائل: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) [الزخرف: 44]. وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم: (وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ) (). قال النووي: فمعناه ظاهر، أي: تنتفع به إن تلوته وعملت به, وإلا فهو حجة عليك (). وقال السندي: (أو عليك): إن قرأته بلا عمل به ().

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير