تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" المزهر في علوم اللغة وأنواعها " للسيوطي: (1/ 96 - 103)، والبلغة في أصول اللغة لصديق حسن خان ص 396 - وما بعدها، و ص 441 - ومابعدها

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 Oct 2007, 09:30 ص]ـ

وفقكم الله وسدد خطاكم

ينبغي التفريق في هذا الباب بين أمرين:

الأول: (الأخطاء التي يقع فيها الباحثون في التعامل مع المعجمات)

الثاني: (المنهجية الصحيحة والترتيب السليم في الرجوع والعزو إلى المعجمات)

فأما المسألة الثانية فأمرها أيسر من الأولى، والاختلاف فيها أحيانا يكون لفظيا، لا سيما إذا بين الباحث منهجه في مقدمة بحثه.

وأما المسألة الأولى فهي الأخطر في نظري؛ لأنها تكشف أحيانا عن جهل عظيم بمادة الكتاب التي ينقل عنها، وتستحضر حينئذ كلام أهل العلم في ذم من يأخذ من الكتب من غير أن يتعلم من المشايخ، والمقصود كما هو واضح أن يتعلم الأصول لأن تحصيل العلم كاملا على المشايخ مستحيل.

والنقطة التي أشار إليها شيخنا عبد الرحمن الشهري وهي الخاصة بذلك المحقق الذي تعجب من صنيع ابن القيم، أرى أن المشكلة ليست في جهل المحقق بالمؤلف الحقيقي لكتاب العين، فهي مسألة ذات أخذ ورد قديما وحديثا.

وإنما المشكلة أنه لم يعرف بدهيات التحقيق العلمي، فابن القيم نسب الكلام لابن المظفر، وهذه إحالة، فلا يهمني بعد ذلك إذا كان الكلام للخليل أو لغير الخليل؛ لأنه قد أحال على مليء.

وكذلك كما لو قلت: قال الجوهري، أو قال ابن سيده، فهل يلزمني بعد ذلك أن أقول: (ينظر تاج اللغة وصحاح العربية الجزء كذا ص كذا مادة كذا - بتحقيق أحمد عبد الغفور عطار - طبعة دار العلم للملايين - الطبعة الخامسة - سنة 2000)؟!!

والعجيب أن بعضهم يعيد هذا الكلام كله بنصه كلما نقل شيئا من الصحاح!!!

وبمناسبة (الليث بن المظفر) فقد وقع لبعضهم خطأ طريف، إذ علق على قول المصنف (قال الليث) بقوله: (إن لم يكن هو الليث بن سعد فلا أدري من هو)!!

ومن المهم جدا للمحقق أن لا يعتمد على الكلام الشائع عند الناس من أن صحاح الجوهري مثل صحيح البخاري وأنه هو الأصل في الرجوع إليه، فهذا كلام غير صحيح بالمرة.

فكتاب الصحاح للجوهري إنما اكتسب قوته من شهرته وكثرة تداوله عند أهل العلم، وليس هو في الصحة والإتقان بأقوى من غيره، بل قد أنكروا عليه كثيرا من الكلم، وأفردوا في ذلك المصنفات.

بل قد نص الإمام أبو عمرو بن الصلاح على أنه لا يعتمد على ما انفرد به.

وأيا ما كان الأمر فمن المقطوع به أنه ليس أوثق من تهذيب اللغة للأزهري، ولا المحكم لابن سيده.

وأما كتاب العين المنسوب للخليل، فسواء صحت نسبته للخليل أو لم تصح، إلا أن كلمة أهل العلم اجتمعت على وجود كثير من الخلل فيه، ولذلك كثرت التصانيف في تهذيبه وإصلاحه والتنبيه على ما فيه من خطأ.

وقد أبلى في ذلك بلاء حسنا إمام أهل اللغة في عصره: أبو منصور الأزهري في كتابه الذي هو أوثق كتب اللغة في نظري (تهذيب اللغة)، فتعقبه في جميع المواضع التي تفرد بها عن غيره من أهل اللغة.

وأما الجمهرة لابن دريد فقط طعن فيها غيرُ واحد من أهل العلم، ووُسِم ابن دريد بأنه يضع اللغات وينفرد بأشياء لم ينقلها غيره.

وبعد التتبع والنظر ظهر أن هذه الفرية غير صحيحة، وأن غالب ما أخذ عليه إنما هو الخطأ الصرفي، أي وضع المادة في غير موضعها، وقد كان ابن دريد حافظا واسع العلم بلغة العرب، فلا جرم أنه قد ينفرد بنقل بعض ما يخفى على غيره، وهذه التهمة شبيهة بالتهمة التي ألصقت بأبي عمر الزاهد الملقب غلام ثعلب، وسببها أيضا أنه واسع العلم كثير الرواية، غزير الحفظ.

وقبل أن أنسى أحب أن أنبه على أمر، وهو أهمية الاعتناء بالاصطلاحات المختلفة عند أصحاب المعجمات، فإن كلمة (لا أعرفه) مثلا إذا قالها الأصمعي فمعناها أنها لم تصل إلى علمه، أما إذا قالها الأزهري أو شمر أو ابن الأعرابي فمعناها إنكار هذه الكلمة وطعنه في ثبوتها عن العرب، وقد تبين لي هذا بالتتبع، ولم أر من نص عليه.

ولي عودة إن شاء الله تعالى لإثراء الموضوع، ومعذرة من عدم ترتيب الأفكار.

ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[01 Nov 2007, 01:45 م]ـ

شكر الله لك أبا مالك

هذه المسألة تحتاج إلى مدارسة وبحث، فهل في الإمكان فعل ذلك؟

أرجو أن ترسم الخطوط العريضة حتى نسير ونرى.

ـ[الجكني]ــــــــ[01 Nov 2007, 02:36 م]ـ

1 - ينبغي التفريق في هذا الباب بين أمرين:

الأول: (الأخطاء التي يقع فيها الباحثون في التعامل مع المعجمات)

الثاني: (المنهجية الصحيحة والترتيب السليم في الرجوع والعزو إلى المعجمات

2 - لذا ينبغي أن لا يكون اللسان مصدرا أصيلاً في تحرير معنى الكلمة لغويا،بل يرجع لما قبله من الكتب التي اعتنت بذلك،وعلى رأسها (مقاييس اللغة) لابن فارس، ثم تكون الإحالة بعد ذلك على اللسان أو غيره من باب الزيادة في التوثيق.

3 - من الفوائد التي أفادنا بها الشيخ عبد العزيز الشعلان، أننا إذا رجعنا للمعاجم أن نبتدئ بـ

1 - العين للخليل، وأحسست منه أنه يرى أنه للخليل بن أحمد الفراهيدي، ولا أدري هل تغير رأيه أم لا.

2 - الصحاح للجوهري؛ لأنه اعتنى بالصحيح.

3 - الجمهرة لابن دريد؛ لأنه أشمل.

4 - نسيته.5 - نسيته.

6 - لسان العرب لا بن منظور.

قال لنا: لا بد أن تلتزم بهذا الترتيب حتى يكون نقلك منهجيا، وبيان الكلمات عندك على منهج، وقد شدد علينا

في هذه المسألة، ورفع صوته وهو يبين لنا الطريقة حتى أننا خفنا منه أن

والله إنها" لآلئ " و " نوادر " تنسيك "جواهر " السخاوي و " درره" و " درر " المرتضى و " غرره ":

حفظ الله من قالها ونقلها وكتبها واتبعها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير