[إضافتان لطيفتان في مصحف دولة الكويت]
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[30 Apr 2010, 10:24 م]ـ
أهداني أخي الفاضل محمد الفرحان نسخة من مصحف دولة الكويت المطبوع بدار مصحف أفريقيا، وقد حظي بعمل متواصل ليخرج بحلة قشيبة، فشكر الله لكل من سعى في هذا العمل، وجعله في موازين حسناتهم.
وقد رأيت جهدًا واضحًا في عمل هذا المصحف، ولعلي أُشيد بعملين أضافهما هذا المصحف على المصاحف المشرقية المطبوعة في مصر والشام والخليج سوى المصحف الباكستاني الذي هو أصل لعمل مصحف دولة الكويت لهاتين الإضافتين، وإن لم أقف منهم على إشارة إلى هذا.
الأول: وضع علامة الركوع (ع).
وهذه العلامة مفيدة للأئمة الذين يصلون بالناس؛ ليعرفوا مواطن الوقف التام أو الكافي، إذ غالب هذه المواطن التي وُضع عليها علامة (ع) لا تخرج عن هذين الوقفين.
وهذا يفيدهم أيضًا في صلاة التراويح في رمضان، بحيث تكون أوقافهم صحيحة.
الثاني: وضع علامة الأسباع المعروفة عند القراء (فمي بشوق):
1 ـ فالفاء = الفاتحة. ويكون السبع الأول من سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء (ص106).
2 ـ والميم = المائدة. ويكون السبع الثاني من سورة المائدة إلى نهاية سورة التوبة (ص207).
3 ـ والياء = يونس. ويكون السبع الثالث من سورة يونس إلى نهاية سورة النحل (ص281).
4 ـ والباء = بنو إسرائيل. ويكون السبع الرابع من سورة الإسراء (بنو إسرائيل) إلى نهاية سورة الفرقان (ص: 366).
5 ـ والشين: الشعراء. ويكون السبع الخامس من سورة الشعراء إلى نهاية سورة يس (ص: 445).
6 ـ والواو = والصافات. ويكون السبع السادس من سورة الصافات إلى نهاية سورة الحجرات (ص: 517).
7 ـ والقاف = ق. ويكون السبع السابع من سورة ق إلى نهاية سورة الناس خاتمة القرآن (ص: 604).
وهذه قد جُعلت لمن سيختم في أسبوع، كما هو الحديث الوارد في وفد بني تميم، فعن أوسِ بن حُذَيفةَ - رضي الله عنه -: قال: قَدِمْنا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في وَفْدِ ثقيف، فنزلتِ الأحْلافُ على المغيرةِ بن شُعْبةَ، وأنزلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بَني مالكٍ في قُبَّةٍ له - قال مُسَدَّدٌ: وكان في الوفدِ الذين قَدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف، فكان يأتينا بعد العشاء، فيحدَّثنا قائما، حتى لَيُرَاوِحُ بين رِجْلَيْهِ من طول القيام، وكان أكثرُ ما يُحَدِّثُنا: مالَقِيَ من قومْه قُرِيْشٍ، ثم يقول: «لا سواء، كُنَّا مُستْضعفين مُسْتذَلِّينَ» قال مُسَدَّدٌ: بمكةَ فلما خرجنا إلى المدينة: كانت سِجالُ الحربِ بيننا وبينهم، نُدَالُيهم، ويُدَالَّونَ علينا، فلما كانت ليلةٌ أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقُلْنا: لقد أبطأتَ عليْنا الليلةَ، فقال: إنه طرَأ عَليَّ جُزْئي مِن القُرآن، فكَرِهتُ أنْ أجِيءَ حتى أُتِمَّهُ، قال أوسٌ: وسأْلتُ أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآن؟ قالوا: ثَلاَثٌ، وخَمْسٌ، وسَبْعٌ،وتِسْعٌ، وإحْدَى عَشْرَة، وثَلاَثَ عَشْرَةَ، وحزب الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ. أخرجه أبو داود وغيره.