(وما أخرجه ابن الأنباري من طريق عكرمة عن ابن عباس أنه قرأ - أفلم يتبين الذين آمنوا أن لويشاء الله لهدى الناس جميعاً - فقيل له إنها في المصحف: أفلم ييأس، فقال: أظن الكاتب كتبها وهوناعس)
انتهى
وكتاب ابن الأنباري مفقود
ولكن ذكر ابن حجر - رحمه الله - رواية عبد بن حميد في تفسيره
وعبد بن حميد متابع لأبي عبيد فهو يروي عن يزيد بن هارون
وهذا الجزء من تفسير عبد بن حميد مفقود
وممن روى الأثر سعيد بن منصور وكتابه ليس بين يدي الآن ولكن سعيد يرويه عن يزيد بن هارون
(في الغالب)
وابن المنذر وأيضا الجزء الذي فيه الأثر من كتاب ابن المنذر مفقود
وإن كان في الغالب أن رواية ابن المنذر من طريق سعيد بن منصور
فإذا رواية أبي عبيد في فضائل القرآن ورواية سعيد بن منصور وابن المنذر ليس فيه هذا الحرف
بينما نجد في رواية عبد بن حميد وابن الأنباري وابن جرير زيادة
(أظن الكاتب كتبها وهوناعس)
وقفت على مصدر آخر إن صح ما في كتاب السمرقندي
ألا هو كتاب عيسى بن أبان الفقيه الحنفي (ت220)
وعيسى أيضا في الغالب يرويه عن يزيد بن هارون
قال السمرقندي الحنفي
(وروى ابن أبان بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ {أَفَلَمْ * يَتَبَيَّنَ} فقيل له: {وَلَوْ أَنَّ قُرْانًا سُيّرَتْ} فقال: إني لأَرى الكاتب كتبها وهو ناعس)
انتهى
وهذا هو المصدر الوحيد الذي أجد فيه من ينقل رواية عن عيسى بن أبان
وعيسى بن أبان أحد فقهاء الحنفية الذين ردوا على الإمام الشافعي - رحمه الله -
وقد رجحت في موضع آخر أنه من أهم مصادر الإمام الطحاوي في كتبه
وخاصة في كتابه شرح معاني الآثار وكتابه أحكام القرآن
وإن لم يصرح باسمه فإنه كان يأخذ منه ما يسمى بلغة العصر الفكرة العامة
وقد رد على عيسى الفقيه الشافعي المشهور ابن سريج
وعيسى بن أبان أحد من لهم أراء أصولية
انتهى
فالخلاصة أن الزيادة في كتاب عبد بن حميد (الفتح (8\ 873)
ابن جرير من طريق أبي عبيد
(ومصدر ابن جرير في هذه الراوية هو كتاب القراءات لأبي عبيد أو كتاب آخر غير كتاب الفضائل فيما أظن وابن الأنباري (الإتقان والدر المنثور) وعيسى بن أبان (تفسير السمرقندي الحنفي)
)
بينما في كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر فليس فيه هذا الحرف
ونتلخص مما سبق (وكما واضح بعضه طريقه الظن لا القطع لعدم وقوفنا على المصدر)
الراوة عن يزيد بن هارون
1\ سعيد بن منصور (لم أتحقق منه)
2\القاسم بن سلام
3\ عيسى بن أبان (لم أقف عليه)
4\ عبد بن حميد
عيسى بن أبان روى الزيادة
عبد بن حميد روى الزيادة
سعيد لم يذكر الزيادة
أبو عبيد
(في فضائل القرآن له لم يذكرالزيادة , بينما نجد الزيادة في رواية الطبري من طريق أبي عبيد في كتاب القراءت أو كتاب آخر غير فضائل القرآن)
انتهى
تنبيه:
في رواية عيسى بن أبان زيادة فقيل له: {وَلَوْ أَنَّ قُرْانًا سُيّرَتْ}
تنبيه: فات السيوطي- رحمه الله - في الدر المنثور ذكر عبد بن حميد ولهذا نظائر وهذا فيه رد على من زعم أن السيوطي استوعب فإن الإنسان معرض للخطأ والوهم والنسيان
فهذا كتاب عبد بن حميد بين يدي السيوطي ومع هذا فاته ذكر عبد بن حميد
تنبيه آخر: يزيد بن هارون من شيوخ سعيد بن منصور وقد فات المزي - رحمه الله - ذكر سعيد بن منصور ضمن تلاميذ يزيد بن هارون
وفاته ذكر يزيد بن هارون ضمن شيوخ سعيد بن منصور
(نعم المزي لم يقصد أن يستوعب الشيوخ ولكني ذكرت هذا للفائدة)
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 Sep 2008, 07:07 م]ـ
وبعد مراجعة سنن سعيد بن منصور تبين أن كل ما ذكرته خطأ ومبني على ظن خاطىء
السنن (5\ 439 - 440) تحقيق الشيخ سعد الحميد - وفقه الله -
http://www.tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=1968&stc=1&d=1221408899
http://www.tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=1971&stc=1&d=1221409988
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 Sep 2008, 11:05 م]ـ
تنبيه: نجد في رواية سعيد بن منصور (فليتبين) بينما نجد في الروايات الأخرى أفلم يتبين
فليحرر المطبوع
فائدة: عيسى بن أبان نقل عنه ابن التركماني
قال ابن التركماني
في حديث
(أربع لا لعان بينهن وبين أزواجهن اليهودية والنصرانية تحت المسلم والحرة تحت العبد والأمة عند الحر والنصرانية عند النصراني)
قال ابن التركماني
(وقد روى هذا الحديث عبد الباقي بن قانع وعيسى بن أبان من حديث حماد بن خالد الخياط عن معاوية بن صالح عن صدقة أبى توبة عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عنه عليه السلام)
انتهى
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[19 Oct 2008, 10:25 ص]ـ
هل يمكنك أن تلخص لنا كلامك بعد تصحيح الخطأ؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 Oct 2008, 06:42 ص]ـ
بارك الله فيكم
تنبيه: هذا ص 440 من سنن سعيد بن منصور
http://www.tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=2082&stc=1&d=1224733101