ولذلك خرجت انت بنتيجة: عدد كلمات سورة البقرة 6116 فيي العد الآلي وهو كذلك عند مركز نون بينما عندي هو 6117، والسبب أنني عددت وما لنا في (وما لنا ألا نقاتل) كلمتين بينما مركز نون والعد الآلي الذي تتحدث عنه يعتبرها كلمة واحدة ..
هل عرفت سبب الاختلاف في العد؟؟ وكيف أنك تتسرع بالحكم على الآخرين؟
وأكرر عدي هو الصحيح .. والقرآن بيني وبينك ..
وعوداً إلى د. جلغوم
فإن ادعاء الإعجاز العددي يجب أن يكون قائماً على إثبات أن هذا العد عليه برهان من الله، ودليل صحيح يعتد به، وأنى لك هذا، والله تعالى يقول: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)
والعد الآلي ليس دقيقاً بل فيه أخطاء كثيرة، ويدخلها الخطأ بأسباب كثيرة.
أنا لا أستخدم الكمبيوتر سوى لغرض واحد هو الطباعة، ولا أثق بعمل إن لم أراجعه بنفسي عدة مرات ..
وما حصل لك من توافقات تعجبت منها فيمكن حصول مثله في أي عد فإن الأرقام إذا كثرت أمكن إيجاد نوع من التناسب بين بعضها بأنواع من الطرق الحسابية
المسألة ليست مجرد موافقات، فأنت لا تعرف ماذا لدي ..
أنا أعطيتك مثالا ..
فنحن قد جاءنا الهدى من الله جل وعلا وهو هذا القرآن لنخرج به من الظلمات إلى النور، ومن الذلة إلى العز، فمتى ما أخذناه بقوة، وارتضيناه منهجاً لنا، نتخلق بأخلاقه، ونتأدب بآدابه، ونحل حلاله، ونحرم حرامه، ونعمل بمحكمه، ونؤمن بمتشابهه، وظهر هذا فينا ارتفعت أمتنا وعلت، وظهر عزها وانتصرت، وظهر شرفها على كل الأمم، وحينئذ يكون لقولنا وزن، ولحياتنا معنى.
لا يتعارض ما تذكره مع أن يكون القرآن معجز ا في ترتيبه فهو كتاب إلهي ومن الطبيعي أن يليق ترتيب الكتاب بصاحبه
وأما ادعاء الإعجاز العددي:
فأقول: مَن مِنَ العادين يستطيع أن يثبت أن منهجه في العد عليه دليل صحيح معتبر في الشرع؟
فإنه إذا لم يثبت ذلك لم يجز أن يقبل كلامه على أنه من الشرع، وأن الله جعل ترتيب القرآن هكذا ليصل هو إلى هذه النتيجة؟
الإعجاز العددي حقيقة نملك عليها ما يكفي من الأدلة ولن يغير إنكار البعض لها من ثباتها ..
المطلوب فقط أن لا نحكم على الأبحاث الجادة بالأبحاث الرديئة ..
ليس كل ما يكتب عن الإعجاز العددي صحيحا وليس كل ما يكتب عن الإعجاز العلمي صحيحا ... ولكنهما موجودان لا يمكن إنكارهما.
وفي النهاية:
في موضوع عدد كلمات القرآن لدي ما لا يمكن تفسيره بالمصادفات او الموافقات، ومع ذلك فإنني مقتصر حاليا على البحث في مسألة ترتيب سور القرآن، ورغم أنني متفرغ لهذا العمل فالوقت لا يكفي للعملين معا .. إنه عمل يحتاج إلى فريق من الباحثين ومؤسسة ترعاه ..
مع التحية
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[16 Dec 2007, 04:32 م]ـ
كيف أكون متسرعاً وأنا لم أكتب إلا بعد أن توفر لي ما يستحق أن يكتب
وأنا قلت: فإن كان د. جلغوم قد اعتمد العد الآلي ... إلخ (راجع كلامي في المشاركة السابقة)
هذه صيغة شرط في كلام العرب
فأين التسرع؟!
مع أنه لو كان أحد في محلي لربما جزم بأنك تعتمد العد الآلي بدلالة هذه التطابق العجيب بين هذه الأمثلة؟
فلا تحكم علي بالتسرع وأنا حريص على التثبت
وإلى الآن لم توضح لنا منهجك في العد؟
ولا سبب اختيارك لهذا المنهج دون سواه من مناهج العد؟
وما الدليل الصحيح الذي يعتمد عليه اختيارك لهذا المنهج
وأنت أحلت على منهج (نون) فبين لنا هذا المنهج ما هو؟
وأنت قد بنيت على هذا المنهج أموراً كثيرة فيجب أن تكون واثقاً من صحة منهج العد لديك، وتبين لنا أدلة صحته.
ولماذا كان عد الآخرين خطأ؟
فبالإجابة على هذه الأسئلة يمكن التعاطي مع الموضوع، وبدونها لا يوجد لدينا ما نبني عليه
وخذ هذه الفائدة:
الكلمة عند النحاة تنقسم إلى: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى
وذلك أن الحروف على قسمين:
القسم الأول: حروف المباني: وهي التي تدخل في تركيب الكلمة نحو الألف والسين والدال من لفظة (أسد) فهذه الأحرف لا يعد كل حرف منها كلمة عند النحاة
والقسم الثاني: حروف المعاني، وهي الحروف التي تدل على معنى في نفسها أو بتعلقها كحروف الاستفهام والقسم والتشبيه والشرط والعطف وحروف النفي الجازمة والناصبة والحروف الناسخة ... إلخ
فهذه كل حرف منها يعد كلمة عند النحاة
¥