تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ندوة الدراسات القرآنية عن موضوع الاستنباط من القرآن " تفريغا "]

ـ[فجر الأمة]ــــــــ[24 Apr 2010, 09:15 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المحمودِ بجميع المحامد تعظيماً وثناءً .. المتصفِ بصفات الكمال عزّة وكبرياءً ..

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمةِ الكرام النجباء .. وسلم تسليمًا كثيرًا ..

ندوة الدراسات القرآنية عن موضوع الاستنباط من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ الدكتور: فهد الوهبي.

تفريغ الحلقة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

برنامج: الدراسات القرآنية على إذاعة القرآن الكريم

بعنوان: " منهج الاستنباط من القرآن الكريم (1) "

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا وسهلا بكم مستمعينا الكرام إلى لقاء جديد في برنامج " الدراسات القرآنية "، يسعدني في مطلع هذا اللقاء وبعد الترحيب بكم أن أرحب بالشيخ فهد بن مبارك الوهبي عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة والذي سيتحدث في هذا اللقاء عن منهج الاستنباط في أمور القرآن الكريم، نرحب بكم ياشيخ فهد وأهلا وسهلا بكم.

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: حياك الله وحيا إذاعة القرآن الكريم.

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: منهج الاستنباط من القرآن الكريم هذا هو ما سيتحدث عنه فضيلة الشيخ فهد وعندما نتحدث عن التفسير فإن التفسير استنباط وقد يكون جزءاً من التفسير استنباط. ما المقصود بالاستنباط؟ وما الفرق بين الاستنباط والتفسير؟ هل كل أحد له أن يستنبط من القرآن الكريم؟ هل هناك اشتراطات محددة في الشخص الذي يقوم بهذا الاستنباط؟ ماهي هذه الاشتراطات إذا كانت موجودة؟ كيف نعرف أن هذا المعنى المستنبط أيضاً صحيح أو أنه خطأ؟ ثم هل هناك من سبب أو أسباب يمكن بأن نقول أنها هي التي توقع في الخطأ في التفسير وبالتالي الخطأ في الاستنباط من كتاب الله عز وجل؟ هذا هو محور الحديث الذي سيدور في هذا الموضوع: " منهج الاستنباط من القرآن الكريم ". المقصود بالاستنباط يا شيخ فهد ماهو ياتُرى؟

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. بداية أشكر إذاعة القرآن الكريم على إتاحة هذه الفرصة الكريمة للتعريف بهذا الموضوع الهام وهو منهج الاستنباط من القرآن الكريم.

أما الاستنباط فالمقصود به في اللغة هو: الاستخراج وقد ورد هذا المعنى في قوله جل وعلى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} يعني يستخرجونه وهذه مادة اللغة العربية وقد كانوا يطلقون على الماء الذي يخرج من البئر أول ما يخرج يقولون هذا نبط ثم استعملوا كل استخراج شيء خفي سموه استنباطا فإذا استخرج الإنسان شيئا خفيا سواءا كان محسوسا أو كان معنويا سموا هذا استنباطا ومن الأشياء المعنوية العلوم والفوائد فإنها تسمى استنباطا مع كونها غير محسوسة فإذاً هذا جاريا على المحسوس وغير المحسوس فالعرب كانت تسمي الاستنباط لجميع ما يستخرج لكن يشترط أن يكون شيئا خفيا أما الأشياء الظاهرة فلا تسمى استنباط هذا هو دلالة المعنى اللغوية.

أما الاستنباط عند إضافته للقرآن الكريم لما نقول الاستنباط من القرآن فيراد به " الكشف " يتغير للمعنى العرفي الاصطلاحي وهو: استخراج ما خفي من القرآن بطريق صحيح وإضافة الطريق الصحيح هنا المراد به الاستنباط المعتد به الذي عمله العلماء لأن هناك استخراج خفي من القرآن لكن بطريق غير صحيح فهذا لا يعد استنباطا ومنهجا صحيحا في الاستنباط كما هو عند بعض الفرق إذاً الاستنباط اصطلاحا هو:استخراج ماخفي من القرآن بطريق صحيح.

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: الاستنباط والتفسير هل هناك بين اللفظتين تداخل وافتراق أم أنهما شيئا واحدا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير