تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال محمدُ عبدُ الرحمنِ بنِ عبدِ الرحيمِ المُبَارَكْفُوريْ (ت: 1353هـ): (بابٌ ومِن سُورَةِ (الفَتْحِ)). [تحفة الأحوذي: 9/ 238]

الاسم الرابع: سورة التوديع

سبب التسمية

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت:911 هـ): (وسورة النصر تسمى سورة التوديع لما فيها من الإيماء إلى وفاته صلى الله عليه وسلم). [الإتقان:1/ 64]

قالَ مُحَمَّدُ الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعن ابنِ مَسعودٍ أنَّها تُسَمَّى (سُورةَ التَّودِيعِ) في (الإتقانِ)؛ لِمَا فيها مِنَ الإيماءِ إلى وَدَاعِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. اهـ. يعني مِنَ الإشارةِ إلى اقترابِ لَحَاقِه بالرَّفيقِ الأَعْلَى، كما سيأتي عن عائشةَ). [التحرير والتنوير: 30/ 587]

ذكر من ذكر هذه التسمية

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُرْطُبِيُّ (ت: 671هـ): (وتُسَمَّى سورةَ (التَّوْدِيعِ)) [الجامع لأحكام القرآن: 20/ 229]

قالَ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بْنِ عَادِلٍ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: 880هـ): (وَتُسَمَّى سُورَةَ "التَّوْدِيعِ) [اللباب في علوم الكتاب: 20/ 537]

قَالَ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بنُ عُمَرَ البِِقَاعِيُّ (ت: 885هـ): (وتُسَمَّى التَّوْدِيعَ) [نظم الدرر: 8/ 559]

قالَ الخَطِيبُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشِّرْبِينِيُّ (ت: 977هـ): (وتُسمَّى سورةَ التَّوديعِ) [تفسير القرآن الكريم: 4/ 600]

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1255هـ): (وتُسَمَّى سورةَ التوديعِ) [فتح القدير: 5/ 740]

قالَ مَحْمُود الأَلُوسِيُّ (ت: 1270هـ): (وعن ابنِ مسعودٍ أنها تُسَمَّى سورةَ التوديعِ؛ لِمَا فيها مِن الإيماءِ إلى وَفاتِه عليه الصلاةُ والسلامُ وتوديعِه الدنيا وما فيها، وجاءَ في عِدَّةِ رِواياتٍ عن ابنِ عبَّاسٍ وغيرِه أنه صَلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ قالَ حينَ نزلتْ: "نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي " وفي روايةٍ للبيهقيِّ عنه: أنه لَمَّا نَزَلَتْ دعا عليه الصلاةُ والسلامُ فاطمةَ رَضِيَ اللهُ تعالى عنها وقالَ: "إِنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي" فَبَكَتْ ثُمَّ ضَحِكَتْ، فقيلَ لها فقالَتْ: أَخْبَرَنِي أنه نُعِيَتْ إليه نفسُه فبَكَيْتُ ثم أَخْبَرْنِي بأنك أوَّلُ أَهْلِي لَحَاقًا بي فضَحِكْتُ. وقد فَهِمَ ذلك منها عمرُ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه، وكان يَفعلُ عليه الصلاةُ والسلامُ بعدَها فِعْلَ مُوَدِّعٍ) [روح المعاني: 29/ 255]

قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (وتُسَمَّى سورةَ التوديعِ) [فتح البيان: 15/ 427]

قلت: (هكذا وجدتهم ينقلون هذه التسمية، ولم أجد أحداً سماها بهذا الاسم في أثر ولا مؤلف)

الاسم الخامس: الدين

قَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ (ت: 708هـ): (سورةُ الدِّينِ) [البرهان: 245]

قلت: (لعله أشار إلى قوله تعالى: {في دين الله}) ولم أجد أحداً سمى السورة بهذا الاسم غيره، وهو اسم مشهور لسورة الماعون سماها به: الفراء [معاني القرآن: 3/ 294]، والزجاج فيما نسب إليه [معاني القرآن وإعرابه: 5/ 367]، والخطيب الشربيني [تفسير القرآن الكريم: 4/ 593]).

الاسم السادس: السورة التي يذكر فيها النصر

قالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التُّسْتَرِيُّ (ت: 283هـ): (السُّورَةُ الَّتي يُذْكَرُ فِيهَا النَّصْرُ) [تفسير التستري: 208]

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْفَيْرُوزَآباَدِيُّ (ت: 817 هـ): ((وَمِنَ السُّورَةِ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا النَّصْرَ) [تنوير المقباس: 603

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[11 Dec 2007, 10:55 م]ـ

الفوائد:

من خلال عرضنا لهذين المثالين يمكننا استخلاص بعض الفوائد:

الفائدة الأولى: أن أسماء السور لم تكن توقيفية، إذ لو كانت توقيفية لم يجز للعلماء أن يخالفوا ما صح في الأحاديث والآثار من التصريح بأسماء بعض السور، وبقاء تلك الأسماء متداولة زمن النبوة وزمن الخلافة الراشدة وزمن خلافة بني أمية وصدر خلافة بني العباس، ثم اشتهرت التسميات المختصرة بعد

كتسمية سورة النبأ بهذا الاسم، واسمها في الأحاديث والآثار الصحيحة سورة {عم يتساءلون}.

- وكذلك تسمية سورة النصر بهذا الاسم، واسمها عند الرعيل الأول سورة {إذا جاء نصر الله والفتح}

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير