الجبار وأبيه , وقد صرح بالواسطة في مسند أحمد (ج1ص479) ولكنهم مبهمون , وفيه أن أبا إسحاق مختلط , وزهير وهو أبومعاوية روى عنه بعد الاختلاط. (رياض الجنة ص: 120).
106ـ قال رحمه الله تعالى (رياض الجنة ص: 118): (أما الحديث الذي أخرجه محمد بن الهادي , وفيه النهي أن يجعل الرجل يده على يده في صدره في الصلاة , وأمر أن يرسلهما.
فهذا الحديث باطل يشهد القلب ببطلانه إذ ليس له أصل في كتب المحدثين , وقد كان بعض المتعصبة من المتمذهبة يضع المسألة , ثم يضع لها إٍسناداً انتصاراً للمذهب فلن يُقبل هذا الحديث الباطل من محمد بن الهادي , ولا من ألف مثل محمد بن الهادي , لأنه لايستحيل في العادة أن يتواطأ ألف رافضي على الكذب.
107ـ وقال رحمه الله: (رياض الجنة ص: 119): (وأما الحديث الذي استشهد به المفتي ناقلاً له من التعليق على نصب الراية , وفيه لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عن التكفير , وهو وضع اليد على الصدر , وعزاه المعلق على نصب الراية إلى الحافظ ابن القيم في الفوائد , فقد استشهد بالباطل على الباطل , وصار أعمى يقود أعمى , فالمعلق على نصب الراية حنفي جامد , ,والمفتي شيعي غال جاهل ..
فيقال لهذين وللحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: من أخرج هذا الحديث , وأين سنده حتى ينظر في رجاله؟.
وإليك معنى التكفير: قال أبوالسعادات في النهاية: والتَّكْفِير هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه
إلى أن قال: ومنه حديث أبي مَعْشَر , أنه كان يَكْره التَّكْفِير في الصلاة , وذكر الزبيدي في تاج العروس نحوه ,إلى أن قال: وقيل: هو أن يضع يده على يده على صدره. وذكر ابن منظور في لسان العرب نحوه , فعلم بهذا أن التكفير في هذا الحديث يطلق على الانحناء , وعلى وضع اليد على اليد على الصدر.
لكن يقال: ثبت عرشك ثم انقش. أين سنده؟ ولو وجد له سند إلى أبي معشر صحيح لكان الحديث معضلاً إذ أبو معشر من أتباع التابعين , وهو ضعيف , وقد قال البخاري وغيره:إنه منكر الحديث , كما في الميزان.
فعلم بهذا أن هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , ويعجبني قول أبي محمد ابن حزم رحمه الله: المقلد كالغريق يتشبث بما يستطيع أن يتناوله ولو بالطحلب.)
108 ـ قال الدارمي (ج1 ص 383) أخبرنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى قريباً من الرسغ.
الحديث فيه انقطاع بين عبد الجبار وأبيه , وقد صرح بالواسطة في مسند أحمد (ج1ص479) ولكنهم مبهمون , وفيه أن أبا إسحاق مختلط , وزهير وهو أبومعاوية روى عنه بعد الاختلاط. (رياض الجنة ص: 120).
109 ـ قال أبوداود رحمه الله (ج1ص480): حدثنا محمد بن محبوب ثنا حفص بن غياث عن عبد الرحمن بن إسحاق عن زياد بن زيد عن أبي جحيفة أن عليا رضي الله عنه قال: من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة.
الحديث أخرجه أحمد (ج1ص110) , وابن أبي شيبة (ج1ص391) , والدارقطني (ج1ص286) , والبيهقي (ج2ص31).
الحديث في سنده عبد الرحمن بن إسحاق , وهو الكوفي ضعيف , وزياد بن زيد مجهول. (رياض الجنة ص: 121)
110 ـ في المجموع المنسوب إلى زيد بن علي , ولم تثبت نسبته (ج3 ص325) مع الروض حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: ثلاث من أخلاق الأنبياء صلوات الله عليهم: تعجيل الإفطار, وتأخيرالسحور , ووضع الأكف على الأكف تحت السرة.
لا يثبت الحديث بهذا السند , لأنه من طريق عمرو بن خالد الواسطي , وهوكذاب يرويه عنه إبراهيم بن الزبرقان , يرويه عن إبر اهيم نصر بن مزاحم , وكان زائغاً عن الحق , وقد كُذب كما في الميزان.
111ـ قال أبوداود (ج1ص481): حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل قال: قال أبو هريرة: أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي. الحديث أخرجه الدارقطني (ج1ص284). رياض الجنة ص: 122).)
¥