تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"َبُكِيًّا " " يبكون"

ـ[مخلد اسماعيل]ــــــــ[28 Apr 2010, 10:29 ص]ـ

"ِ إ ذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)) سورة مريم

"وجاءوا أباهم عشاء يبكون" سورة يوسف

المتأمل في الآيتين الكريمتين يلحظ الاختلاف في صيغة ودلالة الحال في الآيتين.

ففي الآية الأولى جاء الحال "بكيِا" وصاحب الحال الضمير في "خروا " عائد على المؤمنين.

و"بكيا" جمع باك ٍ وهو صفة مشبهة على وزن "فاعل" صيغت من الفعل الثلاثي اللازم "بكى" قال تعالى: "فما بكت عليهم السماء و الأرض"

أما الآية الثانية:

"يبكون" جاء الحال جملة فعلية "يبكون" وصاحب الحال الضمير في "جاءوا" عائد على أخوة يوسف –عليه السلام-

ما سر الاختلاف في صيغة الحال و دلالته؟

أما في الآية الأولى: تتحدث الآية عن المؤمنين الصادقين في إيمانهم فالإيمان ملازم وثابت في تلك النفوس المؤمنة منبعه من القلب الصادق مع الله الثابت على الإيمان بالله تعالى فهم لا يتظاهرون بتلك الدموع التي تنهمر من أعينهم خوفا من ربهم.

لذلك جاء التعبير بصفة المشبهة الدالة على الثبوت لتناسب ثبوت الإيمان الصادق في قلوب المؤمنين المخلصين لربهم.

أما الآية الثانية:

فأخوة يوسف عليه السلام تظاهروا بالبكاء أمام أبيهم بعد ما خلوا بأنفسهم يخططوا ليدرأوا التهمة عن أنفسهم قال الله تعالى:" وجاءوا على قميصه بدم كذب" بكاؤهم لم يكن منبعه القلب الصادق إنما هو حادث

بكاؤهم لم يلامس قلوبهم.

لذلك جاء الحال جملة فعلية يبكون الدالة على الحدوث والتجدد لتتناسب مع وصف حالهم فالبكاء حادث متجدد أمام أبيهم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Apr 2010, 01:49 م]ـ

كل الشكر لأخي مخلد على هذه اللطيفة حيث لدي إضافة بسيطة تخص الشطر الثاني منها والذي يخص فعل المضارع (يبكون) حيث ورد بسورة الاسراء في قوله تعالى:

قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)

كلمة يبكون هنا جاءت أيضاً على صيغة حال الجملة الفعلية. «يَبْكُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة حالية أي باكين «وَيَزِيدُهُمْ» الواو عاطفة ومضارع فاعله مستتر والهاء مفعوله الأول «خُشُوعاً» مفعول به ثان والجملة معطوفة. وبارك الله تعالى بك وفي ميزان حسناتك

ـ[مخلد اسماعيل]ــــــــ[28 Apr 2010, 07:29 م]ـ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيسير الغول http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=101196#post101196)

كل الشكر لأخي مخلد على هذه اللطيفة حيث لدي إضافة بسيطة تخص الشطر الثاني منها والذي يخص فعل المضارع (يبكون) حيث ورد بسورة الاسراء في قوله تعالى:

قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)

كلمة يبكون هنا جاءت أيضاً على صيغة حال الجملة الفعلية. «يَبْكُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة حالية أي باكين «وَيَزِيدُهُمْ» الواو عاطفة ومضارع فاعله مستتر والهاء مفعوله الأول «خُشُوعاً» مفعول به ثان والجملة معطوفة. وبارك الله تعالى بك وفي ميزان حسناتك

بارك الله فيك يا استاذ تيسير الغول

جاء التعبير بالجملة الفعلية" يبكون"في هذه الآية لان البكاء متجدد من المؤمنين الصادقين كلما زاد خشوعهم "وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا "

أي: كلما زاد إيمانهم وخشوعهم- "ويزيدهم خشوعا" -زاد بكاؤهم

فناسبت الجملة الفعلية "يبكون" مع وصف تجدد بكائهم المتجدد مع زيادة الإيمان والخشوع

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Apr 2010, 09:50 م]ـ

نعم الرأي ونعم القول ونعم اللطيفة.

وأكثر الله منكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير