تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا هو المقصود من كثير ممن ينظّر علينا ويصف نفسه بالليبرالي (أي حر في تفكيره بلا قيد) وهو يكاد يطير من فرحٍ بالتسمية، معتبراً أن ماضينا تراث فقط، وعلينا وضعه في متحف التاريخ للفرجة!! ولا علاقة له بواقعنا، لهم عصرهم ولنا عصرنا.

ودائماً ياتون لنا بألفاظ مترجمة مقولبة محنّطة من كتابات المستشرقين: التراث، النص المقدس، الفكر الإسلامي المستنير، وغيرها!!! فيزعمون أن فهم السابقين غير مقدس، ونحن نوافقهم: فهمهم رحمهم الله تعالى مقدّر لا مقدس، ولكنهم إنما يقولون هذا حتى لا يقدّس، ولا يقدّر، ولا يلتفت إليه! وإنما هو تحايل ليصلوا إلى ما يريدون!

تدبير ثم تخدير ثم تفجير ... (سلولي بت شور) جملة فرنجيّة.

وليس بمستغرب مقولة أحد الساسة المعاصرين: عاوزين ترجعونا لعصر الحمير!!

يا سلام على الفهم المستنير يا أيها الكبير الذي تقود مجموعة من ال ..... قصدي مجموعة من العصافير!!!

يقول الكاتب: (القرآن كنص حرفي مقدس لا يجوز لأي منا أن يقفز على قدسية نصوصه بحرفيتها , أما تفسيرها ومعانيها فلكل قارئ وفقا لعصره أن يخضعها لأفق عصره)

ما تعريف (القارئ) عند الكاتب؟! أطلق اللفظة لتستوعب كل أحد (مَن هبّ ودبّ)!!

وأنا أسأل: هل يجوز لك أيها الكاتب أن تصف علاجاً لمريض، سواء أكان هذا المريض جسدياً أم عقليّاً - وأنت متخصص في علم الطعام، والكروش، وتخفيف سمنتها مثلاً؟! ولو وصفته ماذا سيحدث يا ترى؟

وهل يجوز لك أن تضع مخططاً لبناء مدينة كبيرة وأنت متخصّص في علم القبض (سواء قبض الأموال أم قبض الأحمال)؟ ولو وضعته ماذا سيحدث يا ترى؟

وقس على ذلك كل التخصصات!!

لم تفسير كتاب الله تعالى تريد أن تخضعه لكل قارئ - هكذا - مطلق قارئ؟!!

أليس لكل تخصص احترامه وتقديره!! هل تقرأ ما تكتب أيها الكاتب النّحرير، أم لم تراجع ما كُتِبَ لك - أقصد ما خطته يداك لك؟

على كل هذه الأفكار ليست وليدة اليوم، ولا ابتدعها الكاتب؛ بل هي قديمة بقوالب محنّطة!!

ومثل هؤلاء مثل سياسيّ معاصر يكرر في كل لقاء صحفي ذات العبارات، حتى صار بعض أطفالنا ممن يتابع هذه القضايا يردد عباراته حال رؤيته إياه على الشاشة الفضية:

الدولتين، ورؤية الرئيس، واتفقنا على جملة من القضايا، والحل المشترك، ولا بد من تفعيل قضايانا، والتعايش السلمي، والبطيخ الصيفيّ، ومدري شنو ...

ومثل هؤلاء مثل شاب يظن نفسه محدّثاً، ركب سفينة فأصابه العطش، فوجد إناء مع شاب نصرانيّ، قال له: اسقني، فقال له النصرانيّ: هذا خمر! وأنتم لا تشربونه. قال له: ممن اشتريته؟ قال: من يهوديّ.

فقال الشاب الذي يظن نفسه كاذباً - أقصد كاتباً - أقصد محدّثاً: أنا لا أقبل رواية من يطير في الهواء فلا يسقط، ويسير في البحر فلا يبتل، فكيف أقبل رواية نصرانيّ عن يهوديّ، فأخذ الخمر فشربه.

