تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نقلها الطبري في جامعه هي رواية إسرائيلية مائة في المائة) ص: 132، وكذا قولها ( ... وأما الأثر رقم 11578 فيعترف صراحة بإسرائيلية الأنساب الواردة فيه) ص: 133، وأقول: لقد وصل جميع الباحثين إلى هذه النتيجة ولم يختلف فيها اثنان بدون عقد هذه المقارنة فلسنا بحاجة إلى الهدف الذي حددته من هذه المقارنة إذ هو مقرر سلفا وغير مختلف فيه، وكذا لسنا بحاجة إلى أمثال عبارات (الدليل الدامغ، فيعترف صراحة بإسرائيليته، إسرائيلية مائة في المائة)، إذ لم يظهر مخالف ينفي كونها من الإسرائيليات حتى يواجه بالدليل الدامغ، وكذا لم ينف إسرائيليتها أحد ولو بنسبة 1% حتى يواجه بعبارة إسرائيلية 100%

ولقد أنفقت الباحثة – جزاها الله خيرا – جهدا كبيرا لتحقيق هذا الهدف المحقق سلفا والمتفق عليه مسبقا.

2. قصر مصطلح الإسرائيليات على الخرافات والأساطير التي أريد بها تشويه جوهر الإسلام وإضلال المسلمين، وهذا فيه من عدم الإنصاف ما فيه، لكون الإسرائيليات منها ما وافق الشرع فهو مقبول، ومنها ما لم يظهر صدقه ولا كذبه، ولكن هذا الذي قررته مسبقا ألجألها إلى عدم اعتبار هذه القسمة الثلاثية للعلماء.

3. القول بأن القسم الذي يوافق الشرع من هذه الإسرائيليات لا يجوز أن نطلق عليه لفظ الإسرائيليات لأنه قد تمت أَسْلَمَتُه. ص: 9، 30. وفيما قالته نظر لأن موافقتها للشرع لا تخرجها عن كونها إسرائيلية، بل هي إسرائيلية في مصدرها وأصلها، ثم إن أهل الكتاب لم ينل التحريف كل كتبهم بل فيها ما هو صحيح يوافق شرعنا، ثم إن القول بهذا يجعل حديث " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " لا فائدة منه. وسبب قولها بهذا: رسوخ فكرة النفرة والاشمئزاز من لفظ الإسرائيليات وقصرها إياها على كل كذب وخرافة، ولذا تحاول تجريد الإسرائيليات الصحيحة الموافقة للشرع من هذه التسمية والابتعاد عنها ما أمكن.

4. عدم اعتبار ما لم تجده في مصدر عبري من الإسرائيليات، وهذا يلزم منه اطلاعها على كل المصادر العبرية، أو معظمها حتى تحكم بخروج ما لم يكن موجودا فيها عن مسمى الإسرائيليات، وأنى لها هذا؟ فضلا عن مخالفتها ما التزمت به في التمثيل للإسرائيليات بقصة تميم الداري ورؤيته للجساسة وإخباره الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك (ص: 29)، وكذا في التمثيل بالروايات الواردة في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين زينب بنت جحش (ص: 163) فهل يا ترى نجد لهذين أصلا في الأصول العبرية

5. النفرة والاشمئزاز من لفظ الإسرائيليات جعلها ترد أشياء، أو توردها في موضع الاستنكار على المفسرين الذين نقلوها دون أن تشعر بمجيء الشرع بإثباتها وموافقتها كما فعلت في ص: 112 عندما ذكرت أن الآثار في قصة دخول إبراهيم عليه السلام وزوجه سارة مصر وإرادة ملكها سوءا بسارة مأخوذة من سفر التكوين، مع أن السنة الصحيحة قررت هذا كما صحيح البخاري حديث رقم 2217، وكذا قولها ولا نعرف اسم أبي يونس (متى) إلا مما ورد في سفر يونان ... ) مع أن السنة الصحيحة جاءت بإثباته كما في البخاري برقم: 4603، وقد قرأت حوارا معها أجراه موقع الشبكة الإسلامية أنكرت فيه ما ثبت في البخاري من أن إبراهيم عليه السلام جاء لزيارة ولده إسماعيل عليه السلام فلم يجده فترك له رسالة بأن يغير عتبة بابه، وهذا رابط الحوار

http://www.islamweb.net/ver2/Archive/readArt.php?lang=A&id=1509

6. جعلها العقل هو المعيار والأساس الذي على وفقه ترد الإسرائيليات التي لا نعلم صدقها ولا كذبها. والعقل وحده لا يصلح لمثل هذه المهمة فإن العقول تتفاوت بتفاوت العصور، فهل كان العقل يقبل أن يجري الحجر بثياب موسى عليه السلام كما في صحيح البخاري، وهل كانت عقول السابقين تقبل أن يأتي زمان يقطع المسافر فيه ما كانوا يقطعونه في السنين والشهور في ساعات معدودة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير