[هل التفسير أعم من التدبر؟]
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[19 May 2010, 04:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
كنت أستمع لمحاضرة مفيدة عن علم التفسير، وقال المحاضر المتخصص أن التفسير أعم من التدبر، وإنك إذا توصلت للمعنى المراد تصل للتفسير، وإذا وصلت إلى بعض المراد فهذا تدبر وليس تفسير، فأشكل علي الأمر، وخصوصا أنه تطرق في نفس المحاضرة للتفسير الاجتهادي، وعلوم أن الاجتهاد نحتاج فيه لغلبة الظن. والله أعلم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 May 2010, 06:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
كنت أستمع لمحاضرة مفيدة عن علم التفسير، وقال المحاضر المتخصص أن التفسير أعم من التدبر، وإنك إذا توصلت للمعنى المراد تصل للتفسير، وإذا وصلت إلى بعض المراد فهذا تدبر وليس تفسير، فأشكل علي الأمر، وخصوصا أنه تطرق في نفس المحاضرة للتفسير الاجتهادي، وعلوم أن الاجتهاد نحتاج فيه لغلبة الظن. والله أعلم.
أنا أظن أن التدبر والاستنباط يخرجان من مشكاة واحدة فكلاهما بحاجة الى غوص عميق في النص لاستخراج ما فيه من فوائد. إلا أن التفسير فيه شيء من العموم في أحيان كثيرة وخاصة تفسير الآيات التي لها مناسبة أو الآيات التي تحتوي على أحكام عمومية. أما تلك التي تحتاج الى اجتهاد بسبب الخلاف في معناها فإنها في هذه الحالة تقترب من التدبر أكثر من غيرها. لأن النص في هذه الحالة يحتاج لقوة منطق ودليل وجيه من أجل أن يعتد به. والله أعلم. وأشكر الاخت أم الأشبال على طرح مثل هكذا مواضيع فهي لا شك جد مفيدة. والحمد لله رب الأرباب
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[19 May 2010, 07:37 ص]ـ
أنا أظن أن التدبر والاستنباط يخرجان من مشكاة واحدة فكلاهما بحاجة الى غوص عميق في النص لاستخراج ما فيه من فوائد. إلا أن التفسير فيه شيء من العموم في أحيان كثيرة وخاصة تفسير الآيات التي لها مناسبة أو الآيات التي تحتوي على أحكام عمومية. أما تلك التي تحتاج الى اجتهاد بسبب الخلاف في معناها فإنها في هذه الحالة تقترب من التدبر أكثر من غيرها. لأن النص في هذه الحالة يحتاج لقوة منطق ودليل وجيه من أجل أن يعتد به. والله أعلم. وأشكر الاخت أم الأشبال على طرح مثل هكذا مواضيع فهي لا شك جد مفيدة. والحمد لله رب الأرباب
هذا الكلام مشكل بالنظر لما يلي:
يقول د. محمد بن عبد الله الربيعة:
ثالثاً: أن التدبر أمر به عامة الناس للانتفاع بالقرآن والاهتداء به، ولذلك خوطب به ابتداءً الكفار في آيات التدبر، والناس فيه درجات بحسب رسوخ العلم والإيمان وقوة التفاعل والتأثر. وأما التفسير فمأمور به بحسب الحاجة إليه لفهم كتاب الله تعالى بحسب الطاقة البشرية، ولذا فإن الناس فيه درجات كما قال ابن عباس: "التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يُعذر أحد بجهالته، وتفسير تعرفه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله"
http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=56024&postcount=4 (http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=56024&postcount=4)
وأقول: كيف يكون التدبر والاستنباط بنفس المعنى والتدبر مأمور به كل الناس حتى الكفار في القرآن الكريم؟!.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[19 May 2010, 11:30 ص]ـ
كنت أتصفح كتاب خالد العك أصول التفسير، وقد قال: ص: 95.
" إن أصل معرفة معاني القرآن التدبر والتفكر " ثم ذكر الشروط المعروفة من ترك المعاصي والإخلاص وترك البدع ... حتى يرزق الإنسان الفهم الصحيح.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 May 2010, 12:24 م]ـ
هذا الكلام مشكل بالنظر لما يلي:
يقول د. محمد بن عبد الله الربيعة:
ثالثاً: أن التدبر أمر به عامة الناس للانتفاع بالقرآن والاهتداء به، ولذلك خوطب به ابتداءً الكفار في آيات التدبر، والناس فيه درجات بحسب رسوخ العلم والإيمان وقوة التفاعل والتأثر. وأما التفسير فمأمور به بحسب الحاجة إليه لفهم كتاب الله تعالى بحسب الطاقة البشرية، ولذا فإن الناس فيه درجات كما قال ابن عباس: "التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يُعذر أحد بجهالته، وتفسير تعرفه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله"
http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=56024&postcount=4 (http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=56024&postcount=4)
وأقول: كيف يكون التدبر والاستنباط بنفس المعنى والتدبر مأمور به كل الناس حتى الكفار في القرآن الكريم؟!.
كلام جميل من د محمد بن عبد الله. ولا مانع أن يكون كلامه صحيحاً لأن هدفنا دوماً في هذا الملتقى الوصول الى الحق بإذن الله. ولكن أنا أظن أن التدبر على درجات. والتدبر المأمور به للكفار يختلف عن التدبر الذي يأتي به الراسخون في العلم. إذ إن تدبر الكفار لا يتعدى تفكره بما يدور من حوله من أحداث ومخلوقات. ولكنه قطعاً لا يمكن أن يأتينا بما يثبت ويقر به الإيمان. وعندما عنيت بأن التدبر والاستنباط وجهان لعملة واحدة قصدت ذلك النوع من التدبر وهو الذي يحترفه الراسخون في العلم فحسب.
¥