تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[13 Dec 2007, 12:24 ص]ـ

أشكر الاخ نضال على هذه المداخلة، ولي عليها ملاحظات:

الأولى: إن قول الأستاذ بسام حفظه الله فيه إشكال من جهات:

اولاً: أن العقل لا يمنع ولا يحيل أن يخرج شعب بالألوف، فهو في محيط الممكنات.

ثانيًا: أين حفظ الله تعالى لهؤلاء المؤمنين بموسى عليه الصلاة والسلام؟!

ألا يمكن أن يقول قائل: كيف يمكن لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يخرج من الرَّصد الذين جعلتهم قريش عند بابه؟!

أفلا نتذكر قول الله تعالى: (وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا) فالأمر إذا جاء من الله لا يمكن للعقل أن يردَّه لعدم تقبله له.

ولو تأملت الآيات التي تتحدث عن خروج بني إسرائيل لظهر لك ذلك، ومنها قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)، فتأمل قوة يقين موسى بربه، فالذي وعده بالنجاة هو ربه الذي قال له: (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)، فهل نحتاج بعد ذلك أن نقيس بعقولنا بعد أن وعده الله بأنه لن يدركه فرعون وقومه؟!

الثانية: أن الزَّعم بأن بعض بني إسرائيل بقي زعم لا دليل عليه، ثم لو كان كذلك، فهل يُعتبرون ـ لعدم خروجهم ـ عصاة لأمر موسى بالخروج، فإن كانوا كذلك، فهل يكافؤون بوراثة أرض فرعون وقومه؟!

الثالثة: إذا كانت ظواهر النصوص تدل على وراثتهم، فهل يمتنع أن يعود جزء منهم ويأخذوا كنوز قوم فرعون، مادام الاحتمال العقلي واردًا، وإلا فمن أين لنا أن نقول بمثل ما قال الأستاذ بسام: (سيطر الشعب الذي ينتمي إلى طوائف شتى، ومنهم شعب بني إسرائيل)، أين الدليل على هذا سوى الاحتمال العقلي؟

الرابعة: إن تعقيبكم ـ أيها الفاضل ـ: (أمّا الذين خرجوا مع موسى، عليه السلام، وحكم الله تعالى فيهم أن يتيهوا في الأرض أربعين سنة،) ... (فالميراث الفوري كان لمن بقي في مصر) ألا ترى فيه إشكالاً، فمن خرج مع موسى يُعاقب، ومن بقي ولم يخرج يُكرم بوراثة أرض مصر؟!

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 Dec 2007, 12:12 م]ـ

بارك الله فيك استاذي الفاضل على الرد الطيب وزادك علما وفضلا

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 Dec 2007, 02:30 م]ـ

قرأت في بعض التفاسير لعلي أستوضح المسالة (هل رجع بنو إسرائيل الى مصر بعد غرق فرعون ام لا) فوجدت اقولا للمفسرين في ذلك

قول إبن عاشور ان بني إسرائيل لم يعودوا الى مصر بعد غرق فرعون ويتكلم عن طبيعة هذه الوراثة

وجملة: {وأورثناها بني إسرائيل} معترضة أيضاً والواو اعتراضية وليست عطفاً لأجزاء القصة لما ستعلمه. والإيراث: جعل أحد وارثاً. وأصله إعطاء مال الميت ويطلق على إعطاء ما كان ملكاً لغير المعطَى (بفتح الطاء) كما قال تعالى: {وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارقَ الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} [الأعراف: 137]، أي أورثنا بني إسرائيل أرض الشام، وقال: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} [فاطر: 32].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير