نعم نحتاج للوقوف على مقدمات المخطوطات المذكورة كاملة غير مبتورة فمن يتفضل بجمعها أو على الأقل المقارنة بين مقدمات المطبوع و يقارن أيضا بين المطبوع و بين بعض المنقول عنها للمتقدمين .... جزاكم الله خيرا
ـ[حسين المطيري]ــــــــ[29 Dec 2007, 11:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت ماكتب هنا في الملتقى عن كتاب الوجوه والنظائر لمقاتل وكتاب الوجوه والنظائر المنسوب لهارون بن موسى الأعور فأحببت المشاركة بما يلي:
أولاً: موازنة بين نشرتي كتاب الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان:
عند المقارنة بين نشرة الدكتور عبد الله شحاته –رحمه الله- والدكتور حاتم الضامن –حفظه الله- لكتاب مقاتل، نجد أن نشرة الدكتور حاتم قد احتوت على (176) لفظة بينما احتوت نشرة الدكتور عبدالله شحاته على (185) لفظة، كما نجد أن كل نشرة منهما قد انفردت بألفاظ لا توجد في الأخرى، أما نشرة الدكتور حاتم فقد انفردت عن نسخة الدكتور شحاته بثمان وعشرين لفظة وهي: (الخزي، باؤا، الرحمة، الفرقان، فلولا، لما، حسناً، قانتون، إمام، أمة، شقاق، وجهة، الذكر، الخوف، الصلاة، الخير، الخيانة، الناس، كتب، الفتنة، عدوان، الاعتداء، فرض، العفو، الطهور، إن، أنى، أنشأ)، وانظر مقدمة تحقيقه للكتاب (ص9 - 10)، أما نشرة الدكتور شحاته فقد انفردت بثمان وثلاثين لفظة: (تطمئن، السعي، الطيبات، الطيب والخبيث، الفواحش، أدنى، تأويل، الاستغفار، الدين، الحس، الإسلام، الشكر، الإيمان، إقام الصلاة، الفضل، صرّ، الضر، الوكيل، المحصنات، الإشهاد، الصادقين، حرج، هل، الأزواج، العلم، نرى، حين، النسيان، النصر، الصاعقة، ما، المس، الزخرف، يصدون، كان، كأن، الأخذ، بإذن الله).
وعلى هذا فلا تغني إحدى النشرتين عن الأخرى، وعلى هذا أيضاً فلا يصح أن ننعت نشرة الدكتور حاتم الضامن بأنها النسخة الكاملة لكتاب مقاتل.
ثانياً: دلائل صحة نسبة ما في طبعة الدكتور عبدالله شحاته إلى مقاتل بن سليمان:
جاء في مطلع المخطوط الذي اعتمده الدكتور عبدالله شحاته في إخراجه للكتاب، ومخطوطة طوب قابي سراي التي وقف عليها الدكتور حاتم الضامن -وهي نسخة أخرى لم يقف عليها الدكتور شحاته- العبارة التالية: "مما ألف أبو نصر من وجوه القرآن عن مقاتل بن سليمان مما استخرج"، وجاء في صفحة العنوان من مخطوطة طوب قابي سراي: "كتاب الوجوه والنظاير مما ألف أبو نصر من وجوه حرف القرآن عن مقاتل بن سليمان" وهذا صريح في أن ما في هذا الكتاب من الوجوه والنظائر منقول عن مقاتل بلا ريب، ومما يؤكد ذلك أن الناقل عندما يدخل في الكتاب شيئاً ليس لمقاتل فإنه ينبه على ذلك، جاء في الوجه الثاني من وجوه لفظة (النجم) في طبعة الدكتور عبدالله شحاته (ص273): "قال وقال أبو العالية: تعلموا القرآن ... "، وجاء فيها في نفس الموضع: "وقال وكيع عن إسماعيل بن خالد: كان أبو عبدالرحمن السلمي ... "، وهذان النقلان مقحمان في الكتاب، ومما يدل على ذلك عدم وجودهما في طبعة الدكتور حاتم للكتاب مع وجود لفظة النجم ووجوهها (ص102 - 103)، ولم يذكر لمقاتل رواية عن أبي العالية ووكيع في طبقة تلاميذ مقاتل وهو ممن سمع من مقاتل ولكنه لم يرو عنه.
ثم من نظر في الكتاب وجد مقاتلاً لا ينقل عن أحد.
وجاء بعد الوجه الثاني وقبل الوجه الثالث من وجوه لفظة (التوفي) في طبعة الدكتور شحاته (ص276) العبارة التالية: "وقد نقل هذا الباب عن الحسن وليس عن مقاتل" مما يؤكد ما ذكرته آنفاً من أن الناقل للكتاب ينبه على المنقول فيه عن غير مقاتل، وجاءت عبارة أخرى في طبعة الدكتور حاتم في نفس الموضع تحمل نفس المعنى.
كل هذه الأشياء –ما في صفحة العنوان ومطلع المخطوط وطريقة راوي الكتاب- تؤكد أن ما في الكتاب منقول عن مقاتل وليس عن هارون بن موسى الأعور.
ومما يؤكد كون ما في الكتاب منقول عن مقاتل –أيضاً- أن راوي الكتاب معروف بالرواية عن مقاتل:
1 - فقد ترجم له ابن حبان في كتاب الثقات (9/ 171) ضمن من روى من الطبقة الرابعة عن أتباع التابعين ممن ابتدأ اسمه على الميم، فقال: "أبو نصر الذي يروي عن مقاتل بن سليمان اسمه منصور بن عبدالحميد، من أهل بيورد، روى عنه الناس يعتبر حديثه إذا كان فوقه ودونه الثقات".
¥