تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5. يسّر السيوطي بما جمعه سبل البحث والدراسة, كونه جمع مادة علمية يصعب على الكثير الاطلاع عليها في مظانها.

6. يعد الإتقان من أمات الكتب المعتمد عليها في الدراسات القرآنية.

7. استطاع السيوطي في كثير من أنواع علوم القرآن تلخيص كلام أهل العلم بعبارة سهلة واضحة.

منهج السيوطي في تأليف الإتقان:

- اتسم منهج السيوطي بظاهرة التلخيص والاختصار في معظم مباحثه, ويؤكد هذه الظاهرة حبه لاستيعاب الأقوال في تأليفه, ولكونه جعل الإتقان مقدمة لتفسيره الكبير (مجمع البحرين) فلم يتأنق في تحبيره كما فعل في غيره من الكتب.

- ويقابل هذه الظاهرة أسلوب النقل المجرد, كصنيعه في نوع إعجاز القرآن فقد سرد فيه (17) قولا دون تعليق, ومع ذلك فقد ظهرت مواقف تدل على ترويه وتأنيه.

- ويلحظ على السيوطي كثرة تكرار المباحث المتشابهة في مؤلفاته المتعددة – وهي صفة عند الكثرين – فقد كرر مباحث من الإتقان في (معترك الأقران).

- ومن منهجه أنه يضيف إلى الإتقان ما ظهر له لاحقا أو توصل إليه من معلومات لم يكن أضافها سابقا.

- ومن منهجه مراعاة التناسب في ارتباط بعض الأنواع ببعض.

- وقد يظهر من منهج السيوطي (أحينا) ترك وفاء المسألة حقها.

- ومن منهجه أنه يسوق كلام بعض المصنفين بأسانيدهم, ويذكر أقوال غير الشافعية في المسائل التكليفية التي ينبني عليها عمل.

- استشهاده ببعض الأبيات الشعرية التي فيها شاهد لقوله.

- عزو الأحاديث والآثار التي ينقلها – غالبا – من مجاميع السنة والأجزاء الحديثية.

- ومن منهجه أنه يوافق الزركشي في ذكر مسألة بعينها لكنه يخالفه في المصدر الذي نقل منه فقد ينقل الزركشي مسألة من كتاب الداني, ثم يذكر السيوطي نفس المسألة لكنه ينقلها من المصاحف لبن أبي داود.

- أحيانا ينقل من البرهان دون ذكر اسم الكتاب أو مؤلفه ويكتفي بعبارة: (قال بعضهم) أو (وقال آخرون) وقد ورد ذلك في (60) موضعا, وقد صرح باسم الزركشي أو بكتابه في (43) موضعا.

- أحيانا ينقل عن الزركشي في موضع بلا تصريح ثم ينقل عنه كلاما في نفس الموضوع بذكر اسمه, فقد نقل عنه في تعريف التفسير بذكر عبارة (قال بعضهم) ثم نقل بعد ذلك تعريفا آخر للتفسير ذكره الزركشي في مقدمة البرهان وصرح باسمه.

- ومن الكتب التي نقل منها الزركشي نصوصا: (المرشد الوجيز, النشر, عروس الأفراح لبهاء الدين السبكي, البرهان, مغني اللبيب, فتح الباري) , ومعظم ما ينقله بالمعنى, فإذا نقله بنصه عقبه بقول: (انتهى) , وحين ينقل بالمعنى فقد يقع بتر في عبارته تغير المعنى المراد.

أثر الإتقان في المؤلفات بعده:

يعد تاب الإتقان أوسع مصنف في علوم القرآن, وقد اعتنى به العلماء لعدة أسباب:

1. سعة مباحثه وكثرة أنواع علوم القرآن فيه.

2. شهرة مؤلفه.

3. تأخر طباعة كتابة البرهان بعد طباعة الإتقان بمائة وستة أعوام, ولم يقتصر تأثير الإتقان في مصنفات أهل العلم في إقليم من الأقاليم بل انتشر في كثير منها.

ومن الكتب التي اتضح فيها أثر كتاب الإتقان:

1. الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي المتوفى (1150هـ) وقد اعتمد في معظم جمعه لأنواع علوم القرآن على كتاب الإتقان.

2. مفتاح السعادة ومصباح السيادة لأحمد بن مصطفى المشهور بـ (طاش كبري زاده) ت (968هـ) وهو من الكتب التي عنيت بتعريف العلوم, فلما تكلم عن فروع علوم التفسير لخص الإتقان تلخيصا موجزا وسرد أنواع علوم القرآن التي سماها السيوطي.

3. التبيان لبعض مباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقانللشيخ طاهر الجزائري ت (1338هـ) فهو يعد مختصرا للإتقان.

المآخذ على الإتقان.

1. حيدته في عدد من المسائل عن اعتقاد السلف الصالح.

2. إيراده عددا من الروايات الواهية والآثار التي لا تصح.

3. توسعه في إيراد بعض الإسرائيليات وبخاصة في مبحث المبهمات.

4. يلحظ على السيوطي رحمه الله التناقض في بعض المسائل التي يبحثها.

5. إيراده بعض الأمور الخاطئة والمنقوضة شرعا.

6. ترك ترتيب بعض الأبواب ترتيبا منسقا متناسبا.

7. ترك الترجيح في بعض المسائل.

8. ترك إيراد تهعاريف بعض أنواع علوم القرآن التي عقدها في كتابه.

9. إيراده أقوالا مردودة في التفسير وعلوم القرآن.

10. إيراده معلومات عديدة دون عزوها لأصحابها.

11. وقعت له أوهام في بعض المسائل.

طبعات الإتقان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير