تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم يقول الشيخ - رحمه الله -: فإذا علمت مما بينا دلالة القرآن العظيم على براءته مما لا ينبغي، فما رواه صاحب (الدر المنثور) وابن جرير وأبو نعيم، من أن يوسف - عليه السلام - جلس منها مجلس الرجل من امرأته وأنه رأى صورة يعقوب عاضاً على إصبعه أو صاح به صائح ...

هذه الروايات منقسمة إلى قسمين: - قسم لم يثبت نقله عمن نقل عنه بسند صحيح، وهذا لا إشكال في سقوطه.

- وقسم ثبت عن بعض من ذكر، ومن ثبت عنه منهم شيء من ذلك فالظاهر الغالب على الظن المزاحم لليقين أنه إنما تلقاه عن الإسرائيليات لأنه لا مجال للرأي فيه، ولم يرفع منه قليل ولا كثير إليه - صلى الله عليه وسلم -.

وبهذا تعلم أنه لا ينبغي التجرؤ على القول في نبي الله يوسف اعتماداً على مثل هذه الروايات.

[أضواء البيان 2/ 49 - 60] قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: وأما قوله: (ولَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ).

فالهّم اسم جنس، كما قال الإمام أحمد: الهم همّان همّ خطرات وهمّ إصرار.

وقد ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن العبد إذا همّ بسيئة لم تكتب عليه.

وإذا تركها لله كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له سيئة واحدة، وإن تركها من غير أن يتركها لله لم تكتب له حسنة ولا تكتب عليه سيئة، ويوسف - عليه السلام - همّ همّا تركه لله، ولذلك صرف الله عنه السوء والفحشاء لإخلاصه، وذلك إنما يكون إذا قام المقتضى للذنب وهو الّهم، وعارضه الإخلاص الموجب لانصراف القلب عن الذنب لله، فيوسف - عليه السلام - لم يصدر منه إلا حسنة يثاب عليها وقال - تعالى -: (إنَّ الَذِينَ اتَّقَوْا إذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإذَا هُم مُّبْصِرُونَ).

وأما ما ينقل من أنه حل سراويله، وجلس مجلس الرجل من المرأة، وأنه رأى صورة يعقوب عاضاً على يده، وأمثال ذلك فكله مما لم يخبر الله به ولا رسوله، وما لم يكن كذلك، فإنما هو مأخوذ عن اليهود الذين هم من أعظم الناس كذباً على الأنبياء، وقدحاً فيهم، وكل من نقله من المسلمين فعنهم نقله، لم ينقل من ذلك أحد عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - حرفاً واحداً .. [دقائق التفسير 3/ 272 - 273]

http://www.albayan-magazine.com

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8954&highlight=%E5%E3%CA

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2005&highlight=%E5%E3%CA

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[23 Oct 2007, 10:16 م]ـ

هذا الكلام الذي لا ينبغي المصير إلى غيره، فإن الهم لم يقع بدليل قوله: (لولا أن رأى برهان ربه) ..

ولماذا لم يقل: (لولا أن رأى برهان ربه لهم بها)؟ أرى والله أعلم أن تقديم الهم للإشارة إلى أن كل دواعي الفعل كانت متوافرة، وأن شدة الحاجة إليه موجودة، فقدم الهم بها ليشير إلى أن الابتلاء كان شديدا وأن الصبر عليه كان عسيرًا، ومؤدى ذلك الإشارة إلى عظمة يوسف عليه السلام.

والله تعالى أعلم.

ـ[المستكشف]ــــــــ[24 Oct 2007, 08:22 ص]ـ

أخوي مهند

فيما يبدو لي إنك ما أنت صاير أحرص من ابن عباس ولا أعلم منه

ليتك تراجع قوله في تفسير الطبري وابن أبي حاتم

ويبدو لي إنه يعرف العربية أحسن منا، ولا قال إن الهم لم يقع، فهل سنكون أعلم منه؟!

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[26 Oct 2007, 02:48 ص]ـ

لست أعلم منه ولا أحرص.

لكن ليس قول ابن عباس رضي الله عنهما وحيًا، والأمر خلافي، وقد اخترت قولا قيل به ولم أبتدع.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Oct 2007, 04:01 ص]ـ

ولقد سقط عمرو على الأرض لولا أن أمسك بيد أخيه.

فهل سقط عمرو أم لم يسقط؟

هذه لغة عربية واضحة

ـ[المستكشف]ــــــــ[26 Oct 2007, 08:35 ص]ـ

ماذكرته يادكتور انمار عربية صحيحة

وما يفهم من كلام ابن عباس من وقوع الهم عربية صحيحة، ويبدو لي أنه عربي يحتج به قبل أن يكون حبر الأمة وترجمان القرآن.

وأنا ما قلت إن كلام ابن عباس وحي، لكن أنا أحب إلي أن أتبع ابن عباس مادام المروي عنه صحيح.

وإذا كانت المسألة خلاف فمتى بدأ الخلاف.

أنا ما وجدت هالخلاف عند الصحابة.

وهذا ما يعني الذي يقول به الأصوليون (الإجماع السكوتي).

وأشكر أخوي العبادي على رسالته الخاصة.

ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[26 Oct 2007, 07:25 م]ـ

((كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير