تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أمر الله عباده أن يختموا الأعمال الصالحات بالاستغفار، فكان صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة يستغفر ثلاثاً، وقد قال تعالى {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} آل عمران17. فأمرهم أن يقوموا بالليل ويستغفروا بالأسحار، وكذلك ختم سورة " المزمل " وهي سورة قيام الليل بقوله تعالى: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} المزمل20.

(يتبع الحلقة الثانية)

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[25 Apr 2010, 01:52 ص]ـ

جزاك الله خيراً يا أخت فجر الأمة والشكر موصول للأخت سارة وفقكما الله وسددكما ...

ـ[فجر الأمة]ــــــــ[29 Apr 2010, 04:48 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

برنامج: الدراسات القرآنية على إذاعة القرآن الكريم

بعنوان: " منهج الاستنباط من القرآن الكريم (2) "

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل:بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد: فمرحباً بكم أيها الإخوة المستمعون الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حييتم أهلا وسهلا. أرحب بكم كما أرحب بضيفي لهذا اللقاء فضيلة الشيخ: فهد بن مبارك الوهبي عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة فمرحبا بكم فضيلة الشيخ.

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: حياكم الله.

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: حديثنا ممتد أيها الإخوة في حلقة مضت كان فضيلة الشيخ فهد ضيف لهذا البرنامج وقد تحدث عن منهج الاستنباط من القرآن الكريم تحدث فضيلته عن المقصود من الاستنباط والفرق بين الاستنباط والتفسير وأيضاً هل لكل أحد أن يستنبط من القرآن الكريم ثم الشروط التي ينبغي أن تتوفر لمن يستنبط من كتاب الله. في هذا اللقاء لعلنا نستعرض مع فضيلة الشيخ كيف نعرف أن هذا الاستنباط صحيح أم غير صحيح وأيضاً ماهي الأسباب التي تؤدي إلى الخطأ في الاستنباط وغير ذلك من الأمور التي تتعلق بموضوع منهج الاستنباط من القرآن الكريم. لكن في البداية ياشيخ لنربط الإخوة المستمعين الكرام الذين لم يكونوا معنا في اللقاء الماضي ولو بإيجاز الفرق بين الاستنباط والتفسير هل هناك فرق؟ عندما نتكلم نقول استنباط هل هو معنى التفسير أو شيء آخر؟

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

سبق أن نذكرنا أن الاستنباط شيء غير التفسير وأن الاستنباط من ناحية الاصطلاح يختلف تماما عن التفسير فالتفسير هو بيان المعاني وكشف مراد الله جل وعلا من القرآن وأما الاستنباط فهو استخراج المعاني الخفية من القرآن الكريم هذه أهم الفروق بين التفسير والاستنباط.

الدكتور / يوسف بن صالح العقيل: هنا يقودنا الحديث إلى " المعنى المستنبط " توفرت لدى المستنبط هذه الشروط التي ذكرتموها ثم استنبط معنى من المعاني في كتاب الله هل هناك شروط للمعنى المستنبط نحكم من خلالها أن هذا المعنى صحيح أو أن هذا المعنى خطأ؟

الشيخ الدكتور / فهد بن مبارك الوهبي: نعم بعد أن يستنبط الشخص المعنى لابد أن يعرضه على شروط المعنى المستنبط حتى تكون هذه الشروط هي التي تقوم المعنى لأنه قد يكون الشخص أهلا للاستنباط لكنه لم يوفق للمعنى لجهله مثلا بحديث معين يعارض هذا المعنى أو غير ذلك من الأسباب فهناك شروط كثيرة أهمها ثلاثة شروط:الشرط الأول/ أن يكون هذا الاستنباط سليما من معارض شرعي راجح ونحن نقول من معارض شرعي راجح لأن المعارض قد يكون مرجوحا فإذا كان المعارض مرجوحا فالاستنباط صحيح ومثال المعارض المرجوح لما يستنبط المعتزلة مثلا لما نحن نستنبط من آية معينه الرؤية رؤية الله عز وجل {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} يستنبط أهل السنة منها أنه جل وعلا يرى يوم القيامة لأنه لما منع أعدائه من الرؤية دل ذلك بمفهوم المخالفة أن أوليائه يرونه ولو لم يكن كذلك لما صح هذا العقاب إذا كان كلهم لايرونه فلا فرق بين المؤمنين وغير المؤمنين. لما يأتي شخص من المعتزلة مثلا ويعارض هذا الاستنباط بقوله تعالى (لَن تَرَانِي) فيقول أنا أعارضك بدليل قوله جل وعلا (لَن تَرَانِي) هل هذا المعارض راجح أو مرجوح؟ مرجوح لأن هذه الدلالة أصلا ليست صحيحة بل هي معارضة بأحاديث كثيرة تدل على الرؤية فإذاً نحن قلنا سلامته من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير