وأخرجه الدارقطني من حديث بحر السقاء عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قال: {وَلاَ الضَّالِّينَ} قال: ((آمين)) , ورفع بها صوته. وقال: بحر السقاء ضعيف. (رياض الجنة ص:56).
102 ـ قال أبوداود رحمه الله (ج1 ص577): حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي ومحمود بن خالد قالا: ثنا الفريابي عن صبيح بن محرز الحمصي قال: حدثني أبو مصبح المقرائي قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري , وكان من الصحابة ,فيتحدث أحسن الحديث فإذا دعا الرجل منا بدعاء قال: اختمه بآمين فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة قال: أبو زهير أخبركم عن ذلك؟
: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فأتينا على رجل قد ألح في المسألة فوقف النبي صلى الله عليه و سلم يستمع منه فقال النبي صلى الله عليه و سلم " أوجب إن ختم " فقال رجل من القوم بأي شىء يخنم؟ قال " بآمين فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب " فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه و سلم فأتى الرجل فقال اختم يا فلان بآمين وأبشر. وهذا لفظ محمود.
الحديث في سنده صبيح بن محرز مجهول , لم يذكر عنه في تهذيب التهذيب راوياً إلا الفريابي , ولم يوثقه إلا ابن حبان.
103 ـ قال الحاكم في المستدرك (ج 1ص 233): حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ،حد ثنا علي بن أحمد بن سليمان بن داود المهدي، ثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم " " رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات , وأقره الذهبي.
وأقول هذا الحديث معل , لأن حاتم بن إسماعيل لم يسمعه من شريك بن أبي نمر وإنما سمعه من شريك بن عبد الله النخعي عن إسماعيل المكي عن قتادة عن أنس كما في الدارقطني (ج1ص308) , فشريك بن أبي نمر من رجال الجماعة , وإن كان قد تكلم فيه من أجل تخليطه في حديث الإسراء.
وشريك القاضي النخعي روى له أصحاب السنن ومسلم في الشواهد والمتابعات , وابن أبي نمر يروي عن أنس , والنخعي لم يرو عن أنس , وقد ذكروا حاتم بن بن إسماعيل في الرواة عن النخعي , ولم يذكروه من الرواة عن ابن أبي نمر والحديث يدور على إسماعيل المكي , قال المعلق على الدارقطني: قال يحي: ليس بشيء. (رياض الجنة ص: 97).
104 ـ قال الحاكم: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، بهمذان،حد ثنا عثمان بن خرزاذد الأنطاكي، حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني، قال: صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح، والمغرب فكان " يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها ". وسمعت المعتمر يقول: ما آلو أن أقتدي بصلاة أبي، وقال أبي: ما آلو أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك، وقال أنس بن مالك: ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. " رواة هذا الحديث، عن آخرهم ثقات , وأٌقره الذهبي.
الحديث أخرجه الدارقطني (ج1ص308) , قال الزيلعي في نصب الراية (ج1ص351) بعد ذكره هذا الحديث:
وهو معارض بما رواه ابن خزيمة في " مختصره ". والطبراني في " معجمه " عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسر " ببسم الله الرحمن الرحيم " في الصلاة. وأبو بكر وعمر ـ وفي الصلاة ـ زادها ابن خزيمة) إلى أن قال: ومحمد بن أبي السري قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: لين الحديث مع أنه قد اختلف عليه فيه فقيل عنه كما تقدم وقيل عنه: عن المعتمر عن أبيه عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسر " ببسم الله الرحمن الرحيم " ... ) إلى آخر ماذكره في توهين هذا الحديث.
هذا وقد قال الحافظ في تقريب التهذيب: محمد" بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم , السعقلاني المعروف بابن أبي السري صدوق , عارف , له أوهام كثيرة , من العاشرة , فمثل هذا لا يعارض بحديثه الجبال الرواسي الثابتة عن أنس رضي الله عنه المتقدم بعضها.
(رياض الجنة 97 ـ 98).
105 ـ حديث: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (رياض الجنة ص: 118)
¥