ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Jul 2010, 07:54 ص]ـ
أظنك يا سيدي قد جنحت الى إغضاب أخيك على الملأ بلا جناية جناها رغم ما أعلمه من فضيلتكم من حسن تفضلّ وكرم تواضع. وقد سامحتك على ذلك لما لك عندي من رصيد لا ينفد من طيب ومحبة وإخاء. وهداني ربي الى الصواب دوماً وبارك الله بكم.
أنا آسف إذا كنت أغضبتك يا سيدي، وأعتذر ولا تزعل!
كم تيسير عندنا؟!
إنما اردتُ التنبيه على المنهج الذي نؤمله، وأنا أقع أكثر منك فيما نبهتك عليه فلا يكن في صدرك حرج منه، والغاية النفع لنا جميعاً رضي الله عنك وأرضاك.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[27 Jul 2010, 01:36 م]ـ
أخي الكريم الاستاذ ابراهيم
نحن ننقل رأي العلماء في هذه المسألة ليس إلا. والذي بدا لي أن ابن عاشور الذي استشهدت به في نفي أن تكون حواء خلقت من ضلع آدم عاد يقول في الآية الأخرى التي ذكرتموها أنها خلقت من ضلعه. فإذا أشكلت هذه المسألة على ابن عاشور! فمن أكون أنا؟؟؟ هناك تضارب بقول ابن عاشور ففي الآية في قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا)
قال بإن جعل لا تعني خلق والمقصود جعل الأنثى زوجا للذكر، لا الإخبار عن كون الله خلقها من ضلع آدم. أما الآية في قوله تعالى: هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها،) عاد وقال أن حواء خلقت من ضلع آدم بدليل هذه الآية. فإذاً المسألة فيها إشكال وخلاف ورئيان. فلنتركها هكذا. والاختلاف لا يفسد للود قضية. والحقيقة أنا شخصياً بعد أن بحثت كثيراً في هذه المسألة أتراجع وأقول أنني أميل الى القول ان حواء خلقت من ضلع آدم وهذا ما استرحت اليه بعد أن رأيت الكم الكبير من العلماء يقولون ذلك ووجاهة ورجاحة رأيهم.والحمد لله رب العالمين
أخي الكريم: هناك فرق بين أن تقول إن جعل ليست بمعنى خلق؛ وبين تقرير أنها تفيد عدم خلق حواء من ضلع آدم؛ وشتان بين المعنيين.
ثانيا: القول بأن خلق حواء من ضلع آدم فيه قولان؛ قول عجيب؛ لأنه ليس كل خلاف يعتبر؛ وليس عند النافين - إن وجدوا - دليل يعول عليه.
ثالثا: كونه لم يصح خبر في أن حواء خلقت من ضلع آدم لا ينفي خلقها منه كما هو ظاهر.
وفائدة طرحك للموضوع كثيرة؛ ليس أقلها المدارسة فيه، وتذكره لمن نسيه، ونحو ذلك.
وفقني الله وإياك لما فيه الخير والصلاح.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Aug 2010, 12:07 ص]ـ
من أجل ذلك قلتُ:ما تعليقك أخي تيسير على هذه الآيات بعد مراجعة كلام المفسرين والتأمل فيه؟
ودعني أستغل هذه المناسبة لأنصح نفسي بعدم التعجل وكتابة كل ما يعنُّ لنا بِمُجرَّد مطالعته في كتابٍ من كتب التفسير، فالملتقى هنا ملتقى لعددٍ من الباحثين المتخصصين في التفسير والدراسات القرآنية، وهم ينتقدون الموضوعات المستعجلة؛ لأَنَّ مراجعة كتب التفسير بالنسبة لهم سهل ميسور، وهم إنَّما يبحثون عما يُثري المعرفةَ لديهم لا مُجرد النقل المتعجل غير المفيد. والكلام في التفسير ليس سهلاً لا من الناحية العلمية ولا من ناحية المسئولية أمام الله وأمام القارئ. ولذلك فمثل هذه العجلة في طرح الموضوعات، وتبني رأي في أوله ونقضه في آخره لا يدل على الرجوع للحق، وإنما يدل على الاستعجال في طرحه أولاً فليتنبه لذلك.
وعدم الانتقاء يزهد القراء في الملتقى، وهذا ما لا نحبه ولا نقبله في الملتقى فلا بد من الحفاظ على مستوى علمي مقبول للملتقى.
وفقكم الله لكل خير يا حبيبنا وجعلكم مباركين أينما كنتم.
السلام عليكم
والله ـ شيخنا ـ نصائح غالية يحتاجها كل شخص أقبل علي طلب العلم.
التأسيس أولا قبل الخوض في غمار الكتابة، والدراسة المتأنية توصل إلي نتائج طيبة،حتي ولو أخطأ في النتائج فحسبه أن بحث بتأنٍ، وبذلَ ما في طاقته،ولعله يكون ممن اجتهد فأخطأ فله أجر. وكل هذا بعد تناول العلم بالطرق المعروفة وبذل العمر في التعلّم.
قال تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83)
وفي مسند الإمام أحمد عن عبدالله بن عمرو بن العاصِِ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إياك وما يعتذر منه)
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ولا عدمنا نصائحكم
والسلام عليكم