تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[22 Nov 2007, 12:55 م]ـ

بارك الله فيك يا دكتور / فهد على هذا البيان الشافي والجواب الكافي.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[23 Nov 2007, 01:17 ص]ـ

أخي الكريم أرجو أن يتسع صدرك لي تعليقي ليس إلا من أجل العلم

وأسألك عن الجزأية الأخيرة

(لو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف؛ لأجبت الداعي)

هو ثناء علي يوسف نعم ولكن معني لو لبثت " ... لفعلت غير الذي فعل فأي الفعلين أصوب

وإذا كان مسلما في نفس الموقف ماذا يفعل هل يخرج ويكون متبعا للسنة حسب نص الحديث أم يفعل كما فعل يوسف ويكون مخالفا للحديث

وهل رفض الامام أحمد ان يقول بخلق القرآن علي خلاف ما يعتقد لكي يخرج من السجن يدخل في هذه المسالة فقد قرأت أنه عرض عليه ذلك ويعفو الخليفة عنه فرفض

وقولك وهذا المعنى المذكور في هذا الحديث؛ مذكورٌ في عدد من الآيات التي هي نور من الله تعالى، قال تعالى: (وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) [الأنبياء: 87].

لاوجه للمقارنة حيث الآية تقررماكان وحكمه ونتيجته أما الحديث فيقارن بين مافعل يوسف وماكان سيفعل النبي صلي الله عليه وسلم لو لبث ...

ـ[صالح الفايز]ــــــــ[23 Nov 2007, 02:37 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين

لقد كتبت بحثا في الآية الكريمة وهو بعنوان (التبيان لسؤال الخليل الإطمئنان) ومعدرة على عدم ظهور الحواشي وإليكم البحث

الفصل الأول

بيان معنى الآية الكريمة

المبحث الأول:

تفسير الآية الكريمة.

قال الله تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}

يخبر ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام سأله عن كيفية أحياء الموتى فقال: {رب أرني كيف تحيي الموتى}.

أي واذكر إذ سأل الخليل عليه الصلاة والسلام ربه قائلاً "رب أرني " كيف تحيي الموتى () لقد سأل ربه أن يريه كيفية إحياء الموتى.

والرؤية: إدراك المرئي بالنظر إليه بالعين أو بالقلب () والمراد بها في الآية الرؤية بالعين.

قال القرطبي في تفسيره: (لم يُرد رؤية القلب وإنما أراد رؤية العين) ().

وقال الشوكاني: (ولا يصح أن يراد الرؤية القلبية هنا، لأن مقصود إبراهيم أن يشاهد الإحياء لتحصل له الطمأنينة) (). وقال أبو السعود والآلوسي: ("أرني" من الرؤية البصرية) ().

وسؤال الخليل عليه الصلاة و السلام ربه ذلك كان بدافع طلب زيادة اليقين على اليقين، لأنه مؤمن بالبعث وإحياء الأموات، بل هو عليه السلام أب الموحدين المؤمنين.

قال صاحب الينبوع (): (هذا سؤال عن كيفية الإحياء لا عن الإحياء لأنه مؤمن بالإحياء) ().

ولذا لما سأل الخليل عليه السلام ربه ذلك قال له سبحانه وتعالى "أولم تؤمن" أي أنت قد آمنت وصدقت بقدرتي على إحياء الموتى.

قال ابن الجوزي: (أي أولست قد آمنت أني أحيي الموتى) ().

و ذكر السعدي: أن الله قال له: {أولم تؤمن} ليزيل الشبهة عن خليله ().

فالخليل كان تواقاً إلى مشاهدة الإحياء عياناً ليجمع بين يقين القلب والنظر، ومن هنا قال مجيباً على سؤال الله له: {بلى ولكن ليطمئن قلبي} أي أنا مصدق ومؤمن بذلك، ولكن سألت ليطمئن قلبي بمشاهدة ذلك عياناً.

والطمأنينة: السكون وعدم الانزعاج () قاله الراغب.

وقال ابن منظور: (اطمأن الرجل اطمئنانا و طمأنينة أي سكن ... وقوله عز وجل {ولكن ليطمئن قلبي} أي ليسكن إلى المعاينة بعد الإيمان بالغيب) (). وكذا قال الواحدي ().

وقال الطبري: (معنى قوله {ليطمئن قلبي} ليسكن ويهدأ باليقين الذي يستيقنه) ().

وقد جاء عن السلف رحمهم الله مثل ذلك

قال الضحاك () والربيع (): ليزداد يقينا ().

وقال سعيد بن جبير (): ليوفق، وفي رواية ليزداد يقيني، وفي رواية قال: لأزداد إيمانا مع إيماني ()، وكذا عن مجاهد ().

وعن قتادة () قال: أراد نبي الله إبراهيم ليزداد يقيناً إلى يقينه. وقال الحسن ():كان إبراهيم موقناً ولكن ليس الخبر كالمعاينة ().

وذكر الشوكاني أنه قال: بلى علمت وآمنت بأنك قادر على ذلك، ولكن سألت ليطمئن قلبي باجتماع دليل العيان إلى دلائل الإيمان ().

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير