تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لقد أوضحت لك سبب الاختلاف ولكن يبدو أنك لم تقرأ الرد .. ).

هل تظن أني فقدت عقلي حتى أرد على كلام لم أقرأه؟!!

بل قرأته قراءة فاحصة

وقد قلتَ: (أما سبب الاختلاف الذي اكتشفته فهو على ما يبدو أن البرنامج الذي لجأت إليه يعتمد نفس منهج مركز نون فيعد

(ما لم) (ما لكم) ما ل) كلمة واحدة وأنا أعدها كلمتين ..

ولذلك خرجت انت بنتيجة: عدد كلمات سورة البقرة 6116 فيي العد الآلي وهو كذلك عند مركز نون بينما عندي هو 6117، والسبب أنني

عددت وما لنا في (وما لنا ألا نقاتل) كلمتين بينما مركز نون والعد الآلي الذي تتحدث عنه يعتبرها كلمة واحدة ..

هل عرفت سبب الاختلاف في العد؟؟)

فأقول: اسمح لي بالملاحظات التالية:

1: لم تذكر سبب اختيارك ولماذا كان اختيار غيرك خطأ

كما ألمحت إليه بقولك: (

وأكرر عدي هو الصحيح .. والقرآن بيني وبينك .. )

وعبارة (هو الصحيح) أسلوب حصر في لغة العرب أي أن غيره خطأ

ولم تفسر سبب كونه خطأ.

2: ذكر مثال أو مثالين لا يعد بياناً للمنهج فبيان المنهج أمر أعظم من ذلك

وأنت بنيت على هذا المنهج استنتاجات كثيرة وبذلت في العد جهداً كبيراً كما ذكرت

فينبغي أن يكون المنهج الذي اعتمدته قائما على أساس صحيح تستطيع بيانه

وذكر أدلته

وأنا ذكرت لك اختلاف العلماء في أمور أساسية في منهج العد

واختيار منهج دون غيره بلا دليل تحكم غير مقبول

3: مكمن الخطورة في ادعاء الإعجاز العددي يتضح من خلال أمرين:

الأمرالأول: أن العاد ينسب إلى الله عز وجل ما توصل إليه من النتائج

وأن تلك النتائج مرادة لله عز وجل، وأن رقم تلك الكلمة هو كذا عند الله عز وجل من غير بينة ولا برهان يذكره العاد

ويبني على هذا الرقم نتائج أخرى، والله تعالى يقول: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)

ومع اختلاف العادين فإن الإنسان لا يستطيع الجزم بأن عده هو الصحيح إلا بدليل يدين الله عز وجل به

وإلا كان قوله دعوى واتباع للظن

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من تقول علي ما لم أقل فليلج النار) فما بالك

بمن يتقول على الله عز وجل أنه أراد هذا العد وهو لا يملك دليلاً على صدق قوله

فالمسألة خطيرة جداً من هذا الجانب.

الأمر الثاني: أن العاد غير معصوم واختلاف العد له أسباب كثيرة والقليل من هذه الأسباب كاف في اختلاف النتائج اختلافاً كثيراً

فإذا ادعى مدع منهم أمراً عجيباً وشاع وانتشر واستلطفه الناس وتعجبوا منه

وظن بعضهم أن هذا دليل على أن القرآن حق ثم ظهر بعد ذلك أن هذا العد خطأ فكيف يكون وقع هذا الأمر على ضعاف الإيمان؟

وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسلوه) رواه البخاري

فيكون العاد المخطئ قد جنى جناية عظيمه بتسببه في تكذيب الله ورسوله تعالى جل وتقدس

وقد آسفني ما ادعاه بعضهم من ذكر بعض العجائب في العد واشتهار ذلك ولما أردت التثبت

وجدت الأمر بخلاف ذلك ولدي بعض الأمثلة سأذكرها بإذن الله تعالى قريبا

وأنا لا أستبعد أن يكون لأعداء الدين يد خفية وراء هذا الأمر كما فعلوا من قبل

والعبد في عافية ما لم يتكلم فإذا تكلم فإما له وإما عليه فكيف إذا كان الأمر في نسبة أمر لله عز وجل أنه أراده

4: علماء الضبط السابقون اختلفوا في ضبط بعض الكلمات هل تكتب موصولة أو مفصولة في عدد من المواضع

ولم تتطرق لشيء من ذلك.

ولي عودة إن شاء الله تعالى

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[23 Dec 2007, 10:16 ص]ـ

5: من الأمور التي ينتقد بها منهج العد هو الاضطراب فيه، ويبرز هذا الاضطراب في جانبين:

الجانب الأول: أن لا يسير فيه على وتيرة واحدة في المثال الواحد فمثلاً يعد –ما- وما بعدها كلمة واحدة في بعض المواضع، ويعدها كلمتين في البعض الآخر.

الجانب الثاني: أن يفرق بين المتماثلات، فمثلاً يكون له منهج في – ما – وما يتبعها، ومنهج آخر في – يا- وما يتبعها

6: هل العبرة في العد بالرسم أو بالنطق؟ وبينهما فرق كبير.

7: التطابق العجيب بين العد الآلي وما ذكره أولئك ليس دليلاً على صحة منهج العد، بل هو أقرب إلى كونهم يعتمدون العد الآلي منهجاً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير