[استفسار بعد الاطلاع على كتاب الموصول لفظا والمفصول معنى.]
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[21 May 2010, 04:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
استفسار بعد الاطلاع على كتاب الموصول لفظا والمفصول معنى، للفاضلة الأستاذة خلود العبدلي.
عرفت الكاتبة هذا العلم في الكتاب فقالت:
[مجيء الآية، أو الآيات في السورة الواحدة على نظم واحد في اللفظ يوهم اتصال المعنى]
وقد اطلعت على الأمثلة ولكن هناك مثالين لم أستوعب كونهما يندرجان تحت هذا العلم، فهل من معلم وموضح.
1 - [فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ] (يس:76)
2 - [هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191)] (الأعراف: 189، 191)
جزاكم الله خيرا.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 May 2010, 03:15 م]ـ
انظروا صفحتي 48 و 64 من الكتاب المذكور، فقد شرحت الباحثة - وفقها الله وجزاها خيرا - الآيتين وبينت مواضع الانقطاع فيهما.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 May 2010, 04:25 م]ـ
قوله تعالى " فلا يحزنك قولهم"
ما هو هذا القول الذي قالوه وأحزن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
قولهم: إنه شاعر وإن ما جاء به هو من ضروب الشعر فيصبح المعنى:
" فلا يحزنك قولهم" إنك شاعر وغيره من الكلام الذي يسبب لك الحزن " إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون"
وبهذا نعلم أن قوله "إنا نعلم ما يسرون وما يعلون " ليس قولهم وإن كان وصل به لفظا فهو مفصول عنه معنى.
وأما آية سورة الأعراف فهو كما قالت الباحثة مختلف في كونها من الموصول لفظا المفصول معنى بسبب الخلاف في معنى الآية والصحيح أنه منه.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[21 May 2010, 07:28 م]ـ
اخواني الكرام حسين وأبا سعد جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ولكن سأوضح مقصودي أكثر.
1 - [فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ] (يس:76)
في ص: 108، وفي معرض حديث الكاتبة عن علاقة هذا العلم بعلم الوقف والابتداء ذكرت أن قوله تعالى: [إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ] مستأنف وليس من قول الكفار، وبهذا وجدنا توجيها في نظري يبعده عن كونه من المفصول معنى المتصل لفظا.
أما قوله تعالى:
2 - [هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191)] (الأعراف: 189، 191)
أعلم أن هناك نقاش دائر بين العلما فيما يخص هذه الآية، لكن حتى نحكم على آية بأنها تندرج تحت المتصل لفظا، والمفصول معنى، ألا يجب أن يدل لفظ الآية على ذلك قبل أن يدل أي دليل آخر، أو دليل قوي من السنة، لا أعلم أتمنى أن يوضح أهل التخصص، فلفظ الآية لايدل على أن الآية تندرج تحت العلم موضوع الحديث، وللنظر جميعا للمثال الآتي كم هو واضح:
(إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
(الموتى) لا يسمعون.
والله أعلم.