مِنَ القُرَّاءِ: ابن غلبون في التذكرة، ومكي بن أبي طالب في تفسير المشكل، وأبو عمرو الداني، وابن شريح الرعيني، وأبو معشر الطبري، وابن بليمة، والفحام، وابن الباذش، وابن الأبزازي، والشاطبي، وشعلة، وأبو شامة، وابن الجزري.
وَمِنَ المُفَسِّرينَ: أبو الليث السمرقندي، والثعلبي، والخطيب الإسكافي، والماوردي، والواحدي، وأبو المظفر السمعاني، والبغوي، والكرماني، وابن العربي، وابن عطية، وابن الجوزي، والرازي، والبيضاوي، وابن كثير.
ومن المحَدِّثِينَ: ابن حجر، والعيني، والمناوي.
وَمنَ اللُّغَوِيِّينَ: الأخفش، وأبو عبيد، وابن قتيبة، والنحاس في القطع والائتناف، وقوام السنة الأصبهاني، وأبو البركات الأنباري، والعكبري).
ناهيك عمن سمى السورة بغير ذلك، كسورة التساؤل وسورة المعصرات وغير ذلك
فكيف نقول إن تسمية السور توقيفي، وأئمة الإسلام في شتى الأقطار على خلاف ذلك،
نعم ينبغي لنا أن نسمي السور بما سماها به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو أكمل في الاتباع، ولقد أحببت أن يراعي القائمون على مجمَّع طباعة المصحف الشريف، ولو راعوه لأمكن تدارك الأمر، ولاشتهرت التسمية النبوية للسورة في أقطار الأرض.
ولكن لما لم يرد دليل على تحريم التسمية بغير ذلك، وجرى عمل علماء الإسلام على عدم الإنكار في هذه المسألة وسعنا ما وسعهم من عدم الإنكار، وقبلنا ما قبلوه.
ونظير هذه المسألة مسألة بناء الكعبة فقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم زمن الفتح أن يعيد بناءها على قواعد إبراهيم عليه السلام، ومنعه أن القوم حديثوا عهد بالإسلام فخشي أن يعرضهم للفتنة، فلما كان زمن ابن الزبير أعاد بناءها على قواعد إبراهيم عليه السلام، فلما هدمها الحجاج أعاد بناءها عبد الملك بن مروان على بناء قريش، فلما جاء زمن أبي جعفر المنصور أراد أن يعيدها على بناء ابن الزبير واستفتى الإمام مالك، فأفتاه أن يتركها على حالها لئلا تكون الكعبة لعبة بأيدي الحكَّام كلما جاء حاكم خالَف من قبله، فتركها وبقيت على ذلك إلى اليوم من غير نكير من العلماء، مع أن العلماء يعلمون ما كان يحبه النبي صلى الله عليه وسلم من بنائها على قواعد إبراهيم عليه السلام، ولكن منعهم ما منعه عليه الصلاة والسلام من خشية إحداث فتنة بين المسلمين.
وطال البحث ولي عودة إن شاء الله تعالى
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[28 Nov 2007, 11:03 م]ـ
الحمد لله حمدا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده.
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير صلوات ربي وسلامه عليه،
أما بعد: فهذا بعض ما كتبته يوما على هذا الرابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6141
أولا: العلاقة بين الأسماء والمعاني:
قال ابن القيم: " فلما كانت الأسماء قوالب للمعاني، ودالةً عليها، اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباطٌ وتناسبٌ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلّق له بها، فإن حكمة الحكيم تأبى ذ?لك، والواقع يشهد بخلافه، بل للأسماء تأثيرٌ في المسميات، وللمسميات تأثّر عن أسمائها في الحسن والقبح، والخفة والثقل، واللطافة والكثافة، كما قيل:
وقلما أبصرت عيناك ذا لقبٍ ... إلا ومعناه إن فكرت في لقبه.…ولما كان بين الأسماء والمسميات من الارتباط والتناسب والقرابة، ما بين قوالب الأشياء وحقائقها، وما بين الأرواح والأجسام، عبر العقل من كل منهما إلى الآخر، كما كان إياس بن معاوية وغيره يرى الشخص، فيقول: ينبغي أن يكون اسمه كيت وكيت، فلا يكاد يخطىء، وضدّ هذا العبور من الاسم إلى مسماه " (1)
ثانيا: اشتقاق الاسم ومدلوله عند الإمام البقاعي.
جرت عادة العلماء أن يتكلموا عن " الاسم "، ومن أين اشتقاقه، والمسألة خلافية وقديمة بين أهل البصرة و الكوفة، وملخص ذلك ماذكره القرطبي في تفسيره حيث قال: " اختلفوا في اشتقاق الاسم على وجهين؛ فقال البصريون: هو مشتق من السُّمُوّ وهو العلوّ والرفعة، فقيل: اسم لأن صاحبه بمنزلة المرتفع به. وقيل: لأن الاسم يسمو بالمسمّى فيرفعه عن غيره. وقيل: إنما سُمِّيَ الاسم اسما لأنه علا بقوّته على قسمي الكلام: الحرف والفعل؛ والاسم أقوى منهما بالإجماع لأنه الأصل؛ فلِعلُوّه عليهما سمى اسماً؛ فهذه ثلاثة أقوال. وقال الكوفيون: إنه مشتق من السِّمَة وهي العلامة؛ لأن
¥