تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[معن الحيالي]ــــــــ[26 Nov 2007, 11:53 ص]ـ

بحث طيب وبارك الله فيك.

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[28 Nov 2007, 04:04 م]ـ

أراه بحثاً موفقاً والله أعلم

وأي توفيق كتوفيقك إلى التزام الكتاب والسنة و ترك كل مُحدث

جزاك الله خيراً

ولعلّك توافينا بما جمعته من تلك الاسماء الخمسين مأجوراً مشكوراً بإذن الله تعالى

ـ[عمر الدهيشي]ــــــــ[28 Nov 2007, 04:46 م]ـ

شكر الله للأخوين الفاضلين، والشيخين الكريمين ..

أما عن طلبك أخي فهي مضمنة في رسالتي الماجستير والتي بعنوان: أسماء القرآن وأوصافه في القرآن، وهي في طريقها إلى الطباعة قريباً بإذن الله تعالى .. يسر الله ذلك ..

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[28 Nov 2007, 10:16 م]ـ

الحمد لله وحده، وله الفضل والمنة والصلاة والسلام على نبي الأمة أما بعد:

فأشكر الشيخ عمر على هذا البحث الجميل ولدي بعض المداخلات آمل أن يتسع لها الصدر لتحقيق التعاون وليكمل بعضنا بعضاً فإن المحاضرات والمناقشات الهادئة والهادفة من أعظم روافد التحصيل العلمي لدى المتحاضرين والمطالعين، إذا سلم المقصد وحسن الأسلوب

وقد تسمى هذه المداخلات فوائد إضافية ذات صلة بالموضوع:

المداخلة الأولى:

أنه ينبغي أن يفرق بين التسمية والوصف الذي يسمى الإخبار؛ فالإخبار عن القرآن الكريم بأوصاف تتوافق مع نصوص الوحي أمر جائز لا بأس به، وذلك لأمرين:

الأول: أن الإخبار عن الله تعالى إذا لم يخالف مقتضى النصوص ليس بتوقيفي كما هو متقرر في علم العقيدة؛ فكذلك الإخبار عن القرآن الكريم، لأنه صفة من صفاته الفعلية.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (ما يُطْلَقُ عليهِ في بابِ الأسماءِ والصفاتِ تَوْقِيفِيٌّ، وما يُطْلَقُ عليهِ مِن الإخبارِ لا يَجِبُ أن يكونَ تَوْقِيفِيًّا كالقديمِ والشيءِ والموجودِ والقائمِ بنفسِهِ؛ فهذا فصْلُ الخطابِ في مسألةِ أسمائِهِ هلْ هيَ توقيفيَّةٌ أوْ يَجوزُ أن يُطْلَقَ عليهِ منها بعضُ ما لم يَرِدْ بهِ السمْعُ) [بدائع الفوائد:1/ 62]

والمسألة فيها بحث طويل ليس هذا موضع بسطه، ولكن الخلاصة ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى، ويضاف إلى تمثيله مثل وصف الله تعالى بالشرف والسمو والأمانة ونحو ذلك مما لم يرد لفظه في النصوص ومعناه صحيح ينزه الله تعالى عن ضده.

وأولى منه إثبات عكس الصفات المنفية.

وكذلك: وصف صفات الله تعالى وأسمائه؛ فلو وصفت رحمة الله تعالى بوصف صحيح لا يخالف مقتضى الدليل الصحيح لم يكن في ذلك حرج، بل قد يكون مطلوبا حين يستفسر عن معناها ولذلك تكلم العلماء في شرح أسماء الله تعالى وصفاته وشرحوا ذلك بكلمات ليست توقيفية لكنها صحيحة تبين مقتضى الدليل الصحيح إما من جهة اللفظ وإما من جهة المعنى، وإما للرد على تأويلات أهل الأهواء، كوصف رحمة الله تعالى بأنها رحمة حقيقية رداً على من قال بأنها مجازية، وكذلك وصف كلامه جل وعلا بأنه بحرف وصوت، وأن ذاته تعالى بائنة عن خلقه ونحو ذلك، واستدل لذلك بعض العلماء بقوله تعالى: (سبحان الله عما يصفون، إلا عباد الله المخلصين) ومنهم من منع الاستدلال بهذه الآية وقال: عباد الله المخلصون لا يصفونه بغير ما وصف به نفسه، وكلا القولين راجعان إلى قول واحد والخلاف لفظي، وفي المسألة تفصيل أكثر.

والمقصود أن الوصف الصادق الذي فيه تمجيد ومدح وتحبيب للموصوف مقبول ما لم يخالف الدليل الصحيح، ويسميه العلماء باب الإخبار.

وتمجيد القرآن ووصفه هو من هذا الباب، فليس القرآن كتاباً مجرداً له أسماء وأوصاف محصورة لا يجوز أن يوصف بغيرها، بل إذا وصف بما يتوافق مع النصوص فلا بأس ولا حرج، مع الاعتقاد بأن أفضل وأبلغ ما وصف به القرآن هو ما وصفه الله تعالى به.

الأمر الثاني: أن أسماء القرآن الكريم ليست أسماء مجردة بل هي أسماء متضمنة لأوصاف فتسميته بالقرآن، والفرقان، والحق، ونحو ذلك هي أسماء وأوصاف لها مدلولاتها، وهذه الأوصاف يجوز أن يعبر عنها بما يبين معناها وإن لم تكن تلك الألفاظُ المفسِّرةُ توقيفيةً، وكذلك يجوز أن تترجم معاني هذه الأسماء إلى اللغات الأخرى، وهو أمر لا أعلم فيه خلافاً، ولو قيل بأن وصف القرآن توقيفي لم يجز ذلك!

فهذا يدل على أن وصف القرآن بما لا يخالف مقتضى الأدلة جائز لا حرج فيه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير