وحذفت أرقام الآية وكافة الرموز الملحقة وأبقيت آيات تلك السور فقط (دون البسملة) واستخرجت عدد كلمات كل سورة بالإحصاء الآلي الموجود في الوورد (ملف/خصائص/إحصائيات) وبعد ذلك يظهر عدد الكلمات
فخرجت بالنتيجة التالية:
عدد كلمات سورة البقرة عند د. جلغوم: 6117 كلمة وبالعد الآلي: 6116
عدد كلمات سورة آل عمران عند د. جلغوم: 3481 كلمة وبالعد الآلي: 3481
عدد كلمات سورة النساء عند د. جلغوم: 3748 كلمة وبالعد الآلي: 3747
عدد كلمات سورة الفرقان عند د. جلغوم: 894 كلمة وبالعدالآلي: 894
عدد كلمات سورة القصص عند د. جلغوم: 1430 كلمة وبالعد الآلي: 1430
عدد كلمات سورة لقمان عند د. جلغوم: 546 كلمة وبالعد الآلي: 546
عدد كلمات سورة الجاثية عند د. جلغوم: 488 كلمة وبالعد الآلي: 488
والملفات موجودة لدي ويمكن إرفاقها لمن أراد التوثق.
فإن كان د. جلغوم قد اعتمد في عده العد الآلي فليتق الله عز وجل وليجله جل وعلا عن هذه الترهات، فإن العد الآلي لا يمكن أن يعتمد عليه لأسباب كثيرة
وأنا من المختصين أكاديمياً بتقنية المعلومات مع ممارسة عملية عدة سنوات في هذا المجال وأجريت عدة بحوث لخدمة علوم الشريعة بتقنية المعلومات
فالعد الآلي والتخريج الآلي للأحاديث والتصريف الآلي ونحوها من المشاريع لا يمكن الاعتماد عليها في ضوء التحليل المتبع في تلك المشاريع
ويمكن أن نفيد من التقنية أموراً جمة الفوائد عظيمة النفع كثيرة التطبيقات جداً لكنها تحتاج إلى تحليل علمي متقن ومتخصص من الناحيتين العلمية الشرعية والتقنية
وهذا لا يمكن في ضوء تخاذل من أنيطت بهم مسؤولية ذلك
وسيعلمون غداً ماذا جنوا على الأمة بتخاذلهم وانشغالهم بما جلب لهم المقت، ومحق عليهم بركة الوقت،
وعوداً إلى د. جلغوم
فإن ادعاء الإعجاز العددي يجب أن يكون قائماً على إثبات أن هذا العد عليه برهان من الله، ودليل صحيح يعتد به، وأنى لك هذا، والله تعالى يقول: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)
والعد الآلي ليس دقيقاً بل فيه أخطاء كثيرة، ويدخلها الخطأ بأسباب كثيرة.
وما حصل لك من توافقات تعجبت منها فيمكن حصول مثله في أي عد فإن الأرقام إذا كثرت أمكن إيجاد نوع من التناسب بين بعضها بأنواع من الطرق الحسابية
ولذلك لا يمكنك أن تدعي الاطراد في كل ما ذكرته
لذلك يبقى ما اعتمد عليه من العد ليس يقينياً فاتباعه إنما هو اتباع للظن (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى)
فنحن قد جاءنا الهدى من الله جل وعلا وهو هذا القرآن لنخرج به من الظلمات إلى النور، ومن الذلة إلى العز، فمتى ما أخذناه بقوة، وارتضيناه منهجاً لنا، نتخلق بأخلاقه، ونتأدب بآدابه، ونحل حلاله، ونحرم حرامه، ونعمل بمحكمه، ونؤمن بمتشابهه، وظهر هذا فينا ارتفعت أمتنا وعلت، وظهر عزها وانتصرت، وظهر شرفها على كل الأمم، وحينئذ يكون لقولنا وزن، ولحياتنا معنى.
وأما ادعاء الإعجاز العددي:
فأقول: مَن مِنَ العادين يستطيع أن يثبت أن منهجه في العد عليه دليل صحيح معتبر في الشرع؟
فإنه إذا لم يثبت ذلك لم يجز أن يقبل كلامه على أنه من الشرع، وأن الله جعل ترتيب القرآن هكذا ليصل هو إلى هذه النتيجة؟
بل يظل اجتهاداً تستطرف منه الطرائف، ولا ينبني عليه عمل.
ثم مع كثرة الكلمات في القرآن من يستطيع أن يدعي العصمة من الخطأ في العد؟!!
فيظل عده ظنياً وما بني على الظن فهو ظني، وقد نهينا عن اتباع الظن.
إنه من المتقرر في علم المنطق ولدى جميع العقلاء أن النتيجة لا يمكن أن تكون قطعية يقينية حتى تكون مقدماتها قطعية يقينية
والقائلين بالإعجاز العددي لم يبنوا إلا على مقدمات ظنية
وطال الكلام لي عودة إن شاء الله تعالى
وآمل أن لا يعتبر د. عبد الله هذا الكلام تهجما شخصيا على شخصه الكريم
بل نظل إخوة نتحاب في الله ونتواد
وإن اختلفنا في بعض المسائل
وإن أنكر بعضنا على بعض
فأرجو أن يكون هدفنا واحداً
والاختلاف لا يفسد للود قضية
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 Dec 2007, 12:31 م]ـ
[عبدالعزيز الداخل
] يبدو أن الموضوع قد خرج عن مساره كثيراً
وأنا إنما أردت بيان سبب الاختلاف في العد
ولم أتطرق لقضية الإعجاز العددي لأن لي عليها عدة تحفظات
¥