تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ؟

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 May 2010, 09:23 م]ـ

الصواع هو المكوك (وحدة كيل عراقية)

يقول الله تعالى في سورة يوسف:

قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ (72

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله {صواع الملك} قال: شيء يشبه المكوك من فضة كانوا يشربون فيه.

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله {صواع الملك} قال: الصواع الكأس الذي يشرب فيه، قال: وهل تعرف العرب ذلك قال نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول: له درمك في رأسه ومشارب * وقدر وطباخ وصاع وديسق.

وَأخرَج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله {صواع الملك} قال: هو المكوك الذي يلتقي طرفاه كانت تشرب فيه الأعاجم.

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {صواع الملك} قال: كان من فضة.

والمكوك وحدة كيل عراقيّة على الراجح وقد ورد هذا المكيال في حديث صحيح رواه مسلم:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ http://www.bayan-alquran.net/forums/ramdan-green/smiles/1.gif يَغْتَسِلُ بِخَمْسَةِ مَكَاكِيكَ وَكَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمَكُّوكِ.

- وفي رواية:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ http://www.bayan-alquran.net/forums/ramdan-green/smiles/1.gif يَتَوَضَّأُ بِالْمَكُّوكِ، وَكَانَ يَغْتَسِلُ بِخَمْسِ مَكَاكِيَّ.

أخرجه أحمد 3/ 112 ورواه "مسلم" في صحيحه

والمكوك بفتح الميم وتشديد الكاف الأولى مضمومة، مكيال لأهل العراق يسع صاعأَ ونصف صاع بالمدنى، ويجمَع بمكاكيك ومكاكى، وهو بمعنى قوله فى الحديث نفسه من الرواية الاخرى: (يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد وقيل أنه يسع المد المعروف عند أهل فارس والعراق.قال ابن الأثير: المكوك المد وقيل الصاع وقال أيضا المكوك اسم للمكيال ويختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه في البلاد ويجمع على مكاكي بإبدال الياء بالكاف الاخيرة.

ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[27 May 2010, 01:07 ص]ـ

جزيت خيرأ

ونورك ربك كما نورتنا من هذه الفائدة

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[27 May 2010, 08:19 ص]ـ

السلام عليكم

لقد ذكرت الآيات للذى فقدوه هذا اسمان:-

"فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ ?لسِّقَايَةَ .... "

"قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ ?لْمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ...... "

" فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ?سْتَخْرَجَهَا مِن وِعآءِ أَخِيهِ ...... "

لماذا ذكرت له الآيات اسمان ... السقاية والصواع؟!

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 May 2010, 10:12 ص]ـ

السلام عليكم

لقد ذكرت الآيات للذى فقدوه هذا اسمان:-

"فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ ?لسِّقَايَةَ .... "

"قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ ?لْمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ...... "

" فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ?سْتَخْرَجَهَا مِن وِعآءِ أَخِيهِ ...... "

لماذا ذكرت له الآيات اسمان ... السقاية والصواع؟!

بارك الله بك على هذا السؤال الوجيه

والجواب والله أعلم إن كلمة سقاية كلمة عامة تعني أي مكيال. والصواع كلمة خاصة بمكيال معين وهو ما يشبه المكوك كما قال أهل العلم. وإذا كان لديكم قول آخر أتحفونا به مأجورين. وبارك الله بكم

ـ[ورد محمدي]ــــــــ[05 Jul 2010, 01:25 ص]ـ

بارك الله بك على هذا السؤال الوجيه

والجواب والله أعلم إن كلمة سقاية كلمة عامة تعني أي مكيال. والصواع كلمة خاصة بمكيال معين وهو ما يشبه المكوك كما قال أهل العلم. وإذا كان لديكم قول آخر أتحفونا به مأجورين. وبارك الله بكم

جاء في لسان العرب ما يلي:

المِسْقاة والمَسْقاة والسقاية: موضعُ السَّقْي.

وفي حديث عثمان: أَبلَغْتُ الرَّاتِعَ مَسْقاتَهُ؛ المَسْقاةُ، بالفتح: موضع الشُّرْب، وقيل: هو بالكسر آلةُ الشُّرْب، والميم زائدة؛

فيمكن ان نقول ان السقاية كلمة يراد بها الآلة التي تستخدم للسقي او الشرب وهي ذاتها الصاع الذي يكال به (وقد ذكر هذا في أول مشاركة)

والسقاية:الإناءُ يُسْقى به.

وقال ثعلب: هو الصاع والصُّواع بعينه.

والسقاية الموضع الذي يُتَّخذ فيه الشَّراب في المواسم وغيرها.

والسقاية في القرآن: الصُّواع الذي كان يَشْرَب فيه الملِك، وهو قوله تعالى: فلما جَهَّزَهم بجَهازِهم جَعل السِّقاية في رَحْل أَخيه، وكان إناءً من فِضَّةٍ كانوا يَكيلون الطعام به.

وسِقاية الحاجِّ: سَقْيُهم الشراب.

وفي حديث معاوية. أَنه باعَ سِقايةً من ذهب بأَكثر من وزْنِها؛ السقاية: إناءٌ يُشرب فيه.

أما الصواع ..

الصُّواعُ و الصِّواع والصَّوْعُ والصُّوعُ، كله: إِناء يشرب فيه.

وفي التنزيل: قالوا نَفْقِدُ صُواعَ الملِك؛ قال: هو الإِناء الذي كان الملك يشرب منه.

وقال سعيد بن جبير في قوله صُواعَ الملك، قال: هو المَكُّوكُ الفارسي الذي يلتقي طرَفاه، وقال الحسن: الصواع والسِّقايةُ شيء واحد، وقد قيل: إِنه كان من وَرِق فكان يُكالُ به، وربما شربوا به.

وأَما قوله تعالى: ثم استخرجها من وِعاء أَخيه، فإِنّ الضمير رجع إِلى السقاية من قوله جعل السقاية في رَحْل أَخيه، وقال الزجاج: هو يذكر ويؤنث،

فنخلص إلى أن الصواع هو السقاية ولهما نفس الاستخدام إلا أن القرآن ذكرها باللفظين كليهما لسبب علمه من علمه وجهله من جهله وهذا من أسرار الإعجاز القرآني ..

فسبحان الله

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير