تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإذا أردنا النقل عن أحد فلا نعمد إلى عبارة مجتزأة من كلامه ثم نعممها ونعتبرها نهائية أو (قطعية) في التعبير عن رأيه، بل الصحيح أن نعرضها كاملة في سياقها الذي جاءت فيه.

كما أننا إذا أردنا وجهة نظر كاملة فإننا نعتمد على كلام مكتوب ومُراجَع من صاحبه، أما الكلام المسجل صوتياً فإنه يعتريه ما يعتريه -كما ذكر الشيخ فهد-، ولا يمكن أن يُفهم إلا بسماعه كاملا، مع إدراك لطبيعة الدرس والحال التي ألقي فيها وحال المستمعين ... الخ.

ـ[محمد براء]ــــــــ[25 Nov 2007, 09:24 م]ـ

كما أننا إذا أردنا وجهة نظر كاملة فإننا نعتمد على كلام مكتوب ومُراجَع من صاحبه، أما الكلام المسجل صوتياً فإنه يعتريه ما يعتريه -كما ذكر الشيخ فهد-، ولا يمكن أن يُفهم إلا بسماعه كاملا، مع إدراك لطبيعة الدرس والحال التي ألقي فيها وحال المستمعين ... الخ.

هذا كلام الشيخ بحروفه .. وقد أضعت ساعتين في نقله .. ولا بأس أن يسأل طلبة الشيخ أو من يعرفه عن رأيه في الكشاف ويأتينا به (مكتوباً مراجعاً) ..

الله المستعان!

نظرات في كتب التفسير (4) [(من الدقيقة (26) والثانية (15 (إلى الدقيقة (38) والثانية (45)]

قال الشيخ: " نبدأ بجملة من الكتب الآن .. نعم .. [يعني كتب التفسير بالرأي]

من هذه الكتب كتاب تفسير (الكشَّاف عن حقائق التنزيل) للزمخشري، وهو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الحنفي، ولد في رجب سنة 467، توفي في سنة 538، فرغ من تأليفه في سنتين وأربعة أشهر.

الذين تكلموا عن كتاب الزمخشري – اللي هو الكشاف، موجود ومطبوع في أربع مجلدات -، ذكروا أنه .. يعني .. ذكر أشياء .. يعني أمور فواقر .. وأمور جرأة عظيمة جداً في التفسير .. على السلف الصالح وعلى التحريف وعلى .. لكن كثيراً مما يذكرونه غير موجود في الكتاب .. أين هو إذاً؟

السبب أن الزمخشري حينما كان .. جاء إلى مكة .. في الطريق نزل في مكان، يطلبون منه أن يفسر، رجل صاحب بلاغة وصاحب بيان .. فيطلبون منه .. فكان يفسر القرآن. وكتب أشياء .. طلبوا منه أن يكتب فكتب .. فكانت كتابته فجَّة .. في غاية الجرأة .. في إظهار عقيدته الاعتزالية .. وتحريف النصوص .. والطعن في سلف الأمة .. فقامت عليه قيامة أهل الغيرة .. وواجه إنكاراً شديداً .. فقال: لأضعنَّ لهم تفسيراً لا يستخرجون منه هذه الأمور (يعني عقيدة المعتزلة) .. يعني يدسها في طريقة في غاية الخفاء؛ يأتي يفسر (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) مثلاً، يقول: " وليس بعد دخول الجنة من نعيم " .. [قال أبو الحسنات: قال ذلك عند قوله تعالى: (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) وليس عند هذه الآية، وعبارته: " ولا غاية للفوز وراء النجاة من سخط الله والعذاب السرمد ونيل رضوان الله والنعيم المخلد. اللهم وفقنا لم ندرك به عندك الفوز في المآب والذي ذكره الشيخ قاله الحافظ البلقيني فيما نقله عنه السيوطي في الإتقان: قال البلقيني: " استخرجت من الكشاف اعتزالا بالمناقيش من قوله تعالى في تفسير: (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز): " وأي فوز أعظم من دخول الجنة ".أشار به إلى عدم الرؤية] تقرأه تقول ماشاء الله! تبارك الله! كلام ممتاز!، وهو ماذا يقصد بها؟ يقصد نفي رؤية الله عز وجل، أن المؤمنين لا يرونه، هذه عقيدة المعتزلة. وهو يقول: " ما بعد دخول الجنة من نعيم " .. ما بعد نعيم الجنة من نعيم .. اللي يسمعه يهز راسه يقول ما شاء الله، كلام صحيح، وهو يقصد هذا المعنى الباطل .. بهذه الطريقة .. وإن كان يوجد فيه أشياء ظاهرة .. وسأذكر بعض الأمثلة .. على كل حال .. لما وصل إلى مكة، طلب منه أميرها أن يكتب في التفسير .. فجاور بمكة مدة – ولهذا يقال له جار الله .. لهذا السبب - .. فبدأ يكتب بهذه الطريقة الخفية، يدس الاعتزاليات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير