تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بارك الله فيكم أرجو الإجابة (عاجل)]

ـ[أمل السويلم]ــــــــ[10 Apr 2010, 12:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلفت من قبل أحد الأساتذة بالإجابة على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بـ (التوحيد) واجتهدت في الإجابة عليها و أسأل الله التوفيق، لكن بقي سؤال لم أتوصل للإجابة عليه فأرجو منكم جزيتم خيرا الارشاد والتوجيه - والوقت المتاح قليل -

السؤال:

قال تعالى (أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون، قل تربصوا فإني معكم من المتربصين) هذه الآية الكريمة فيها إثبات الرسالة ومن باب أولى الربوبية وضحي ذلك ثم اذكري عددا من الأدلة القرآنية المشابهة لها في المعنى

نفع الله بكم

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[10 Apr 2010, 01:03 م]ـ

لعلي أدلي بدلوي في الشطر الأول من السؤال: قوله تعالى:"قل تربصوا فإني معكم من المتربصين": فيه ثقة كاملة بمآل الرسالة ومآل أعداء الحق. وبما أننا نعلم ما حصل بعد نزول هذه الآيات من انتصار الحق وهزيمة الباطل، فدل ذلك على أن المخبر هو الله المالك لمصائر البشر. ولم يكن بإمكان الدّعي أن يجزم بمستقبل كهذا في الوقت الذي كانت الظواهر كلها تشهد بصولة الكفر وتفوقه. وتتجلى ربوبية الخالق بإنزال الرسالة وحفظها وضمان تفوقها ووصولها إلى عباده ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الهداية الربانية.

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[10 Apr 2010, 02:26 م]ـ

أما الشطر الثاني من السؤال فنقول:"هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"، أيضاً:"هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً".أيضاً:" كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي". وأيضا:" إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً". وأيضاً: " والله يعصمك من الناس".

ـ[أمل السويلم]ــــــــ[15 Apr 2010, 12:52 م]ـ

بارك الله فيك أخي سنان و جزاك الله خيراً.

كانت إجابتي كالآتي:

الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بمعجزة القرآن وهذه المعجزة هي أحد دلائل نبوته وصدق دعواه، وادعى كفار قريش أن هذا القرآن شعر والرسول صلوات ربي وسلامه عليه شاعر، وقول من قال ذلك هو من نقص الفطرة بحيث لا يدرك الشعر وهو الكلام الموزون على طريقة معروفة من النثر الذي ليس هو على ذلك المضمار، ولا شك أن بعضهم كان يدرك ذلك إذ كان فيهم شعراء ولكنهم تمالؤوا مع أولئك الناقصي الفطرة على قولهم (هو شاعر) جحدا لآيات الله بعد استيقانها.

فلما كانت المعجزة - وهي هنا القرآن- آية ظاهرة دالة على نبوته وصدقه دلت بظهورها على أنه رسول، وإذا ثبتت رسالته صلى الله عليه وسلم ثبت لزاماً أن هناك مرسِلاً أرسله ولا يقدر على مثل ذلك إلا الله سبحانه وتعالى فهو القادر المعين رب العالمين، (فالمعجزة تدل بنفسها على ثبوت الصانع، وتدل بظهورها على الرسول، وإذا تبين أنها تدعو إلى الإقرار بأنه رسول الله فتتقرر بها الربوبية والرسالة).

فتقرر من هذا أنه يمكن إثبات ربوبية الله ووجوده بالآيات والمعجزات وإن لم يكن المخاطب مقر ا بذلك ومن ثم يقوم لله بالعبادة، و أما إن كان المخاطب مقرا بوجود الله بفطرته التي لم تتغير فإنه بالآية والمعجزة تتقرر عنده النبوة والوحدانية في الإلهية كما قال تعالى (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما ُأنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون)، فهذا نص واضح على أنه بالآية تثبت وتتقرر الرسالة والوحدانية ضرورة ً، ومعلوم أن توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية، فإذا ثبت الأول ثبت الثاني تضمناً، ضرورةَ ثبوت المتضمَّن بثبوت المتضمِّن، فثبت أنه يمكن إثبات الربوبية بايآت الأنبياء.

والأخبار في هذا كثيرة جدا يحصل بمجموعها القطع والعلم الضروري فيدل ذلك على صدقه في الرسالة وعلى وجود الخالق لأنه هو الذي أطلعه على ذلك إذ أنه لا يعقل أبدا أن يتحدث الإنسان ويخبر بأشياء و يصدق فيها دائما دون تردد ودون أن يُجرَّب عليه كذب إلا إذا كان موحى إليه و أن الذي أوحى إليه هو الذي بيده الأمور وتتطابق أخباره مع قدره.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير