تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وغيره كثير

ـ[المنصور]ــــــــ[02 Aug 2008, 03:12 ص]ـ

قال أخي عبد العزيز الداخل وفقه الله:

على أن الماوردي يزيد في التفسير أوجهاً وإن لم يقل بها قائل.

أرى أن صواب العبارة: على أن الماوردي ينفرد بنقل أقوال لم نعثر عليها فيما بين أيدينا من التفاسير.

مارأيك أخي عبد العزيز

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[02 Aug 2008, 12:05 م]ـ

قال أخي عبد العزيز الداخل وفقه الله:

على أن الماوردي يزيد في التفسير أوجهاً وإن لم يقل بها قائل.

أرى أن صواب العبارة: على أن الماوردي ينفرد بنقل أقوال لم نعثر عليها فيما بين أيدينا من التفاسير.

مارأيك أخي عبد العزيز

حياك الله أخي المنصور

قد نص الماوردي في مقدمته على معنى ما ذكرتُه، فقال عن تفسيره: (جعلت كتابي هذا مقصوراً على ما خفي علمه، وتفسير ما غمض تصوره وفهمه، وجعلته جامعاً بين أقوال السلف والخلف، وموضحاً عن المؤتلف والمختلف، وذاكراً ما سنح به الخاطر من معنىً يُحتمل، عبرت عنه بأنه محتمل، ليتميز ما قيلَ مما قلتُه، ويُعلم ما استخرج مما استخرجتُه) ا. هـ.

فهذا نصه على منهجه، وهو يُدخل هذا في باب الفهم والاستنباط والقياس على بعض أقوال السلف بأنواع من العلل

وخذ هذا المثال:

قال رحمه الله: ({عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فيه وَجْهَانِ:

أَحَدُهُمَا: الخَطُّ بالقلَمِ. قَالَهُ قَتَادَةُ وابنُ زيدٍ.

الثاني: عَلَّمَه كلَّ صَنْعَةٍ عَلِمَها فتَعَلَّمَ. قَالَهُ ابنُ شَجَرَةَ.

ويَحْتَمِلُ ثالثاً: عَلَّمَه مِن حالِه في ابتداءِ خلْقِه ما يَسْتَدِلُّ به على خَلْقِه، وأنْ يَنْقُلَه مِن بعدُ على إرادتِه).

فهذا الوجه الذي ذكره لا أعلم قائلاً به.

مع أني قد وقفت على ستة أقوال للمفسرين في هذه الآية

وليس لهذا التخصيص بعد التخصيص دليل يحتج به ولا مستند من لغة ولا أثر من صاحب ولا وجه في النظر

حتى إني من استغرابي لبعض الأوجه التي يذكرها في تفسيره كنت أظن أنه لخص هذا التفسير لنفسه ثم اخترمته المنية قبل أن يهذبه.

وهو على ذلك حسن التلخيص، على أن نسبته الأقوال لقائليها من الأصحاب والتابعين لا يميز فيها غالباً ما صح مما لم يصح

فتجده ينقل الأقوال بصيغة الجزم قاله فلان، وقاله فلان، وفي بعضها لا تصح النسبة

ولكن طالب العلم الذي يميز الأقوال في التفسير لا تخفى عليه هذه الملاحظ.

والله ولي التوفيق.

ـ[المنصور]ــــــــ[05 Aug 2008, 04:24 م]ـ

وفقك الله أخي عبد العزيز الداخل،

لقد تذكرت شيخ الإسلام ابن تيمية عندما اعترض عليه البعض صنف كتاب الجواب عن الاعتراضات المصرية، فكان علما مكتوما إلى أن أخرجه المعترض، وهذا يشبه حالك لاعدمنا فوائدك.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Aug 2008, 09:29 م]ـ

من أمثلة ترجيحات الإمام أبي محمد بن عطية في تفسيره قوله:

قوله: (وحكى النقاش: «الصراط الطريق بلغة الروم».

قال القاضي أبو محمد: وهذا ضعيف جداً) اهـ.

أشكر أخي العزيز الدكتور عبدالله الميموني رعاه الله على فوائده المتتابعة.

واستأذنه في التعليق على قول ابن عطية هذا وتضعيفه لقول النقاش رحمهم الله جميعاً وجمعنا بهم في جنات النعيم.

النقاش ذهب إلى القول بأن لفظة الصراط معناها الطريق بلغة الروم. وابن عطية يضعف هذا ويرده.

والقول بأن لفظة الصراط ليست عربية وأنها بلغة الروم محل بحث، واللغة الرومية المقصود بها في كلام النقاش اللاتينية فيما يبدو لي، حيث إن لغة الروم قد تكون اللاتينية وقد تكون الفرنسية وقد تكون الألمانية وقد تكون الانجليزية، فكل هؤلاء يقال لهم عند العرب الروم.

الطريق المستقيم المعبدُ يقال له باللاتينية stratum ، وباللغة الفرنسية estade ، وبالانجليزية street ، وفي الألمانية Strasse . ويلاحظ تقارب هذه اللفظة في هذه الألسنة.

والتأثر والتأثير بين اللغات واقع ومن قرأ في كتب علم الاجتماع اللغوي تكونت لديه قناعة بهذا. ألا يمكن القول إن العرب قد استفادت هذا المعنى (معنى الطريق المعبد المستقيم) من جيرانهم الرومان وأن بين الأمتين صلات قديمة؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير