[استفسار عن كتاب في التفسير النبوي للقرآن]
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[22 May 2010, 10:08 ص]ـ
معاشر الإخوة والأخوات في هذا الصرح المبارك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك كتاب جمع و استقصى ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من التفسير للقرآن؟؟ رأيت السيوطي رحمه الله ختم الإتقان بذلك لكن هل هناك من استقصى و أوفى و رتب؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[22 May 2010, 08:23 م]ـ
بحثت بدوري فوجدت كتابا للشيخ سلمان العودة بهذا العنوان اكتشفته توا ولم أطلع عليه وسأفعل بإذن الله، والكتاب سأرفقه لك.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[23 May 2010, 04:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد
أما بعد:
أنا أقدر الدكتور سلمان العودة، وأعرف مجهوده والحمد لله تعالى، وعند اطلاعي على كتابه هذا تمنيت أن يترجم، ولكن هناك مبحث تعجبت منه ولم أستوعبه، وهو:
(أسباب اختلاف الصحابة في فهم القرآن الكريم)
ربما هو قصور في الفهم.
ولقد خجلت من مركز تفسير المسيطر على الملتقى ومن المشرف العام الدكتور الشهري، لأني أشعر أنهم سيتحملون فوق طاقتهم بسبب استفساراتي ومناقشاتي، لذلك أترك مقارنة ما قاله الدكتور سلمان العودة بما قاله كبار المفسرين.
للدكتور الشهري والطيار.
أما إذا سمحتم لي سأطرح وجهة نظري.
ـــ
أسباب اختلاف الصحابة في فهم القرآن الكريم:
إن الصحابة الكرام كانوا أكثر الناس فهمًا لكتاب الله عز وجل، ومع ذلك فإنهم كانوا يتفاوتون في فهمهم للقرآن الكريم لأسباب كثيرة؛ ولذلك كانوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أشياء من القرآن مما يحتاجون إلى بيانه، فيبينه لهم، ومن أسباب اختلافهم - رضي الله عنهم - في فهمهم للكتاب العزيز:
أولاً: تفاوتهم في مداركهم وعقولهم:
فإن الله تعالى قسَّم بين الخلق أرزاقهم وأخلاقهم وعقولهم؛ فهذا عقله كبير عبقري نابغة، وآخر دون ذلك.
وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يشتركون في قدر من العلم بالقرآن، إلا أن بعضهم كان يفوق بعضًا في ذلك.
وفي الصحيحين أن عليًّا رضي الله عنه سئل: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ فقال: " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلاً في القرآن، وما في هذه الصحيفة" -إشارة إلى صحيفة معلَّقة في سيفه-، فقال السائل:"وما في هذه الصحيفة؟ "، قال: "العقل -يعني الديات-، وفكاك الأسير، وألا يُقتل مسلم بكافر" ([ i] (http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19714#_edn1)).
والشاهد قوله: "إلا فهمًا يعطيه الله رجلاً في القرآن"، إذًا قد يُؤتى أحد الصحابة -أو غيرهم- من الفهم ما لم يؤته غيره.
وفي الصحيح أن ابن عباس رضي الله عنهما وضع للنبي صلى الله عليه وسلم طهوره، فقال: "من وضع هذا؟ " قالوا: "ابن عباس"، وكان شابًّا دون الحُلُم في ذلك الوقت، فأُعجب النبي صلى الله عليه وسلم بعمله وذكائه وأدبه، فدعا له قائلاً: "اللهم فقِّههُ في الدين، وعلمه التأويل" ([ ii] (http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19714#_edn2))، فكان ابن عباس رضي الله عنهما لا يشق له غبار في فهمه لكتاب الله تعالى، وله في ذلك قصص وأخبار، لعل من أعجبها وأطرفها قصته مع نافع بن الأزرق الخارجي.
وذلك أنه سأل ابن عباس عن أشياء كثيرة في كتاب الله عز وجل، وكلَّما أجابه قال: هل تعرف ذلك العرب في كلامها؟ فيقول: نعم، ثم يستشهد ابن عباس بأبيات من أبيات العرب، وهي من محفوظه، وهي عجب من العجب ([ iii] (http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19714#_edn3)).
ولتفاوتهم في مداركهم تجد الاختلاف بينهم، فقد اختلف الصحابة في معاني آيات كثيرة، وفهم بعضهم من معاني الآيات خلاف ما تدل عليه، كما ستأتي الإشارة إلى ذلك.
ثانيًا: اختلافهم في فهم اللغة العربية:
فإنهم وإن كانوا عربًا إلا أنهم متفاوتون في التوسع في فهم اللغة العربية، وألفاظها، ومعانيها.
¥