تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوب ابنُ الضّريسِ البَجَلِيُّ (ت:294هـ): (أَخْبرنَا أَحمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ، قالَ: أَخبرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عبدُ اللهِ بنُ أَبي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، قالَ: قالَ عُمَرُ بنُ هارُونَ قالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ عَطَاءٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «وكانَ أَوَّلَ مَا أُنزِلَ مِنَ القُرْآنِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} ثُمَّ ... ثُمَّ {سَأَلَ سَائِلٌ} ثُمَّ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ثُمَّ النَّازِعَات ... فَهَذَا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَّةَ)) .... أَخْبَرنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ أَبي جَعْفَرٍ، قالَ: قالَ عَمْرو: حَدَّثَنِي ابنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ بِنَحْوِه). [فضائل القرآن:21]

- أثر عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت:911هـ): (وأخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: ((نَزَلَتْ سُورةُ {عَمَّ يَتَساءَلُونَ} بمَكَّةَ))). [الدر المنثور: 15/ 189]

- أثر الزهري رحمه الله

قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ مَسْعَدَةَ الفَزَارِيُّ (ت:): (حَدَّثَنَا إِبرَاهِيمُ بنُ الحُسَينِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الهُذَلِيُّ، ثَنَا الوَلِيدُ بنُ مُحَمَّدُ المُوَقّريُّ قالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ قالَ: ((هَذَا كِتَابُ تَنزِيلِ القُرْآنِ، ومَا شَاءَ اللهُ تَعَالَى أَنْ يَعَلَمَ النَّاسُ مَا أُنزِلَ بِمَكَّةَ وَمَا أُنزِلَ بِالمَدِينَةِ؛ فَأَوَّلُ مَا أَنْزلَ اللهُ بِمَكَّةَ: [1] {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} ثُمَّ ... ثُمَّ [78] سُورَةَ {سَأَلَ سَائِلٌ}،ثُمَّ [79] سُورَةَ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ثُمَّ [80] سُورَةَ النَّازِعَاتُ))). [تنزيل القرآن للزهري:29 - 31]

- أثر أبي سليمان الداراني رحمه الله

قالَ مُحَمَّدُ بنُ نَصْرٍ المروَزِيُّ (ت:294هـ): (وَقَالَ أَبُو سُلَيمَانَ: ((مَا رَأَيْتُ أَحَداً الخوفُ عَليهِ أَظْهرُ عَلَى وَجْهِهِ والخشوعُ مِنَ الحَسَنِ بنِ حَيٍّ رَحِمَه اللهُ، قَامَ لَيلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ بـ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} يُرَدِّدُهَا، ثُمَّ غُشِيَ عَلَيهِ، ثُمَّ عَادَ فَعَادَ إِليهَا فَغُشِيَ عَلَيهِ، فَلَمْ يَخْتِمْها حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ))). [مختصر قيام الليل:1/ 215]

فهذا اسم السورة زمن النبوة وزمن الخلافة الراشدة وزمن خلافة بني أمية، لم أجد أحداً سماها بغير ذلك مع أني رجعت لأكثر من ألف مرجع!

وهذا الاسم هو المشهور عند المحدثين والقراء الأول وعلماء اللغة المتقدمين

فأشهر من سَمَّى السُّورَةَ بهَذَا الاسْمِ:

مِنَ القُرَّاءِ: ابن مجاهد، وأبو علي الفارسي، وابن غلبون، وابن زنجلة، ومكي بن أبي طالب.

وَمِنَ المُفَسِّرينَ: أبو عبيدة، وهود بن محََكَّمٍ، وابن جرير (وسميت في بعض طبعاته بغير ذلك)، والقصاب، وابن أبي زمنين، والزمخشري، والخازن.

ومن المحَدِّثِينَ: والبخاريُّ، والنَّسَائِيُّ، والحاكم.

وَمِنَ الُّلغَوِيِّينَ: الفَرَّاءُ، وابْنُ المُبَارَكِ اليَزِيْدِيُّ، وابن الأنباري، والنحاس، وغلام ثعلب، وابن خالويه، والأزهري، وابن جني، والباقولي)

ولا أطيل عليكم بذكر المراجع، ومن أرادها فهي موجودة لدي

ثم شاع اختصار هذه التسمية فسميت {عم} وأشهر من سَمَّى السُّورَةَ بهَذَا الاسْمِ:

مِنَ القُرَّاءِ: أبو العلاء الكرماني، وابن الديبع.

وَمِنَ المُفَسِّرينَ: الحدادي، وبيان الحق النيسابوري.

ومن المحَدِّثِينَ: ابن عساكر، والهيثمي).

أما أكثر أسماء هذه السورة تداولا وشهرة عند العامة والخاصة فهو سورة {النبأ} ولم أجد له أثراً قبل زمن الخلافة العباسية، ومع ذلك تلقاه العلماء بالقبول من غير نكير حتى أدرج في أكثر طبعات المصاحف، ولا يحصى عدد من سمى السورة بهذا الاسم كثرة، وأشهر من سمَّى السورة بهذا الاسم:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير