[ما الفرق بين (الأنبياء) و (النبيين) في الاستخدام القرآني؟]
ـ[راشد فلاح الحربي]ــــــــ[18 May 2010, 11:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخوان أرجو منكم الرد على استفساري
ما الفرق بين (الأنبياء) و (النبيين) في الإستخدام القرآني؟
وأرجو أن تكون الإجابة مع ذكر المصدر ... أرجو الرد سريعا
ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[20 May 2010, 05:57 م]ـ
الأخ راشد فلاح الحربي
لعلي أبدأ هذه المداخلة المفتوحة بمحاولة استقراء أولي تاركا المجال لمن له المزيد
من خلال الاستقراء يتبين ما يلي:
1 - (نبي) كلمة قرآنية لها جمعان: نبيون وأنبياء
2 - جاءت كلمة نبي في القرآن الكريم على صيغة جمع السلامة كما جاءت على صيغة جمع التكسير (وقد ذهب بعضهم إلى أن الاسم إن كان له جمع تكسير وجمع سلامة كالجفان والجفنات فجمع السلامة للقلة وجمع التكسير للكثرة، وإن لم يكن له إلا جمع سلامة فجمع السلامة مشترك بين القلة والكثرة) شرح شافية ابن الحاجب
3 - جاء ذكر النبيين مكملا للأنبياء: محمد صلى الله عليه وسلم، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، الأسباط، موسى، عيسى، نوح، أيوب، يونس، هارون، سليمان، داود عليهم صلوات الله وسلامه.
4 - النبيون أنزل معهم الكتاب
5 - النبيون أخذ الله منهم المثاق
6 - النبيون من بعد نوح
7 - النبيون من ذرية آدم
8 - محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.
9 - بينما الأنبياء فهم كثر وتعرضوا للقتل بغير حق
10 - بنو إسرائيل منهم أنبياء كما جاء على لسان موسى عليه السلام: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ} المائدة20
والله أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 May 2010, 06:25 م]ـ
طرح هذا السؤال في شبكة الفصيح وأحابوا عليه بما هو آت:
في السياقات التي لا تقتضي التهويل والمبالغة والكثرة، ترد (النبيون) و (النبيين) بجمع القلة على الأصل مناسبة لتلك السياقات، وما يجيء على أصله لا يسأل عن علته، لكن إذا خرج الشيء عن أصله سئل عن علته.
وأما في السياقات التي تقتضي التهويل والمبالغة والكثرة فترد (الأنبياء) بجمع الكثرة على غير الأصل مناسبة لتلك السياقات، ولا تأتي على الأصل بجمع القلة.
ونبي تجمع فنقول (أنبياء) ونقول (نبيون) ولكن متى نقول أنبياء ومتى نقول نبيون؟
إذا أردنا جمع القلة فإن الجمع السالم يدل على قلة فنقول (نبيون).
وإن أردنا جمع الكثرة نأتي بجمع التكسير ونقول (أنبياء).
مثل كلمة (سنبلة) ... (سنابل) و (سنبلات).
والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[21 May 2010, 12:32 ص]ـ
يقول الله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ} المائدة20
يقول طنطاوي في تفسيره: الوسيط في تفسير القرآن الكريم
والتنكير فى قوله {أَنْبِيَآءَ} للتكثير والتعظيم. أى: تذكروا يا بنى إسرائيل نعم الله عليكم، وأحسنوا شكرها، حيث جعل فيكم أنبياء كثيرين يهدونكم إلى الرشد. قال صاحب الكشاف: " لم يبعث الله فى أمة ما بعث فى بنى إسرائيل من الأنبياء ".
ويقول الشعراوي في خواطره:
" {?ذْكُرُواْ نِعْمَةَ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً} وكلما أدركتهم غفلة فإن الحق يرسل لهم نبياً كأسوة سلوكية. ولم يغضب عليهم ولم يقل: أرسلت لهم رسولا واثنين وثلاثة وأربعة. ولم يهتدوا، بل كلما عصوا الله واستعصت داءاتهم أرسل لهم رسولا، مثلهم في ذلك كمثل المريض الذي لا يضن عليه عائله بطبيب أو بطبيبين أو ثلاثة أو أربعة، بل كلما لاحظ عائله شيئا فإنه يرسل له طبيباً. وفي ذلك امتنان؛ لأن الله أرسل إليهم كثيراً من الرسل. وكان عليهم أن يعلموا أن داءاتهم قد كثرت وصار مرضهم مستعصيا؛ لأنه لو لم يكن المرض مستعصيا؛ لما كانوا في حاجة إلى هذه الكثرة من الأطباء والأنبياء، ومع ذلك رحمهم الله وكلما زاد داؤهم أرسل لهم نبيا."
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 May 2010, 07:21 ص]ـ
¥