ـ[علي جاسم]ــــــــ[11 Nov 2007, 10:13 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين ورحمة الله للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين .. ثم أما بعد .. سادتي الأكارم .. ممن علقوا مشكورين على ما كتبت ..
الأخ الحبيب أبو بيان .. والأخ العزيز وائل حجلاوي .. والأخ الفاضل عمار الخطيب ..
ألا ترون أنكم قد قولتموني ما لم أقل ..
أولا أذكر أني قلت الطريقة (المثلى) ولم أقل الطريقة الوحيدة .. والكلام لأخي الحبيب أبو بيان .. ولا أعرفر منذ متى كانت المثلى تعني الوحيدة كما ذهبت أخي العزيز ..
ثانيا الأخ الكريم وائل حجلاوي تقريرك جميل وجهدك مشكور ولكنه حجة لي لا علي ..
ثالثا آلمني أن أكتشف أن كتاباتي مضيعة لوقت المشايخ وجهدهم كما نبه أخي الحبيب أبو بيان ..
قال أخي عمار الخطيب ما نصه ((إنّ القواعد والضوابط التي تراها عائقا أمام فهم القرآن الكريم)) فخبروني سادتي الأفاضل هل قلتُ إن هذه الاصول عائق عن فهم القرآن .. وأين تضع أخي الحبيب كلمة ((فهم راق رفيع ولا شك في ذلك)) أين تضعها أخي الحبيب من كلامك .. أنا لم أقل إنها عوائق فلماذا ذهبت أخي هذا المذهب ..
رابعا ما كنت أحسب فلتة مطبعية غير مقصودة توظف توظيفا قاسيا على نحو ما فعل أخي الحبيب أبو بيان في كلمة (مثلة) .. وأقول لك قد أغلظت القول إن كنت تدري ..
خامسا وللأخ أبو بيان عافانا الله وعافاك أقول .. يبدو أخي الحبيب أنك تعاني قصورا في فهم الكلام وهذا واضح في تعليقاتك .. أنا قلت ما نصه (أتكلم عن أصول التفسير أو أصول فهم القرآن-لم يكن أحد من الصحابة يعرفها على هذا النحو من التبويب الفني والتقسيم الأكاديمي) ولعلك أخي الحبيب لم تتنبه لهذه الكلمة كلمة (على هذا النحو) .. ولكن لا بأس عليك .. سأكفيك مئونة الرجوع إليها والتفكير .. كلمة (على هذا النحو) تعني على هذا النحو من التوسع في فروع االعلوم وتأصيل الأصول .. نعم كان أبو بكر نحويا بالسليقة ولا شك في ذلك لكن النحو لم يكن مبوبا مقسما بأبوابه وفنونه التي كان يعرفها الكسائي وسيبويه وليس في ذلك مطعن على أبي بكر ولذلك قلت أن الكسائي أنحى من أبي بكر ..
ولم يكن أبو بكر رضي الله عنه قد توسع في الفقه هذا التوسع الذي شهدته مدرسة الرأي في العراق على يد أبي حنيفة .. حتى أنه كان يتفقه فيما لم يقع بعد تحسبا لوقوعه .. ويكفيك أن أبا حنيفة تكلم عن الصلاة على القمر وكيف يتوجه المسلم إلى القبلة هناك ..
وأبو بكر كان أغنى الناس عن علم الجدل والكلام وهو علم بعضه يهدم بعض كما قال واصل المعتزلي ..
وستأتيك البقية في المقال التالي لطارئ طرأ لي اللحظة ..
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[12 Nov 2007, 12:34 ص]ـ
أخي الكريم / علي جاسم، نفع الله بك وسائر مشائخنا
أقول، وأسأل الله الهدى والسداد:
ذكر ابن جرير بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله) تفسير ابن كثير 1/ 24.
فأما الأخير فكالمتشابه الذي لا يعلمه إلا الله.
وأما الأول فهو الذي تفهمه العامة من العرب حين تقرأ القرآن وهذا كثير في القرآن، قال تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) مثل قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس) و (حدائق وأعناباً) وغيرها الكثير.
وأما الثاني فهو المحكمات من الدين والمعلومة بالضرورة كتحريم الشرك والزنا والعقوق .. ونحوها.
وأما الثالث فهو الشرف الذي تشرفت به العلماء. وهو الفارق والفيصل بين المتدبر للقرآن على حسب فهمه ولغته وبين المتبحر في معاني الآيات حسب قواعد التفسير التي كان الصحابة يعلمونها دون تقنين.
وعلى رأس أولئك العلماء علماء الصحابة رضي الله عن الجميع (فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح .. ) تفسير ابن كثير 1/ 20.
وهذه المكانة ما نالوها إلا بطلب للعلم جاد وسؤال عن كل صغير وكبير في هذا الشأن، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت، وأين نزلت).
¥