تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هو الفرق بين أصول التفسير وأصول الاستنباط؟]

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[06 May 2010, 05:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد:

[ما هو الفرق بين أصول التفسير وأصول الاستنباط؟]

هل أفرد أحد الباحثين بحثا في ما يخص ذلك؟

وجزاكم الله خيرا.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[06 May 2010, 06:51 م]ـ

يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في كتابه شرح مقدمة التفسير: يحتاج المفسر أن يكون عالما بأصول الفقه؛ لأن أصول الفقه هي أصول الاستنباط، وأصول الاستنباط يحتاجها المفسر كثيرا، فكثير من مواضع الاجتهاد والاستنباط إنما تكون عن طريق أصول الفقه، أرأيت مثلا مجيء الخاص بعد العام، أو مجيء المبيَّن بعد المجمل، أو مجيء المقيد بعد المطلق، أو مجيء النص أو مجيء الظاهر أو الحقيقة أو نحو ذلك التي كلها من مباحث أصول الفقه، فمن لم يكن ضابطا لأصول الفقه فإنه لا يحسن له بل يذم إذا تعاطى التفسير بالاجتهاد فيه. انتهى كلامه.

إن أصول التفسير تحتاج الى كم هائل من المرجعيات الداعمة للخوض في علم التفسير غير الذي قاله الشيخ آل صالح كأن يكون عالما بلغة العرب؛ والعلم بالقرآن بحفظه واستظهاره ومعرفة مواقع حججه، والعلم بالناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والى غير ذلك من شروط

بينما الاستنباط يتأتى من خلال التعمق في النص القرآني. والفهم الخاص للناظر له حيث تختلف النظرات حسب اهتمام الناظر وفكره وتخصصه. فالطبيب يستنبط ما في النص من بواطن طبيّة. والفلكي يستخرج ما يستجد من علوم الفلك وظواهر الطبيعة. وكذلك الجغرافي والرياضي والى غير ذلك من تخصصات. ولا يشترط بأولئك المتأملين المستنبطين إلا صحة الاستنباط وعدم خروجه عن واقع النص واحتماله لذلك المعنى المستنبط. والله تعالى أعلم

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[09 May 2010, 04:26 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم

قال الدكتور مساعد الطيار في كتابه التفسير اللغوي:

" يلاحظ أن بعض أصحاب هذه التعريفات - تعريف علم التفسير - نظر إلى جملة العلوم التي تستنبطها كتب التفسير، ولكثرتها، فإنه لا يتمكن من حصرها وعدها كلها في التعريف، فجاءت في بعض التعريفات مثالا لهذه الموضوعات، وها ليس فيه تحديد دقيق لعلم التفسير "

يظهر بذلك كما يبدو أن علم التفسير أعم من علم الاستنباط.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[10 May 2010, 05:00 ص]ـ

وقد قرأت بحثا رأيت من خلاله أن التفسير نوعان تفسير لا يحتاج لاستنباط وهو الذي لا يختلف عليه

وتفسير يظهر عن طريق الاستنباط وهو التأويل وكما يظهر فالتأويل أصعب أنواع الاستنباط فالمؤول لابد أن يكون أقوى من المستنبط، لذا فالتفسير أصعب من الاستنباط في بعض جوانبه. والله أعلم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[10 May 2010, 06:00 ص]ـ

ومنك نستفيد دوماً يا أخت أم الاشبال. وبارك الله بك

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[10 May 2010, 05:49 م]ـ

ومنك نستفيد دوماً يا أخت أم الاشبال. وبارك الله بك

أسأل الله أن يجعل ما أكتب في ميزان حسناتي، جزاك الله خيرا أخي الفاضل.

وللفائدة:

صادف أني كنت أستمع

لمحاضرة التأصيل في دراسة علم التفسير، للدكتور مساعد الطيار.

فوجدت أنه يشير إلى نقطة مهمة وهي كيف يتحول المستنبط إلى مأول، فأشار إلى ذلك بما ذكره في المحاضرة:

من أن مرحلة الاستدلال والاستنباط هي مرحلة المشيخة فترى أحد المشايخ يتجه لعلم ويخصه بالبحث والاستنباط كـ:

-قضايا الدلالات وأصول الفقه.

-اللطائف والبلاغة.

-اللغة والمفردات واللطائف.

-أو المعاني وارتباطها بالنحو.

وبعد ذلك ينتقل الشيخ للمرحلة البحثية ويتفقه فيها بقواعد الترجيح، وقواعد الترجيح مبنية على مسائل العلوم التي نستطيع أن نرجح المعنى ونفهم ونستنبط من خلالها، والنظر الكلي يأتي في هذه المرحلة." أهـ

وأعتقد أن مرحلة النظر الكلي ينتقل فيها المستنبط إلى مرحلة التأويل إذا كان فهمي صحيحا والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير