تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف أوفق بين هذين القولين؟!]

ـ[شعاع]ــــــــ[26 Apr 2010, 04:19 م]ـ

السلام ليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم،أشكل علي فهم قولين:

1_القول الأول: قاعدة مقررة تعلمتها هذه الأيام وهي أن القرآن معلوم المعنى جملة وتفصيلا، لأنه لايصح أن يكون الله قد خاطبنا بمالانفهم معناه أو لانعرف معناه.

2_القول الثاني: هو عن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن هناك آيات واضحة لاتحتاج إلى تفسير وآيات وضحها الرسول للصحابة مما يحتاجون إلى بيانه وأما مالم يصل إلى أمره أحد من البشر فإنه لايتطرق إليه الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لم يؤذن له فيه.

فكيف نقول مرة أن القرآن مفهوم المعنى جملة وتفصيلا وكيف في نفس الوقت نقول هناك في القرآن مالم يوضحه النبي للصحابة ولم يتطرق له؟

ولو كان القرآن مفهوم جملة وتفصيلا، فلماذا نفسره إذن؟!

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Apr 2010, 07:52 م]ـ

الأخت الكريمة:

القرآن الكريم مفهوم إجمالا، إلا ما كان من المتشابه فإنه قد نص الله تعالى أنه لا يعلمه إلا هو، وذلك في قوله تعالى: "منه آيات محكمات ... وما يعلم تأويله إلا الله " على أصح قولي العلماء من أن الوقف التام على ذلك.

ومن هنا فإنه لا تعارض بين القولين المذكورين لأن الفهم إجمالا لا يعني الاستغناء عن التفسير لمن لم يتعلمه بعد كما لا يعني عدم البحث والترجيح بين الأقوال والاستنباط ...

فلو قلنا مثلا إن الوضوء مفهوم إجمالا لا يعني ذلك عدم التباحث في فرائضه وسننه ونحو ذلك وعرض الأدلة والاعتراض عليها، كما لا يعني أنه مفهوم حتى لمن لم يقرأه كما هو واضح.

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير