تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المحور الأول: «المسارات اللاهوتية» أدار جلستها الأولى جوزيف فان آس من جامعة توبنغن، والأستاذ آس معروف باهتمامه بدراسة الحياة الدينية الإسلامية من خلال تكويناتها الأولى، وقد أصدر كتاباً شاملاً عن علم الكلام الإسلامي في القرنين الثاني والثالث للهجرة، في ستة مجلدات (برلين 1991). عولجت في جلسة الأستاذ آس مسائل كلامية مثال «أزلية النار كإشكالية عند ابن تيمية» لمحمد حسن خليل من جامعة إلينوي الأميركية، «ومفهوم الفطرة كقاعدة للإيمان بالله» قدّمه أستاذ الدراسات الإسلامية سانت اوزفارلي من جامعة اسطنبول. في الجلسة الثانية حول «الإملاء والقواعد» أدارها السيد بدوي من القاهرة، ولفتت النظر ورقة بحث للباحث توماس هوفمان من جامعة كوبنهاغن عالجت موضوع «حقل السيمانتيكس (علم دلالات الألفاظ وتطورها) لمصطلح كفر في ضوء معرفية السيمانتيكس ونظرية مفاهيمية الاستعارة». وترأس، الجلسة الأخيرة حول الشخصيات وخلق الشخصيات الروائية، شوكت توراوا، أستاذ الأدب العربي والدراسات الإسلامية في جامعة كورنيل الأميركية. وعالج مستنصير مير الذي نعرفه من كتابه ومقالته حول «السورة كوحدة»، مسألة «الشخصيات الروائية في القرآن»، وهذا موضوع شاسع لا يمكن أن يختصر في ورقة، لذلك جاءت الإفادة أكثر من معالجة الأوراق الأخرى حول شخصيات معينة كشخصية «فرعون» و «ذو القرنين» و «لحظة لقاء سليمان بملكة سبأ» ... وهذه الأوراق مقاربات أدبية وأبحاث في الروائية.

المحور الثاني: «عناصر التناص». أدارت جلسته الأولى انجيليكا نويفرث، أستاذة الآداب العربية والقرآنية في جامعة برلين الحرّة. وساهمت الأستاذة نويفرث بدراسات أدبية مهمة جداً للسور القرآنية، وأشرفت على كثير من الإصدارات والمشاريع، وهي صاحبة نظرية في الدراسات القرآنية، ترعى طلابها وطالباتها بحماسة نادرة في كثير من الجامعات شرقاً وغرباً. وتشرف نويفرث اليوم على مشروع «كوربس كورانيكوم» وهو مشروع توثيق للقرآن الكريم وتعليق، وهو جزء من أبحاث الأكاديمية العلمية في برلين – براندبورغ.

المحور الثالث: «المسارات اللاهوتية: 11» أدار جلساتها ويلفرد ماديلونغ من جامعة أوكسفورد وهو اليوم أستاذ باحث في مركز الدراسات الإسماعيلية في لندن. ساهم ماديلونغ في جوانب عدة من التاريخ والفكر الإسلاميين بالرجوع الى المدارس الدينية والحركات في الإسلام المبكر. وقدم في هذا المحور الأستاذ ألفرد ولش ورقة عن «الشفاعة في القرآن: تحليل في سياق مصطلح شفاعة – استغفار وغيرها من المصطلحات والمفاهيم». وقدّم المهتم بالتربية والتعليم في العصور الوسطى، الأستاذ سيباستيان غونتر من جامعة تورونتو، ورقة عنوانها «ان الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما: الصور والرموز من الإيمان بالأخرويات كبداهة كلامية».

أعود الى المحور الثاني الذي أدارت جلسته الأستاذة انجيليكا نويفرث من جامعة برلين الحرة، فاللافت من محور «التناص» جرأته وحداثته، والتي يسترد بها القرآن الكريم تناصه مع التوراة والانجيل الذي يؤكد التنزيل على الأصل الواحد لها معاً في «أم الكتاب».

وقدم اسلام دية، وهو طالب دكتوراة من جامعة برلين الحرة بحثاً في «الحواميم: التناص في السور المكية المتأخرة» وهو يعمل على دراسة وحدة السور كما يدرس السور التي تقرأ كمجموعة واحدة. وقدم نيقولاي سينا أيضاً من جامعة برلين الحرة بحثاً في «اعترافات جيرميا ومؤسات محمد: التواصلية والانقطاع بين القرآن وآداب الأنبياء». وعرض سينا للمتواصل والمنقطع في السور المكية مع كتب الأنبياء في الكتاب المقدس العبري الذي يحمل أشكالاً ومواضيع مشابهة للقرآن أكثر من أسفار موسى الخمسة المعروفة في «العهد القديم». ويضع سينا سيناريو هذا الرصد في سياق التنقيح والتمييع لا الاعتماد النصي المباشر أو «الاستعارة». وناقش سينا المحورين المفتاحين للسور الأول – نقد القمع الاجتماعي القاسي والاتكال الإنساني الذاتي، من جانب، والتمثيل النابض لحياة الواقع لا مفرّ منه للحكم الإلهي – ممكن رويته كملاءمة ابداعية لكتب إرميا وأشعيا وحزقايل ودانيال والتي في شكل صوغها النهائي تحتوي على موتيفات واحدة، كيوم الكون وحساب الفرد والبعث. وتقترح ورقة البحث هذه سوراً ثلاثاً لمؤاسات محمد هي 93 و49 و108 والتي يمكن أن ترتبط بعلاقة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير