تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[27 Jul 2010, 05:25 ص]ـ

أولا: ألم يأت نفس اللفظ في قوله قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]

فقوله: "وخلق منها زوجها" أليس نصا في أن حواء خلقت من آدم؛ وإن لم يكن نصا في ذلك أليس ظاهرا - على الأقل - فيه.

يضاف إلى ذلك أن جماهير أهل العلم نصوا على خلق حواء من ضلع آدم؛ ومنهم محققون أجلاء كشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، والشنقيطي، وعامة المفسرين إلا قلة قليلة.

فكيف بعد هذا كله نقول إنها لم تخلق من الضلع؟

أخي الكريم الاستاذ ابراهيم

نحن ننقل رأي العلماء في هذه المسألة ليس إلا. والذي بدا لي أن ابن عاشور الذي استشهدت به في نفي أن تكون حواء خلقت من ضلع آدم عاد يقول في الآية الأخرى التي ذكرتموها أنها خلقت من ضلعه. فإذا أشكلت هذه المسألة على ابن عاشور! فمن أكون أنا؟؟؟ هناك تضارب بقول ابن عاشور ففي الآية في قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا)

قال بإن جعل لا تعني خلق والمقصود جعل الأنثى زوجا للذكر، لا الإخبار عن كون الله خلقها من ضلع آدم. أما الآية في قوله تعالى: هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها،) عاد وقال أن حواء خلقت من ضلع آدم بدليل هذه الآية. فإذاً المسألة فيها إشكال وخلاف ورئيان. فلنتركها هكذا. والاختلاف لا يفسد للود قضية. والحقيقة أنا شخصياً بعد أن بحثت كثيراً في هذه المسألة أتراجع وأقول أنني أميل الى القول ان حواء خلقت من ضلع آدم وهذا ما استرحت اليه بعد أن رأيت الكم الكبير من العلماء يقولون ذلك ووجاهة ورجاحة رأيهم.والحمد لله رب العالمين

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Jul 2010, 06:28 ص]ـ

فإذاً المسألة فيها إشكال وخلاف ورئيان. فلنتركها هكذا. والاختلاف لا يفسد للود قضية. والحقيقة أنا شخصياً بعد أن بحثت كثيراً في هذه المسألة أتراجع وأقول أنني أميل الى القول ان حواء خلقت من ضلع آدم وهذا ما استرحت اليه بعد أن رأيت الكم الكبير من العلماء يقولون ذلك ووجاهة ورجاحة رأيهم.والحمد لله رب العالمين

من أجل ذلك قلتُ:ما تعليقك أخي تيسير على هذه الآيات بعد مراجعة كلام المفسرين والتأمل فيه؟

ودعني أستغل هذه المناسبة لأنصح نفسي بعدم التعجل وكتابة كل ما يعنُّ لنا بِمُجرَّد مطالعته في كتابٍ من كتب التفسير، فالملتقى هنا ملتقى لعددٍ من الباحثين المتخصصين في التفسير والدراسات القرآنية، وهم ينتقدون الموضوعات المستعجلة؛ لأَنَّ مراجعة كتب التفسير بالنسبة لهم سهل ميسور، وهم إنَّما يبحثون عما يُثري المعرفةَ لديهم لا مُجرد النقل المتعجل غير المفيد. والكلام في التفسير ليس سهلاً لا من الناحية العلمية ولا من ناحية المسئولية أمام الله وأمام القارئ. ولذلك فمثل هذه العجلة في طرح الموضوعات، وتبني رأي في أوله ونقضه في آخره لا يدل على الرجوع للحق، وإنما يدل على الاستعجال في طرحه أولاً فليتنبه لذلك.

وعدم الانتقاء يزهد القراء في الملتقى، وهذا ما لا نحبه ولا نقبله في الملتقى فلا بد من الحفاظ على مستوى علمي مقبول للملتقى.

وفقكم الله لكل خير يا حبيبنا وجعلكم مباركين أينما كنتم.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[27 Jul 2010, 07:43 ص]ـ

ولذلك فمثل هذه العجلة في طرح الموضوعات، وتبني رأي في أوله ونقضه في آخره لا يدل على الرجوع للحق، وإنما يدل على الاستعجال في طرحه أولاً فليتنبه لذلك.

وعدم الانتقاء يزهد القراء في الملتقى، وهذا ما لا نحبه ولا نقبله في الملتقى فلا بد من الحفاظ على مستوى علمي مقبول للملتقى.

لم يكن هناك عجلة يا سيدي في طرح الموضوع وأأوكد لفضيلتكم أن كثيراً من طلاب العلم لم يكونوا أصلاً على علم أن المسألة فيها قولان. بل لم يكونوا على دراية أن بعض العلماء ممن يؤخذ منهم العلم ينكرون أن حواء خلقت من ضلع آدم. والمسألة يا سيدي ما زالت تحت أضلع التشابك والخلاف ولم تُحسم ما دام علماء مقدرون يقولون ذلك وليس أنا الذي لا يحسن أصلاً انتقاء المواضيع. انظر الى رأي ابن عاشور في المسألة واقرأ ماذا يقول في كلا الآيتين. ثم دعني أسأل فضيلتكم سؤالاً؟ هل ترى رجوعي الى الحق في هذه المسألة أمراً عادياً معمولاً فيه في هذا الملتقى؟ وأنا أرى كثيراً من التعصب والتشدد على مسائل أتفه وأقل شأناً من هذه بكثير؟ ثم أين هم علماء التفسير الذين يراقبوننا ولا يفيدوننا بما لديهم من علم؟ هل يعتلون منابر من نور وتحفهم النمارق فلا يستطيعون النزول الى عقولنا وأفادتنا بما لديهم .. أم أن مشاغلهم تحول بين أن يكتبوا لنا ويكتفوا بما يقرأون من أخطاء فيجحمون عنا ويملّون من مسائلنا؟؟ إذا كان الله تعالى لا يملّ من عبده حتى يملّ هو. فنحن لسنا بحاجة أيضاً للمنتقين الفاكهين لانهم يبعدون عنا بضاعتهم وأطيابهم إلا إذا نزلوا منازلنا وأكلوا من خشاش علمنا الذي لا يصل بنا الى الضحضاح.

أظنك يا سيدي قد جنحت الى إغضاب أخيك على الملأ بلا جناية جناها رغم ما أعلمه من فضيلتكم من حسن تفضلّ وكرم تواضع. وقد سامحتك على ذلك لما لك عندي من رصيد لا ينفد من طيب ومحبة وإخاء. وهداني ربي الى الصواب دوماً وبارك الله بكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير