تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أخي الكريم امجد الراوي وفقك الله لما يحبه ويرضاه ونفع بك المسلمين

هذا تفسير السعدي رحمه الله تعالى عن الآية التي قلت أنها تخالف ما قيل وهي:

{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا}.

وكان سبب نزول هذه الآيات، أن اللّه تعالى أراد أن يشرع شرعًا عامًا للمؤمنين، أن الأدعياء ليسوا في حكم الأبناء حقيقة، من جميع الوجوه وأن أزواجهم، لا جناح على من تبناهم، في نكاحهن.

وكان هذا من الأمور المعتادة، التي لا تكاد تزول إلا بحادث كبير، فأراد أن يكون هذا الشرع قولا من رسوله، وفعلا وإذا أراد اللّه أمرًا، جعل له سببًا، وكان زيد بن حارثة يدعى "زيد بن محمد" قد تبناه النبي صلى اللّه عليه وسلم، فصار يدعى إليه حتى نزل {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} فقيل له: "زيد بن حارثة".

وكانت تحته، زينب بنت جحش، ابنة عمة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وكان قد وقع في قلب الرسول، لو طلقها زيد، لتزوَّجها، فقدر اللّه أن يكون بينها وبين زيد، ما اقتضى أن جاء زيد بن حارثة يستأذن النبي صلى اللّه عليه وسلم في فراقها.

قال اللّه: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ} أي: بالإسلام {وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} بالعتق (1) حين جاءك مشاورًا في فراقها: فقلت له ناصحًا له ومخبرًا بمصلحته (2) مع وقوعها في قلبك: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} أي: لا تفارقها، واصبر على ما جاءك منها، {وَاتَّقِ اللَّهَ} تعالى في أمورك عامة، وفي أمر زوجك خاصة، فإن التقوى، تحث على الصبر، وتأمر به.

و قد ذكر القرطبي عن هذه الآية الكلام التالي:

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} الْآيَةَ، نزلت في زينت (1) وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا زَوَّجَ زَيْنَبَ مِنْ زَيْدٍ مَكَثَتْ عِنْدَهُ حِينًا،

وذكر القرطبي رحمه الله تعالى أيضاً

وروي في الخبر أنه: أمسى زيد فأوى إلى فراشه، قالت زينب: ولم يستطعني زيد، وما أمتنع منه غير ما منعه الله مني، فلا يقدر على. هذه رواية أبي عصمة نوح بن أبي مريم، رفع الحديث إلى زينب أنها قالت ذلك. وفي بعض الروايات: أن زيدا تورم ذلك منه حين أراد أن يقربها، فهذا قريب من ذلك. وجاء زيد إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن زينب تؤذيني بلسانها وتفعل وتفعل! وإني أريد أن أطلقها، فقال له: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ) الآية. فطلقها زيد فنزلت:" وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ" الآية.

تأمل ما لونه أحمر

فلعل زيد رضي الله عنه قد حصل بينه وبين زينب رضي الله عنها توافق في أول الأمر ثم حدث عدم التوافق

فهذا تأمل تأملته لا أدري هل هو صحيح أما لا الله أعلم فأرجوا التعليق عليه

ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Sep 2010, 11:31 م]ـ

أفادكم الله يا كرام والقاعدة في التفريق بين الزوجة والمرأة في القرآن غير مطرده وقد أورد ذلك العلامة الدكتور عبد العظيم المطعني في كتابه خصائص التعبير القرآني. والله الموفق

ـ[ريم]ــــــــ[07 Sep 2010, 01:21 ص]ـ

الأخ الفاضل ناصر_عزيز:

مشاركتك الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم تشبه كثيراً المشاركة التي شاركتُ بها صباح اليوم و لأول وهلة عندما قرأت ما جاء في الكتاب الذي بين يدي (1000سؤال و جواب في القرآن الكريم _قاسم عاشور) فيما يخص الفرق بين زوج و امرأة اقتنعت بذلك و أضفته إلى الموقع كمشاركة لكن ما علق به الأخ رشيد الهلالي كان مقنعاً أيضاً (أرجو أن تتطلع على رده) و إن وجدت تفسير هذا التناقض فحسن و أنا بانتظار البيان ...

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Sep 2010, 04:59 ص]ـ

لم يسمعنا أخينا الباحث رأيه حول امرأة عمران. وما هو النقصان في الحياة الزوجية بين عمران وزوجته ليطلق عليها في القرآن (امرأة عمران) ولي زوجة عمران؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير