ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[24 Oct 2007, 06:33 ص]ـ
ولكن أليس غريبا أننا لا نجد في هذه التفاسير -وفي قصص القرآن على وجه الخصوص -أليس غريبا أننا لا نجد إلا الكمالي .. ولا نجد للضروري أثرا يذكر ..
أنبه هنا إلى أمرين:
أولهما: في العبارة تعميم لا يوافق عليه الواقع في كتب التفسير المذكورة.
ثانيهما: تختلف مناهج المفسرين في العناية بكل ما له علاقة بالآية, ابتداءً من المعنى المباشر وحتى أبعد وجهٍ في الاستنباط والمعلومات ذات العلاقة بلفظ الآية ومعناهاوماوراء المعنى من معاني, فليس من الصواب الحكم العام على مناهج مختلفة.
كما أن المعنى المقصود من هذه القصص والذي أشار إليه أخي الكريم علي جاسم = هو معنى ظاهر في كثير من الأحيان ولا يحتاج إلى مزيد بيان, فعند ذلك يتوجه المفسر -بحسب منهجه- إلى تفاصيل أكثر وبيان أكثر, لا تخلو الآية معه من تفسير, ولا يخلو به هذا التفسير من فائدة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 Oct 2007, 12:43 م]ـ
أوافق الأخ الفاضل (علي جاسم) على ما ذكر من وجوب العناية بجانب العبرة من القصص القرآني، وألا يكون الاشتغال بما عداه هو الطاغي والمهيمن.
ولكنني أحب أن أقف حول استخدام مصطلح (القشور) وإطلاقه على ما يظهر أنه استطراد أو خروج عن المقصود.
إننا نعلم جميعا أن مناهج التأليف والتصنيف تختلف باختلاف الزمان، فلكل عصر معطياته ومتطلباته، كما أن له رجاله وأحواله، وقد كان علماؤنا الأكارم من المفسرين وغيرهم يعتنون بالكتابة أشد العناية، فلا يصدر عنهم شيء إلا عن علم غزير، وهدف سامٍ، ونية صالحة، وحاجة ملحّة، وأثر هذا واضح فيما كتبوا، ولا أقول هذا من منطلق (الاعتذار لهم ولو بالسراب) كما ذكر الأخ الفاضل (مهند شيخ يوسف) بل أقوله ويقوله كل من نظر في مصنفاتهم وأحوالهم التي كتبوا فيها هذه المصنفات.
وإذا كانوا قد جمعوا لنا هذا الكم الهائل من العلم، فدورنا هو أن نكمل المسيرة بالخدمة والتكميل لما كتبوا، لا أن نرميهم بما لا يستحقون .. وكلٌ يغرف مما يحب.
يقول السهيلي في مقدمة كتابه: (التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام) -وهو كتاب يمكن أن يوسم بأنه من القشور! -: "وبعد: فإني قصدت أن أذكر في هذا المختصر الوجيز ما تضمنه كتاب الله العزيز من ذكر من لم يسمه فيه باسمه من نبي أو ولي، أو غيرهما من آدمي أو ملك أو جني أو بلد أو شجر أو كوكب أو حيوان، له اسم عَلَم قد عرف عند نقلة الأخبار والعلماء الأخيار، إذ النفوس من طلاب العلم إلى معرفة مثل هذا متشوفة، وبكل ما كان من علوم الكتاب متحلية ومتشرفة.
وإذا كان أهل الأدب يفرحون بمعرفة شاعر أبهم اسمه في كتاب، وكذلك أهل كل صناعة يعنون بأسماء أهل صناعتهم ويرونه من نفيس بضاعتهم، فالقارئون لكتاب الله عز وجل أولى أن يتنافسوا في معرفة ما أبهم فيه، ويتحلوا بعلم ذلك عند المذاكرة" ا. هـ
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Oct 2007, 02:58 م]ـ
[[حياكم الله يا أهل الفضل أجمعين وأحب أن أقول:
إنه لا يعرف الفضل إلا أهله، وعندما يصل الواحد منا إلى درجة الإفادة من المفسرين والنهل من عيون ما كتبوا يكون الواجب عليه هو احترامهم والاحتشام في مخاطبتهم أو الحكم عليهم، كي لا يصدق عليه قول الشاعر:
[
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني [/ color]
أقول ـ وأعني تماما ما أقول ـ إن العنوان الذي عنون به الأخ علي جاسم ـ حفظه الله ـ " قشور في قشور" هو خطأ في خطأ، بل لا أغالي إن قلت: هو خطيئة تستحق منه استحضار ذل العبد المستغفر ليغفر الله له ـ إن شاء ـ حيث وصف كتب التفسير بالمحتوى القشري، بل القشري فحسب، وأكد ذلك بالنص والفص حيث قال ما نصه:"
" فأخبروني .. يرحمكم الله .. هل أغالي إن قلت .. وأنا أعلم أن فيها ذخيرة لغوية وبيانية .. هل أغالي بقولي أن مثل هذه التفاسير محض قشور في قشور .. "
[] قلت: نعم تغالى وتجحد وتهدم كل ثوابتنا المتمثلة في علمائنا وتيجان رؤوسنا، ومن أنت وأنا وملتقانا من ساسه إلى رأسه إلا فسيلة منبثقة عنهم، وتلاميذ عاشوا في رعايتهم وعنايتهم، وبذرة بذرت في معين أرضهم وترابهم، فلولا تعلمك وتعلمي منهم، ما رفعت عقيرتك عليهم.
¥