[اركض برجلك]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 May 2010, 07:27 م]ـ
سؤالين للفائدة
يقول جل وعلا: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42
1 - لماذا قال برجلك ولم يقل برجليك؟؟؟ كما قال الله (وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا)
2 - وإذا كان الركض لا يكون إلا بالرِجل فما فائدة ذكر (برجلك)؟؟؟؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 May 2010, 07:52 م]ـ
الركض له معنيان:
الجري كما هو في قول الله تعالى: (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)) سورة الأنبياء
والمعنى الآخر: الضرب كما هو في آية "ص" (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) الآية (42)
وربما لأن أيوب عليه السلام لم يكن يقدر على الحركة إلا الضرب برجله فخرج له الماء بسبب ذلك.
أسأل الله الذي كشف ضر أيوب عليه السلام أن يكشف ما بي من ضر ويكشف ضر كل مسلم ومسلمه.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 May 2010, 08:42 م]ـ
بارك الله بك أخي أبو سعد وشكراً لهذه الاجابة الوافية الشافية. فكما قلت أخي:
الركض الدفع بالرجل. يقال: ركض الدابة وركض ثوبه برجله. وقال المبرد: الركض التحريك؛ ولهذا قال الأصمعي: يقال ركضت الدابة ولا يقال ركضت هي؛ لأن الركض إنما هو تحريك راكبها رجليه ولا فعل لها في ذلك. وحكى سيبويه: ركضت الدابة فركضت مثل جبرت العظم فجبر وحزنته فحزن؛ وفي الكلام إضمار أي قلنا له: {ارْكُضْ} قال الكسائي. وهذا لما عافاه الله. {هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} أي فركض فنبعت عين ماء فاغتسل به، فذهب الداء من ظاهره، ثم شرب منه فذهب الداء من باطنه. وقال قتادة: هما عينان بأرض الشام في أرض يقال لها الجابية
قال القرطبي: وقد استدل بعض جهال المتزهدة؛ وطغام المتصوفة بقوله تعالى لأيوب: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ} على جواز الرقص قال أبو الفرج الجوزي: وهذا احتجاج بارد؛ لأنه لوكان أمر بضرب الرجل فرحا كان لهم فيه شبهة، وإنما أمر بضرب الرجل لينبع الماء. قال ابن عقيل: أين الدلالة في مبتلى أمر عند كشف البلاء بأن يضرب برجله الأرض لينبع الماء إعجازا من الرقص ولئن جاز قوله سبحانه لموسى: {اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} دلالة على ضرب المحاد بالقضبان نعوذ بالله من التلاعب بالشرع.