أية قوالب يضعون؟! ّ وأية عقول يحملون؟! وأي غثاء يهذرون؟!

الحمد لله على نعمة العقل والدين، ونسأله تعالى الثبات واليقين.

ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[31 Oct 2010, 07:46 م]ـ

حال هذا الكاتب كحال كثير من المناضلين في فترة السبعينيات الذي ركبوا موجة المد اليساري او ان شئت قل الشيوعي لمواجهة المد الامبريالي الاستعماري الامريكي فصدقهم كثير من الشباب المتحمس الذين لم يتعرفوا بعد على ما سمي لاحقا الصحوة الاسلامية

فصاروا يتباهون بانهم حملة فكر مستنير ثوري يسعى لتغيير واقع المجتمعات العربية او الاسلامية الى مجتمع الرفاه المحرر المزعوم

فصاروا ملحدين بامتياز لدرجة ان شتم الذات الالهية صار لهم فطورا وغداء وعشاء

وذات يوم دار حديث بيني وبين احد الملاحدة الفلسطينيين في العاصمة التركية انقرة

قلت له: أتؤمن بالله؟

ضحك وقال: طبعا لا

قلت: اذا اردت ان تسب فهل تسب احدا غير موجود؟

قال: طبعا لا

قلت: فلماذ لا تحترم فكرك الالحادي وتكف عن شتم اله لا تعترف بوجوده

فخزي الذي كفر وبهت وتسمر في مقعده

وتوقف عن ممارسة عادة الشتم

فجئت لأحد تلاميذه وسألته: هل انت شيوعي؟

قال:نعم

قلت له: وهل تؤمن بكل ما جاء في الفكر الشيوعي؟

قال: نعم

قلت: وهل تؤمن بما قاله لينين وكارل ماركس من ان نهاية الثورة الشيوعية مرحلة المشاع التي تتفكك فيه الاسرة وتصبح العلاقات الجنسية مشاعا-من هنا جاءت كلمة الشيوعية-؟

قال:نعم

قلت: وهل ترضاه لامك ولاختك؟

فثارت ثائرة التلميذ

قلت له: فلماذا لا تطبق ما تؤمن به على أمك ايها الشيوعي ابن الشرق الاسلامي؟

فقط تريدون تطبيق ما يناسبكم واهواءكم وشهواتكم وتحرمونه على امهاتكم واخواتكم

انتم لستم من الشيوعية بشئ

تركبون موجة ليقال عنكم انكم اصحاب فكر ثوري تغييري فاذا ما وصلت الثورة بيوتكم واعراضكم انتفضتم وصرتم شيوخا تحرمون الزنا والخنا وغيرها

بئست الشيوعية شيوعيتكم

وبئست الليبرالية ليبراليتكم

وبئس التنوير تنويركم

وبئس الانفتاح انفتاحكم غير المحكوم بالضوابط الاخلاقية

هذا هو حال مدعي الليبرالية والانفتاح وأنا اسميهم ابناء السوق الحر الذين لا أب لهم

او ابناء الشوارع ان شئت

هم يريدون كل ما يلبي شهواتهم ورغباتهم

ويلوون نصوص الشرع ليتفق مع غرائزهم

أخي نعيمان

هل المحدث الذي ذكرت قصته مثل سميه الذي حرم لحم الواوي (حيوان قريب من الذئب)

فلما عرف ان حصته من لحم الواوي صار في بيته

عاد للسائل وقال له: هل سألت عن الواوي أم الوي وي؟

لان لحم الوي وي حرام

اما لحم الواوي فحلال قولا واحدا لا يقبل القسمة على اثنين

حسبنا الله

اللهم اهد كاتب هذا المقال وامثاله

وان لم تهده فأنت اولى منا به

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير