[أو إصلاح بين الناس]
ـ[الريس عبد الرحمن]ــــــــ[07 Apr 2010, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم
ذكر المولى سبحانه وتعالى في قضية الاصلاح بين الناس آيتين في سورة البقرة و سورة النساء بلفظ أو إصلاح بين الناس و تصلحوا بين الناس و ذكر في سورة الحجرات (انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم)
فهل ما قيد هنا بالمؤمنين يفسر ما أطلق هناك في الآيتين السابقتين أم أن الاصلاح جائز بين الناس جميعا مؤمنهم و كافرهم
نرجو التوضيح و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[07 Apr 2010, 02:17 م]ـ
يقول الإمام الشنقيطي رحمه الله تعالى:
وقوله في هذه الآية الكريمة: {أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ الناس} [النساء: 114] لم يبين هنا هل المراد بالناس المسلمون دون الكفار أو لا.
ولكنه أشار في مواضع أخر أن المراد بالناس المرغب في الإصلاح بينهم هنا المسلمون خاصة كقوله تعالى: {إِنَّمَا المؤمنون إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10]. وقوله: {وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ المؤمنين اقتتلوا فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَ} [الحجرات: 9] فتخصيصه المؤمنين بالذكر يدل على أن غيرهم ليس كذلك كما هو ظاهر، وكقوله تعالى: {فاتقوا الله وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ} [الأنفال: 1]."
وأقول:
إن الإصلاح بين الناس الغير مسلمين ينظر فيه من خلال قواعد الشريعة العامة، فالإحسان مطلوب في كل الأحوال، والأعمال بالنيات، ومقاصد الشريعة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
لكن يبقى: هل يجب؟ أو هو مندوب؟ أو هو على التخيير ويخضع للمصلحة " مصلحة الإسلام والمسلمين"؟
هذا هو الذي يجب أن ينظر فيه، ونحن نجد أن الله تعالى قد خير نبيه صلى الله عليه وسلم في الحكم بين أهل الكتاب، فقال:
(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) سورة المائدة (42)
والموضوع يحتاج إلى بحث ونظر وهو في نظري موضوع مهم ومفيد.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[07 Apr 2010, 05:15 م]ـ
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة8)
ما هي العلاقة بين البر،والإصلاح بين الناس؟
هذا من الأمور التي يجب أن يبحثها من يريد الغوص في المسألة.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[07 Apr 2010, 09:27 م]ـ
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة8)
ما هي العلاقة بين البر،والإصلاح بين الناس؟
هذا من الأمور التي يجب أن يبحثها من يريد الغوص في المسألة.
بارك الله فى أم الأشبال وحفظ لها أشبالها
فإن الأخلاق الإسلامية ليست أخلاقا عنصرية كما هى الحال عند بنى اسرائيل
وإنما هى أخلاق عالمية تساير عالمية الرسالة والدعوة، قال تعالى:
((وما أرسلناك الا رحمة للعالمين))
وقال كذلك:
((وما أرسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون))
وقال عز من قائل:
((قل يأيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا الذى له ملك السموات والأرض))
هذا، والله أحكم وأعلم