تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ذكريات غانم قدوري الحمد .. (الحلقة العاشرة)]

ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[09 Apr 2010, 06:41 ص]ـ

أم كلثوم في مرض الموت

السبت 1 شباط 1975م = 20 محرم 1395هـ

منذ أيام نقلت الصحف والأخبار أن أم كلثوم (المغنية) الشهيرة قد انتكست صحتها انتكاسة شديدة، وظلت الصحف تطالعنا كل يوم بالجديد عن صحتها، والناس متعلقون بتلك الأخبار متلهفون! وتحسنت صحتها، وقالوا إنها قرأتِ الصحف وشربتِ الشاي، واستقبلتِ الزوار، وفجأة في ليلة الخميس الماضي انتكست صحة سيدة الغناء العربي مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت الانتكاسة أشد، إغماء تام وانفجارات! في المخ ونزيف، وتوقع الناس نهايتها، وصار الأمر حديث الناس، أكثر الناس، ومادة للصحف ونشرات الأخبار، وفي الليلة الماضية وقبيل الحادية عشرة أُعْلِنَ عن موت أم كلثوم، وتناقلت ذلك وكالات الأنباء، وبدأت الإذاعة المصرية بتلاوة القرآن، وأعلنت إذاعة لندن النبأ نقلاً عن راديو القاهرة، ولكن قبل الثانية عشرة في نفس الليلة أُعْلِنَ أنها لا تزال على قيد الحياة، وظهرت الصحف في صباح هذا اليوم وعلى صفحاتها الأولى كثير من الأخبار عنها، وعلي أمين يطلب من قراء الأخبار (أن يُصَلُّوا من أجل أم كلثوم). قبل أكثر من شهر مات المشير أحمد إسماعيل علي قائد القوات المسلحة المصرية ووزير الحربية واحتفل الناس بتشييعه، ولكن لم يكن تعلق المصرين به بمثل هذه الطريقة ولا بهذه الشدة والحماسة، فقد خُصِّصَ لأم كلثوم لها جناح في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي ويقوم على علاجها لجنة من الأطباء، والاهتمام بها من أعلى مسؤول في الدولة.

تعقيب معاملات

الأحد 2 شباط 1975م = 21 محرم 1395هـ

خرجت مبكراً هذا الصباح، كنت أريد الذهاب إلى جامعة عين شمس، وركبت في (الأوتوبيس) وبعد أكثر من نصف ساعة وصلت العباسية، ومن هناك سرت بضع دقائق لأجد نفسي عند باب الجامعة، لم يكن في الجامعة دوام لأن الطلبة يقضون العطلة الربيعية، ولكن إدارة التسجيل في الكليات مستمرة في الدوام، ذهبت إلى تسجيل كلية الآداب، أتابع أوراق أبي مجاهد (جليل رشيد) التي قدمتها يوم 22/ 12 أو ربما في شهر11 إلى قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة عين شمس للقبول لدراسة الدكتوراه في موضوع البلاغة، وذهبت منذ ذلك التاريخ أكثر من مرة مستفسراً عن مصير الأوراق ونتيجة ذلك التقديم، أخيراً طلبوا إحضار رسالة الماجستير، وأرسلت إلى بغداد في طلبها وجاء الجواب من دون نتيجة، ذهبت اليوم ووجدت الأوراق قد عادت إلى التسجيل ومؤشر عليها أن القسم يعتذر عن قبوله، وكانت هذه الرحلة بعد رحلة سابقة في دار العلوم حيث قدمت الأوراق هناك، ولكن الكلية رفضتها، فقمت بعمل معاملة جديدة عن طريق السفارة والوافدين وتقديمها إلى جامعة عين شمس، والنتيجة اليوم قد ظهرت صفراً. والوقت والجهد يذهب ثم يبقى بعد ذلك أن الإخوة الذين يكلفون شخصاً بعمل ما ربما يظنون أنه قد قصر في مساعدتهم، ولا تزال بعض الوصايا غير منجزة، ولكني أحاول أن أبذل الجهد وما يسمح به وقتي، إذ ليس عملي الأول هنا تعقيب المعاملات، ولكن لا بد من مساعدة من لا سبيل له من الإخوة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

مع كتاب الدكتور خليل يحيى نامي

الاثنين 3 شباط 1975م = 22 محرم 1395هـ

كان الدكتور خليل يحيى نامي قد كتب سنة 1935 بحثاً جيداً عن تاريخ الخط العربي قيل الإسلام في مجلة كلية الآداب بجامعة القاهرة، ونشره في كتيب منفصل، ولما كان الحصول على المجلة غير يسير حاولت العثور على نسخة من الكتاب المطبوع، وهناك نسخة في مكتبة جامعة القاهرة كما في الفهارس، لكن يأتي الجواب عند طلبه بأنه غير موجود، ووجدت نسخة في جامعة عين شمس استفدت منها في السنة الماضية في كتابة بحث فصلي عن الكتابة العربية، وبالأمس ذهبت إلى جامعة عين شمس لتعقيب معاملة الأخ أبي مجاهد، وبعدها ذهبت إلى مكتبة جامعة عين شمس، كنت قد خرجت مبكراً، وقاربت الساعة العاشرة ولما يحضر من يحتفظ بمفاتيح القاعة، وحين قّدَّمْتُ طلبا للاطلاع على الكتاب كان الجواب أن الموظف المسؤول عن المخزن غير موجود هذا اليوم (في أجازة)، ودخلت إلى غرفة المدير فسألته المعونة في الوصول إلى الكتاب، فقال لي أنت طالب؟ قلت

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير