تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[25 Apr 2010, 09:30 ص]ـ

يقول تعالى في سورة الكهف:

[ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً {92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً {93} قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً {94} قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً {95} آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً {96} فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً {97} قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً {98} وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً {99}]

يقول الشعراوي:

((السد: هو الحاجز بين شيئين، والحاجز قد يكون أمراً معنوياً، وقد يكون طبيعياً محسوساً كالجبال، فالمراد بالسدين هنا جبلان بينهما فجوة، وما دام قد قال: {بَيْنَ السَّدَّيْنِ} فالبَيْن هنا يقتضي وجود فجوة بين السدين يأتي منها العدو.

... {وَجَدَ مِن دُونِهِمَا .. } [الكهف: 93] أي: تحتهما

... ويأجوج ومأجوج قوم خَلْف السدين أو الجبلين، ينفذون إليهم من هذه الفجوة، فيؤذونهم ويعتدون عليهم؛ لذلك عرضوا عليه أن يجعلوا له {خَرْجاً} أي: أجراً وخراجاً يدفعونه إليه على أنْ يسدَّ لهم هذه الفجوة، فلا ينفذ إليهم أعداؤهم.

... ساوى بين الصدفين. أي: ساوى الحائطين الأمامي والخلفي بالجبلين))

جاء في الحديث:

[عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا مر بهدف مائل أو صدف مائل أسرع المشي] (1)

استنتاج:

معنى هذا أنه بنى حائطين أمامي وخلفي حيث سواهما بالجبلين أغلق بهما الفجوة التي ينفذ منها يأجوج ومأجوج وجعل هذين الحائطين كالقالب حيث ملأ الفراغ الذي بينهما بالحديد المذاب مع النحاس الذي هو عبارة عن ردم لأنه ملئ على مراحل طبقة بعد طبقة، فأصبح حاجزا عاليا وصلبا صالحا للمقاومة آلاف السنين إلى أن يأتي أمر الله.

والله أعلم

*************************************************

1 - الراوي: يحيى بن أبي كثير المحدث: البيهقي ( http://www.dorar.net/mhd/458) - المصدر: شعب الإيمان ( http://www.dorar.net/book/13433&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2/ 580

خلاصة حكم المحدث: مرسل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير