تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

خيرا أخي الكريم

وما لي ألا أعتذر ... بل و أعتذر بشدة ....

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 Dec 2007, 02:01 ص]ـ

الحمد لله

خيرا أخي الكريم

وما لي ألا أعتذر ... بل و أعتذر بشدة ....

أرجو أن تتقبل مني كل الود والمحبة، وفائق التقدير والاحترام

فهدفنا واحد وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[16 Dec 2007, 04:30 ص]ـ

يبدو أن الموضوع قد خرج عن مساره كثيراً

وأنا إنما أردت بيان سبب الاختلاف في العد

ولم أتطرق لقضية الإعجاز العددي لأن لي عليها عدة تحفظات

لكن قبل بيان هذه التحفظات أحب أن أعقب على بعض ما ذكره الإخوة الفضلاء وأذكر بعض الفوائد المهمة في هذا الباب:

أولاً: مع أني لا أدري ما سر تركيز د. عبد الله جلغوم على كتاب تنوير المقباس فقط وعدم تطرقه للكتب الأخرى مع أن فيها ما يفيد الباحث ويزيده بياناُ

وتنوير المقباس طبع عدة طبعات واحتمال الخطأ الطباعي والتصحيف وارد كما أشار إليه د. جلغوم وأنا أوافقه على هذا وعانيت منه كثيراً في بحوثي

لكن مما يسهل اكتشاف الخطأ الطباعي جمع الأقوال في المسألة من مصادر شتى لا سيما المصادر الأصول التي يكثر نقل المؤلفين منها –إن تيسر ذلك-وقد قال إمام أهل الحديث في العلل علي بن المديني وقد سئل: كيف تعرفون علة الحديث؟

قال: إنما تعرف العلة بجمع الطرق؟

وصدق رحمه الله، وهذا الأمر ينبغي أن يطبق في جميع المسائل الاجتهادية التي يختلف فيها أهل الاجتهاد، فكلما كان الباحث واسع الاطلاع حسن الفهم كانت بحوثه أكثر نفعاً وفائدة.

ولعل من هذا القبيل ما لاحظه د. عبد الله جلغوم على بعض طبعات تنوير المقباس، ولعلي أكتفي بذكر مثالين:

المثال الأول: عدد كلمات سورة البقرة في تنوير المقباس:: 3100 كلمة، وحروفها: 25500 حرف (حسب الطبعة الباكستانية/ص 4)

وينبغي أن تراجع الطبعات الأخرى للكتاب فإذا تكرر وجود الخطأ فهذا يدل على أن التصحيف وقع في أصل المخطوط

ومما يدل على أنه خطأ طباعي اتفاق غالب العلماء الذين ذكروا العد معه في عدد حروف السورة، واختلافهم معه في عدد كلماتها

ففي تفسير الثعلبي [1/ 135] وتفسير ابن عادل الحنبلي [1/ 250] ووتفسير الخازن [1/ 19] وعمدة القارئ للعيني [18/ 82]: عدد حروف سورة البقرة: 25500 حرف، فتوافقوا في عدد الحروف، وعدد كلمات السورة عندهم جميعاً: 6121 كلمة، وهذا يدل دلالة واضحة على أن ما في تنوير المقباس في هذا الموضع خطأ طباعي.

المثال الثاني: سورة القصص

فعند الثعلبي [7/ 232] والخازن [3/ 423] والشربيني [5/ 119] وابن عادل الحنبلي [15/ 212] والعيني [19/ 104]:

عدد كلمات السورة: 1441 كلمة. وعدد حروفها: 5800 حرف

وفي تنوير المقباس: عدد كلمات السورة: 441 كلمة، وعدد حروفها: 5800 حرف

فهذا يدل دلالة واضحة على أن سقوط الألف كان خطأ طباعياً

والأخطاء الطباعية تتكرر كثيراً في الكتب، ومنها ما يسهل اكتشافه، ومنها ما لا يتفطن له إلا الحذاق من الباحثين، وتلك نعمة يمن بها الله على من يشاء من عباده.

وأنا استوقفني أمر وهو كثرة التوافق بينهم في السور الطوال وكثرة الاختلاف في السور القصار

ولعلهم اعتمدوا في السور الطوال على النقل للمشقة الظاهرة في عد كلماتها وحروفها

وأما السور القصار فنشطوا لعدها لسهولة ذلك.

الأمر الثاني وهو مهم جداً

أني طلبت من د. عبد الله جلغوم أن يبين لنا منهجه في العد ولم يبين ذلك لنا، ونحن نلمتس له العذر

ونعتب عليه اتهامه لنا بالمراوغة (فلنا عليه حق الاعتذار)، فليس لدينا ما نتهرب منه، لأنا نقبل الحق ممن جاء به، ونفرح به، لكنا لا نقبل أن يلبس علينا، ولا نقبل كل ما يلقى إلينا

بل نفحص قول القائل فحصاً دقيقاً فإذا وافق الحق قبلناه، وإذا خالف خالفناه ورفضناه

وأنا سأخبركم بمفاجأة عجيبة

وهي أني لما رأيت دزجلغوم حاد عن إخبارنا بمنهجه عمدت إلى طريقة أستكشف بها منهجه في العد

وفوجئت بهذا الأمر:

وهو أني عمدت إلى المصحف الإلكتروني المنسوخ على الوورد، وهو مشهور في الشبكة لمن أراده

فاستخرجت سبع سور منه لغرض المقارنة (من السور التي ذكر لنا د. جلغوم عده لها)

وجعلت تلك السور كل سورة منها في ملف وورد مستقل وهي سور: البقرة، آل عمران، النساء، الفرقان، القصص، لقمان، الجاثية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير