من أهل بدر. وآخرون عنه قال: أخبرت أنهم أهل الجمل. وابن أبي حاتم ( http://www.tafsir.net/vb/showalam.php?ids=16328) عن الضحاك قال: تصيب الظالم والصالح عامة. وأبو الشيخ عن مجاهد قال: هي يحول بين المرء وقلبه ( http://www.tafsir.net/vb/#docu) حتى يتركه لا يعقل. وروى جمهورهم عن ابن عباس ( http://www.tafsir.net/vb/showalam.php?ids=11) قال: أمر الله المؤمنين ألا يقروا المنكر بين أظهرهم فيعمهم الله بالعذاب.
قال الحافظ: ولهذا الأثر شاهد من حديث عدي بن عميرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة، أخرجه أحمد بسند حسن، وهو عند أبي داود من حديث العرس بن عميرة وهو أخو عدي، وله شواهد من حديث حذيفة وجرير وغيرهما عند أحمد وغيره.
وهذه الروايات متفقة صحيحة المعاني إلا قول من قال بالتخصيص، فهي عامة إلى يوم القيامة; لأنها بيان لسنة من سنن الله تعالى في الأمم والملل كما بينا. وأما فتنة عثمان فكانت أول هذه الفتن التي اختلفت فيها الآراء فاختلفت الأعمال من أهل الحل والعقد، فخلا الجو للمفسدين من السبئيين وأعوانهم من زنادقة اليهود والمجوس وغيرهم، وأعقب فتنة الجمل وصفين، ثم ابن الزبير مع بني أمية ثم قتلهم الحسين - عليه السلام - إلخ. ولو تداركوها كما تدارك أبو بكر رضي الله عنه فتنة الردة لما كانت فتنة تبعتها فتن كثيرة لا يزال المسلمون مصابين بها ومعذبين بعذابها، وأكبرها فتن الخلافة والملك وفتن افتراق المذاهب.
(واعلموا أن الله شديد العقاب ( http://www.tafsir.net/vb/#docu)) لمن خالف سننه في الأمم والأفراد التي لا تبديل لها ولا تحويل، ولمن خالف هداية دينه المزكية للأنفس، وقطعيات شرعه المبنية على درء المفاسد والمضار وحفظ المصالح والمنافع. وهذا العقاب منه ما يقع في الدنيا والآخرة، ومنه ما يقع في إحداهما فقط، سواء كان للأفراد أو للأمم، وعقاب الأمم المذكور في هذه الآية مطرد في الدنيا، وأول من أصابه من أمتنا الإسلامية أهل القرن الأول الذين كانوا خيرها بل خير الأمم كلها، ولكنهم لما قصروا في درء الفتنة الأولى عاقبهم الله عليها عقابا شديدا كما تقدم آنفا، وهكذا تسلسل العقاب في كل جيل وقع فيه ذلك، ثم امتزجت الفتن المذهبية بالفتن السياسية الخاصة بالخلافة والسلطان، ولهذا كانت فتنة الخلاف بين أهل السنة والشيعة أشد مصائب هذه الأمة وأدومها، فزالت الخلافة التي تنازعوا عليها، وتنافسوا فيها، وتقاتلوا لأجلها، ولم تزل هي، بل تزداد قوة وشبابا، وقد شرحنا هذا الموضوع في مواضع من مجلة المنار."
ـ[صالحة آل مانع]ــــــــ[19 May 2010, 08:00 ص]ـ
أصلحنا الله وإياك يا صالحة قسوتي علينا في الخطاب، فهذا لا يليق أن توجهيه إلى إخونك الموحدين المشتغلين بالقرآن وتفسيره، هذا الخطاب يليق أن توجهيه إلى من ترين أنهم مجتمعون على غواية وفسق وفجور ونحو ذلك من الأمور. هذا أولاً.
أخي الفاضل / أبو سعد
غفر الله لك، لم أكن أقصد هذا الخطأ في حقك و الإخوة الفضلاء - رفع الله قدركم و أثابكم خيراً على ما تقدمون.
و يعلم الله أني لم أقصد المعنى الذي ذكرته و لكنها كلمة سبق بها القلم و أني كنت أقصد خيراً
عذراً ثم عذراً
أستبيحكم عذراً على ذلك - منك و من مر من هنا - وفقكم الله لكل خير و سدد على طريق الهدى خطانا و خطاكم.
****
و بالنسبة لما سقتموه هنا من معاني فأسأل الله أن يجعله في موازيين حسناتكم يوم لا ينفع مال و لا بنون ..
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 May 2010, 10:28 ص]ـ
غفر الله لنا ولك وأصلح شأننا وشأنك
رزقك الله العلم النافع والعمل الصالح
ولا تحزني