تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طلب في - إن الله يحول بين المرء و قلبه]

ـ[صالحة آل مانع]ــــــــ[15 May 2010, 12:04 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخواني الأفاضل رواد هذا الملتقى المبارك

شيخي الكريمين (عبد الرحمن الشهري - مساعد الطيار)

و وفقاً لبرنامجكم الناجح بينات

لي حاجة أتمنى إعانتي في الحصول عليها

إنها في قوله تعالى

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} الأنفال24

هذه الآية تحمل الكثير من الوعظ و التذكير

فمن باب التدبر أو الإستنباط، ما هي الفوائد التي يجب تذكير النفس و الغير بها في هذه الآيه؟؟

وفقكم الباريء لكل خير و هدى

ـ[صالحة آل مانع]ــــــــ[18 May 2010, 03:31 م]ـ

إخواني الأفاضل

{أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}

لماذا لا أرى جواباً؟ وفقكم الله لرضاه و السير على هداه

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 May 2010, 07:32 م]ـ

إخواني الأفاضل

{أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}

أصلحنا الله وإياك يا صالحة قسوتي علينا في الخطاب، فهذا لا يليق أن توجهيه إلى إخونك الموحدين المشتغلين بالقرآن وتفسيره، هذا الخطاب يليق أن توجهيه إلى من ترين أنهم مجتمعون على غواية وفسق وفجور ونحو ذلك من الأمور. هذا أولاً.

أما ثانياً: فإليك كلام رشيد رضا رحمه الله في تفسيره حول الآية لعل الله أن ينفعك به.

"واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ( http://www.tafsir.net/vb/#docu) هذا تنبيه لأمرين عظيمين أمرنا الله أن نعلمهما علما يقينا إذعانيا لما لهما من الشأن في مقام الوصية بالاستجابة لدعوة الحياة الإنسانية العليا التي فيها سعادة الدنيا والآخرة.

(الأول) أن من سنة الله في البشر الحيلولة بين المرء وبين قلبه، الذي هو مركز الوجدان والإدراك، ذي السلطان على إرادته وعمله، وهذا أخوف ما يخافه المتقي على نفسه، إذا غفل عنها، وفرط في جنب ربه، كما أنه أرجى ما يرجوه المسرف عليها إذا لم ييأس من روح الله فيها، فهذه الجملة أعجب جمل القرآن، ولعلها أبلغها في التعبير، وأجمعها لحقائق علم النفس البشرية، وعلم الصفات الربانية، وعلم التربية الدينية، التي تعرف دقائقها بما تثمره من الخوف والرجاء، فبينا زيد يسير على سبيل الهدى، ويتقي بنيات طرق الضلالة الموصلة إلى مهاوي الردى، إذا بقلبه قد تقلب بعصوف هوى جديد، يميل به عن الصراط المستقيم، من شبهة تزعزع الاعتقاد، أو شهوة يغلب بها الغي على الرشاد. فيطيع هواه، ويتخذه إلهه من دون الله أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ( http://www.tafsir.net/vb/#docu)( 25 : 43 ) على أنه فيه مختار، فلا جبر ولا اضطرار.

ويقابل هذا من الحيلولة ما حكى بعضهم عن نفسه، أنه كان منهمكا في شهواته ولهوه، تاركا لهداه وطاعة ربه، فنزل يوما في زورق مع خلان له في نهر دجلة للتنزه ومعهم النبيذ والمعازف، فبينا هم يعزفون ويشربون، إذ التقوا بزورق آخر فيه تال للقرآن يرتل سورة إذا الشمس كورت ( http://www.tafsir.net/vb/#docu)( 81 : 1 ) فوقعت تلاوته من نفسه موقع التأثير والعظة، فاستمع له وأنصت، حتى إذا بلغ قوله تعالى: وإذا الصحف نشرت ( http://www.tafsir.net/vb/#docu)( 81 : 10 ) امتلأ قلبه خشية من الله، وتدبرا لاطلاعه على صحيفة عمله يوم يلقاه. فأخذ العود من العازف فكسره، وألقاه في دجلة، وثنى بنبذ قناني النبيذ وكئوسه فيها، وصار يردد الآية، وعاد إلى منزله تائبا من كل معصية، مجتهدا في كل ما يستطيع من طاعة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير