ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 May 2010, 05:01 م]ـ
أخي الكريم: تيسير بارك الله فيك.
هذا يسمى في العصر الحاضر "الإعجاز في الأحاديث النبوية" وهو بقدر ما يخدم الإسلام في نظر البعض؛ فإنه يضر به في نظر الآخرين.
فتفسير هذه الأحاديث بهذا النوع من التفسير المخالف لظاهر ألفاظها من الناحية اللغوية دون مستند من الصحابة أو التابعين يفتح مجالا خطيرا للتفاسير الشاذة عند الصوفية ومن نحى نحوهم.
فالقرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، يجب أن تفهم على ظاهرها حسب فهم القوم الذين أنزلت عليهم، وأن لا تحمل ما لا تحمل فالإسلام غني بأدلته عن ما يسمى "الإعجاز العلمي أو العددي" الإسلام غني ببراهينه التي لا يعتريها شك عن كل ذلك ..
فلنقدم الإسلام كما هو على صورته التي نزل بها دون تحريف أو زيادة ...
وقد قدمه الصحابة كما هو ففتح الله على أيديهم الأمصار، وقدمه التابعون كما هو، فدخلوا به القلوب، ونشروا به العدل ..
وأعلم أن كثيرا من الذين يذهبون إلى القول بالإعجاز إنما قالوا ذلك عن حسن نية، ورغبة في نشر الإسلام، وتقديمه بصورة توافق العصر، ولا تناقض الواقع ..
بارك الله في الجميع.
هل أفهم منكم استاذ ابراهيم أن الحديث يؤخذ على ظاهره؟ أن ما ذهب الألباني رحمه الله وغيره من الأخوة العلماء حالياً كأمثال زغلول النجار ومصطفى محمود هو محض خطأ؟ أم أن القضية نسبية ولها سقف وحد معين؟؟؟؟؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[21 May 2010, 05:14 م]ـ
هل أفهم منكم استاذ ابراهيم أن الحديث يؤخذ على ظاهره؟ أن ما ذهب الألباني رحمه الله وغيره من الأخوة العلماء حالياً كأمثال زغلول النجار ومصطفى محمود هو محض خطأ؟ أم أن القضية نسبية ولها سقف وحد معين؟؟؟؟؟
أخي الكريم: أنا أتكلم عن التوسع في الإعجاز، وجعله أساسا لإقناع الآخرين بالإسلام ..
أنا من معارضي الإعجاز على النمط الموجود حاليا.
والذي أميل إليه أن الضوابط المطروحة حاليا للإعجاز غير مكتملة؛ وتحتاج إلى إعادة نظر وصياغة تأخذ بعين الاعتبار أمورا مهمة غفل عنها في خضم الانبهار بالحضارة الغربية، وما أنتجته من نظريات علمية، أغلبها لا يزال في طور النظرية، وتلقفه البعض دون تثبت كاف ودون دراسة متأنية، وطفق يفسر آيات كتاب الله تعالى ويلوي عنقها لتوافق تلك النظريات، وعمد إلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بها مثل ما فعل بكتاب الله تعالى ..
ولا أشك - كما قدمت - أن ذلك كان عن حسن نية، ولكنه أدى إلى ما لا تحمد عقباه ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 May 2010, 05:12 م]ـ
اذاًَ أنت تقصد أن عذبة السوط ستتكلم وإن الفخذ سينطق فعلاً لا رمزاً وشراك النعل سيتحدث فعلاً؟؟؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 May 2010, 07:46 م]ـ
اذاًَ أنت تقصد أن عذبة السوط ستتكلم وإن الفخذ سينطق فعلاً لا رمزاً وشراك النعل سيتحدث فعلاً؟؟؟
وما المانع من أن أصدق منطوق كلام المعصوم؟
هو أصدق عندي من مشاهدة العين، وسماع الأذن، ولمس اليد، وذوق اللسان، وما اشتركت فيه جميعا.
فالحاصل أن ما ثبت عن طريق الوحي ثابت، وإن عارضته الأمور العقلية والمشاهدات، مع العلم أنها لن تعارضه على الحقيقة مطلقا.
أما التفسير العلمي المعاصر فلا مانع منه بشروط:
1 - أن لا يعارض نصا ظاهرا في المسألة.
2 - أن لا يعارض تفاسير السلف للنص تعارضا لا يمكن الجمع معه.
3 - أن يكون النص المفسر به يحتمل التفسير العلمي لغة.
وشروط أخرى.
ولعلمك فإني أصدق المعصوم فيما هو أبعد من تكليم عذبة السوط، والفخذ، وغير ذلك.
فقد صدقته في أن هناك جنة فيها كذا وكذا، وهناك نار عذابها كذا وكذا .. وهناك رب صفاته كذا وكذا .. إلخ.
وهذه لن يؤكدها لي العلم الحديث بالأدلة التجريبية؛ ولا أحتاج إلى ذلك، ولا يعتريني شك في أي منها.
بارك الله فيك.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 May 2010, 06:11 ص]ـ
ومن لا يصدق المعصوم عليه الصلاة السلام؟ ولكن يا أخي أنا أظن أن ما ذهب اليه الألباني رحمه الله فيه من الصحة. وإن الأحاديث التي تصلح للتأويل أشباه ما ذكره الألباني لا بأس بتأويلها. هذه وجهة نظري. وأظن أن تأويلها لا يضر إذا كانت تحتمل التأويل.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[23 May 2010, 01:44 م]ـ
أخي الكريم: كلامك صحيح، ونحن متفقان في قبول الإعجاز جملة لكن بالنسبة لي لا بد من تقييده بتلك الشروط التي قدمت وبغيرها حتى نستفيد من المفيد منه، ونتجب محظورات ينطوي عليها القول بالإعجاز بحالته الموجودة حاليا ..
ـ[خلوصي]ــــــــ[24 May 2010, 03:28 م]ـ
أخي الحبيب أ. تيسير:
هذا فعلاً موضوع هام جداً و حساس .. و يستحق فعلاً أن يكون لرسالة جادة أو كتاب ..
و تجد في رسائل النور ما يشير إلى بعض المسائل المتعلقة بذلك .. لا أذكر مظانها الآن.
و ربما يدفعك نسياني للبحث عنها بنفسك فأكون قد ضربت عصفورين بوردة واحدة http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
¥