[ذكريات غانم قدوري الحمد .. (الحلقة التاسعة)]
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Apr 2010, 02:26 م]ـ
زيارات
الجمعة 6 كانون الثاني 1974م = 22 ذو القعدة 1394هـ
يوم الجمعة عطلة يجب أن نشعر معها بشيء من الراحة والهدوء، بعد صلاة الجمعة في الجامع القريب منا (مسجد عمر بن عبد العزيز) وبعد أن تغديت حاولت أن ارتاح لبعض الوقت، ولكني أردت أن أخرج عصر هذا اليوم لزيارة بعض المعارف، كنت أفكر بالذهاب إلى الدكتور عبد الصبور شاهين، ولكني عدلت عن ذلك واكتفيت بالمكالمة بالهاتف (1)، ذهبت إلى زميل لي في الدراسة (س)، هو مجامل لكنه غير ملتزم، فاجأني بتقديم زوجته يعرفني بها، ساءني ذلك وعَجَّلَ في مغادرتي شقتهم , زرت بعد ذلك الأخ أحمد شهاب مدير مزرعة بيجي خريج الزراعة ولديه دورة هنا لمدة ستة أشهر، كان قد أجرى عملية لأذنه منذ أيام فقلت أزوره، بعدها خرجت من شقتهم وهو يسكن خلف نادي الصيد، كنت ماشياً في الشارع وإذا برجل يناديني من أعلى إنه الأستاذ كاظم الراوي (2) يسكن هناك أيضاً، لمحني من شباك من شقتهم فنادى علي , قضيت بعض الوقت عندهم، ثم سرت قلت لأزور مجيد رشيد التكريتي الذي يعد رسالة ماجستير في الاقتصاد، لأعرف أين وصل أمر موافقة الكلية على طبع الرسالة، كان يسكن معه قادم جديد من تكريت، وهو صباح عدامة (3) الذي يدرس في معهد الدراسات العربية فرع الاجتماع ثم مضيت إلى البيت بعد أن قطعت الطريق من الدقي إلى الإعلام مشياً.
قبول
السبت 14 كانون الأول 1974م = 30 ذو القعدة 1394هـ
ذهبت اليوم إلى كلية دار العلوم ووجدت أن أسماء الطلبة المقبولين في السنة التمهيدية للماجستير للعام الدراسي 1974 - 1975 قد ظهرت، وكان الأخ سالم من بين المقبولين، فعملت ورقة من الكلية بقبوله وصَدَّقْتُهَا من دائرة الوافدين ثم من السفارة، وبعثتها إلى العراق لعل الأخ سالم يمكن أن يستفيد منها في أمر الحصول على إجازة دراسية، إن شاء الله.
إنذار
الأربعاء 18 كانون الأول 1974م = 4 ذو الحجة 1394هـ
وَصَلَنَا اليوم إنذار من مالكي الشقة التي نسكنها بوجوب إخلائها في نهاية هذا الشهر!
توديع
الخميس 19 كانون الأول 1974م = 5 ذو الحجة 1394هـ
وَدَّعْتُ اليوم وغيري كثير الأخ مجاهد الذي سافر مساءً إلى الديار المباركة لأداء فريضة الحج.
مع كتاب الإتقان
الجمعة 20 كانون الأول 1974م = 6 ذو الحجة 1394هـ
قضيت الأسبوع الماضي حتى هذا اليوم أقرأ في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، وقد نقلت منه جملة صالحة من النصوص.
قلق
السبت 21 كانون الأول 1974م = 7 ذو الحجة 1394هـ
ذهبت اليوم إلى مكتبة جامعة القاهرة، ونقلت بعض النصوص عن تاريخ الخط العربي، واستعرت كتابين الأول: تاريخ الأدب لحفني ناصف , والثاني: مصادر الشعر الجاهلي لناصر الدين الأسد.
قَلِقْتُ هذا اليوم قلقاً شديداً، فقد خرج الأخ خليل قبيل الظهر إلى مطار القاهرة لاستقبال ضيفه السيد راضي ذَهَب، الذي كان من المتوقع أن يصل عند الظهر , ولكنه لم يعد، وغربت الشمس وزحف الليل بسرعة، وقارب أن ينتصف وأنا لا أكاد أعرف ماذا أعمل، وذهبت بي الظنون كل مذهب، قلت لأذهب إلى المطار، وذهبت ولكن لم أجده هناك، وعدت وكنت أحدث النفس أني سأجده قد وصل البيت، ولكن لم يكن ذلك، وقاربت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، واستلقيت أنتظر الصباح وظللت بين النوم واليقظة، وبينما أنا في تلك الحال إذ سمعت قرعاً وأصوات أقدام تضرب الأرض وأصوات تنبعث ونور يتسلل من تحت شق الباب، كانت الساعة بعد الخامسة صباحاً، وحمدت الله أن الأخ خليل قد وصل مع ضيفه، رغم أنهما جاآ كلاً على انفراد، ويبدو أني أخطأت في محل انتظاره في المطار، وكانت الطائرة قد تأخرت أكثر من اثنتي عشرة ساعة!
اتفاق
الأحد 22 كانون الأول 1974م = 8 ذو الحجة 1394هـ
ذهبت اليوم إلى دار الكتب المصرية للاطلاع فقط.
تم اليوم الاتفاق مع مالكي الشقة التي نسكنها على أن نستمر بالسكن بعد أن رفع الإيجار من 37 جنيهاً إلى 44 جنيهاً، والحق أني غير مرتاح لذلك، ولكن لا يمكن أن نحصل على مسكن جيد بسهولة الآن، خاصة أن الأخ خليل لا يبدي أي رغبة في ذلك، والله المستعان على حدثان الزمان.
الوقوف في عرفات
¥