ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Nov 2007, 09:13 م]ـ
ليت الردّ يكون من قبل احد المشرفين الذين لهم باعٌ في مواجهة هؤلاء الكثتاب دون تحديد احد منهم.
ومن أقبح سقطات هذا المقال:
النيلُ من الأمويين على وجه العموم وهذا سوء أدبٍ مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فليت ذمّه لهم استثنى سادتنا من الصحابة من بني أمية.
ومنها:
زعمه "أن بداية الانحراف الحقيقي عن القراءة العلمية للقرآن جاء على أيدي الأمويين عندما التفوا على شرعية الحكم الإسلامي آنذاك" وهذه الدعوى لا تبقي لنا مصدراً موثوقاً من مصادر معرفة معاني القرآن لأن جميع الموجود منها تلا هذه الحقبة الزمنية والكاتب لم يضع حداً زمانياً لما يسميه الانحراف ولعل بداية القراءة الحقيقية العلمية للقرآن تجيء على يديه بمثل هذه المقالات.
ومنها ما قال عن آيات القرآن:
"أما تفسيرها ومعانيها فلكل قارئ وفقا لعصره أن يُخضعها لأفق عصره"
وهذا عجيب جداً.!!
ومنها:
زعمه أنّ الرجوع لأهل العلم وأئمة التفسير - الذين تعبدنا الله بسؤالهم إن كنا لانعلم -استدعاءٌ لهم للتفكير نيابةً عنّا.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 Nov 2007, 09:19 م]ـ
[ QUOTE لماذا نصر على استدعاء أناس ماتوا قبل مئات السنين ليفكروا بالنيابة عنا؟ قتادة أو السدي أو ابن كثير أو الطبري أو القرطبي أو الزركشي أو السيوطي فسروا القرآن وفقا لمعهود عصرهم المعلوماتي والحضاري والمعرفي , وتركوا لنا فرصة الإستفادة من منتجات عصرنا لنفكر من خلالها. القرآن كنص حرفي مقدس لا يجوز لأي منا أن يقفز على قدسية نصوصه بحرفيتها , أما تفسيرها ومعانيها فلكل قارئ وفقا لعصره أن يخضعها لأفق عصره.
مع تقديري للأخ الفاضل الناقل د. الحميضي، كذا من نقل عنه، أحب أن أقول:
إن خلاصة المقال تكمن في هذه الأسطر السابقة فحسب، ولا يحتاج الأمر للرد بقدر ما يحتاج للحذر من غمط حق من حفظوا لنا الأصل فلهم علينا عظيم الفضل. وليست هذه اللهجة عنا ببعيد فليتدبر.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Nov 2007, 12:07 ص]ـ
... إن التذرع بفهم معاصر للآيات التي تحتوي إشارات علمية، والاستفادة من منتجات العصر، لا يعني بأي حال الانقطاع عن الماضي بكل ما فيه، إن التخلي عن الماضي يعني التخلي عن الحاضر والمستقبل , ذلك أن الحاضر اليوم سيصبح ماضيا غدا، فهل نستمر في التخلي عنه؟
إن في وسعنا أن نصطحب الماضي ونعيش عصرنا دون أن نتنكر لأحدهما، نحترم الماضي ونقدره دون أن نقدسه، ونأخذ من عصرنا ما لا يتعارض مع الفهم السليم للقرآن.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[29 Nov 2007, 02:56 ص]ـ
إن في وسعنا أن نصطحب الماضي ونعيش عصرنا دون أن نتنكر لأحدهما، نحترم الماضي ونقدره دون أن نقدسه، ونأخذ من عصرنا ما لا يتعارض مع الفهم السليم للقرآن
أحسنت أستاذنا جلغوم فهو كما قلت، وهذا هو المنطلق الذي يجب أن نسير عليه في نظرتنا لعلوم الشرع دون ما إفراط أو تفريط.
ـ[نعيمان]ــــــــ[06 Sep 2008, 02:06 ص]ـ
يقول الكاتب: (لماذا نصر على استدعاء أناس ماتوا قبل مئات السنين ليفكروا بالنيابة عنا؟ قتادة أو السدي أو ابن كثير أو الطبري أو القرطبي أو الزركشي أو السيوطي فسروا القرآن وفقا لمعهود عصرهم المعلوماتي والحضاري والمعرفي , وتركوا لنا فرصة الإستفادة من منتجات عصرنا لنفكر من خلالها. القرآن كنص حرفي مقدس لا يجوز لأي منا أن يقفز على قدسية نصوصه بحرفيتها , أما تفسيرها ومعانيها فلكل قارئ وفقا لعصره أن يخضعها لأفق عصره)
ومن زعم أننا نستدعيهم ليفكروا بالنيابة عنا؟!! بل هم الأصل ونحن الفرع الذي أخذ منهم، ونسير على منوالهم، وهم السلف ونحن الخلف الذي نتكئ على فهمهم لنفهم عصرنا ومقتضياته، وبما اختراهم الله تعالى ليسبقونا في وضع الضوابط حتى لا ينفلت كل امرئ بما فهم (لكل قارئ) ولو خالف العقول الصريحة.
ألا وإن استشراف المستقبل لا يكون إلا بالرجوع إلى الماضي المتمثل بمن سبق، وفهم الواقع. وإلا أصبح المرء منبتاً عن السابق واللاحق، وهذا لا يقول به عاقل، لكن قد يقول به كاتب!
¥